وخلال حديثه في "المشهدية"، عبر شاشة الميادين، أكّد الموسوي أن ما تملكه المقاومة من إمكانات وخبرات لا تملكه قوى أخرى في العالم، ولا حتى الجيوش الكبرى، مشيراً إلى أنّ المقاومة أنتجت مسيّرات غير قابلة للتعقب والإسقاط.
وقال إنّ ما تستخدمه المقاومة "منذ (نحو) عشرة أشهر في هذه المعركة ليس كل ما لدينا".
وعاد الموسوي، في حديثه إلى ذكرى حرب تموز 2006، وبيّن أنّ ما حدث فيها أكّد أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ليسا قادرين على فرض إرادتهما، بل يمكن لشعوب المنطقة أن تقاتل وتُسقط أهدافهما.
وربط الموسوي بين عملية الأسر التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان، في الـ12 من تموز/يوليو 2006، وبين عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة في فلسطين.
وفي معرض حديثه، قال الموسوي إنّ المقاومة في لبنان سعت، في حرب عام 2006، لعملية أسر، من أجل استعادة أسراها، وهو ذاته الذي فعلته حركة المقاومة حماس في قطاع غزّة، وإنّ المقاومة في كِلتا الحالتين أخذت زمام المبادرة.
وفي هذا السياق، أكّد الموسوي أنّ كيان الاحتلال يكرر اليوم الأخطاء التي ارتكبها في حرب تموز 2006، وإنما بصورة مضاعفة عما جرى في السابق.
وأشار إلى غياب الأفق السياسي والأهداف لدى الاحتلال، مؤكّداً أنّ العدو لم يتعلم من أخطائه السابقة حتى الآن، في حين تمكنت المقاومة من تلافي بعض نقاط الضعف التي حدثت في الأيام الأولى من فتح الجبهة اللبنانية.
وضمن حديثه عن الدور المساند للفلسطينيين، قال الموسوي إنّ "الصمت العربي الشعبي إزاء ما يحدث في غزّة لا يمكن تبريره"، ورأى أن الدافع الإنساني من المفترض أن يحتّم على الشبان أن يشاركوا في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أنّ هناك دولاً عربية تتعاون اليوم، عسكرياً وأمنياً، مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ هناك دولاً تتحضر للتطبيع مع كيان الاحتلال.
انتهى ** 2342
تعليقك