بيروت/ 15 شباط/ فبراير / إرنا – وصف رئيس وحدة المهن الحرة في حزب الله المهندس حسن حجازي، الشهيد العميد حسن شاطري بـ 'اليد البيضاء التي مدّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي شعب لبنان.. فكان له الدور الأساس في الإشراف علي اعادة إعمار لبنان مما دمّره العدو الصهيوني من بنيً تحتية وطرقات وجسور ومدارس ودور عبادة ومستشفيات' في حرب تموز 2006.

وأوضح حجازی فی تصریحات تأبینیة لرئیس 'الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان' الذی استشهد فی جریمة اغتیال آثمة ارتكبتها العصابات الإرهابیة المسلحة والعمیلة للكیان الصهیونی فی سوریا، علي طریق دمشق بیروت لدي عودته إلي لبنان أول من أمس، أن الشهید شاطری، أشرف علي تنفیذ 5480 مشروعاً للهیئة فی مختلف المناطق اللبنانیة، من بینها، إعادة بناء وترمیم 168 مشروعاً تربویاً جامعات، ثانویات، مدارس، معاهد، مراكز ثقافیة، و94 مشروعاً لدور عبادة ( 39 مسجداً و9 كنائس)، 22 مشروعاً صحیاً (11 مستشفي و 7 مستوصفات).

وقال المهندس حجازی الذی رافق الشهید شاطری طیلة سنوات عمله فی لبنان: إن الشهید كان 'كتلة متقّدة من العطاء والهمة والنشاط والإخلاص وحب الناس'، حضر إلي لبنان بعد أیام من حرب تمّوز 2006، مكلّفاً من القیادة الإیرانیة بالعمل علي اعادة إعمار ما هدّمه العدوان، فكان یتابع مسؤولیاته منذ الصباح الباكر وحتي ساعة متأخرة من اللیل، لم یكن یعرف الراحة، كان محباً وشغوفاً بعمله'.

وأضاف: 'إن شهید إعمار لبنان، كان متابعاً میدانیاً لكل المشاریع التی یشرف علیها، حاضر دائم فی المیدان. .امتاز بحبّه لخدمة الشعب اللبنانی، وأهل المقاومة. وأعطي صورة فنیة وعلمیة ممیزة لحركة الاعمار فی لبنان، فالتزم بأحدث المعاییر العالمیة فی البناء والترمیم، واستورد أحدث المعدات لذلك، كان الشهید مدرسة فی الإعمار'.

وروي المهندس حجازی أن الشهید شاطری عندما شارفت أعمال الهیئة الإیرانیة علي الانتهاء، كان حزیناً، وعندما سُئل فی إحدي الجلسات، عن سبب حزنه هذا، فأجاب: لقد 'أحببت لبنان وأهل لبنان، فكیف أفارقهم؟'.

ونقل عنه قوله: 'إن جل ما أطلبه من الشعب اللبنانی المقاوم والصبور هو المسامحة عن أی تقصیر، سواءً صدر من إدارة الهیئة الإیرانیة أو من جانب الإخوة العاملین فیها، فهدفنا ورسالتنا فی الهیئة الإیرانیة كانت اعادة الاعمار، وبالتالی استكمال النصر كما یعبر سماحة سید المقاومة (الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله) إلا أن النصر الذی حققه الشعب اللبنانی یبقي أعظم بكثیر من أی انجاز حققناه علي صعید الاعمار... القیادة الإیرانیة كما الشعب الإیرانی العظیم لم ینسوا لبنان فی أی وقت من الأوقات وسیبقون إلي جانبكم أبداً'.

انتهي **2080** 1718