طهران - 29 اب - اغسطس - ارنا - اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسن روحاني علي موقف بلاده المشترك مع ايران لبذل الجهد لمنع هجوم عسكري غربي ضد سوريا .

ووصف الجانبان خلال الحوار الهاتفي الذي جري مساء الاربعاء اللجوء الي القوة والي عمليات عسكرية غير شرعية ضد بلد اخر بانه انتهاك صارخ للقوانين الدولية .

واكد الرئيسان روحاني وبوتين علي ضرورة بذل جميع الجهود والسبل للحيلولة دون اي هجوم عسكري ضد سوريا ومنع الحاق اضرار بالشعب السوري .

وقال الرئيس روحاني ان ايران ترغب بتزايد المشاورات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة القضية السورية .

واعرب عن تقديره للمواقف المبدئية والراسخة التي تتخذها روسيا في القضية السورية وقال ان هذه المواقف تساعد علي احلال الاستقرار والهدوء في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط ككل .

واشار الرئيس روحاني الي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشكل قاطع استخدام السلاح الكيماوي في اي مكان ومن قبل اي طرف كان وقال : لو يتم اصدار حكم مسبق في قضية لم تفصح ماهيتها فان هذا الامر بامكانه ان يشكل خطرا .

واعرب الرئيس روحاني عن قلقه من الاخبار المنشورة حول احتمال قيام الدول الغربية بعمل عسكري ضدسوريا وقال ان سوريا تتمتع بمكانة حساسة واستراتيجية بحيث ان اي عدوان عسكري ضدها يؤدي الي زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .

واكد انه يجب بذل الجهد لمنع حدوث هجوم عسكري ضد سوريا وقال : ممالاشك فيه فان اي هجوم عسكري علي سوريا سيعرض للخطر جميع الانجازات التي كانت الدول المطالبة بالسلام تسعي وراء تحقيقها .

وتابع الرئيس روحاني : اعتقد بما ان الحكومة السورية حققت انتصارات في المعارك فان الدول الغربية قد اخذت الاحداث الاخيرة ذريعة لتهيئة ظروف لكي تملك الحكومة السورية موقفا ضعيفا في المفاوضات المستقبلية .

وصرح:بما ان اي عمل عسكري ستكون له تكاليف باهضة للغاية للمنطقة فمن الضروري ان تبذل جميع المساعي لمنع وقوعه وان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة في هذا الاطار للتعاون مع الحكومة الروسية بشكل واسع .

واعتبر الرئيس روحاني العلاقات بين طهران وموسكو بانها ودية وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص علي تنمية ورفع مستوي العلاقات والتعاون مع روسيا .

من جانبه اعتبر الرئيس الروسي القضايا الدولية بانها معقدة للغاية وقال ان روسيا مثل ايران ترفض استخدام اسلحة الدمار الشامل خاصة الاسلحة الكيماوية من اي طرف وفي اي مكان كان الا انه للاسف فقد اهملت المساعي السابقة بشان جلب اهتمام

المجتمع الدولي بالاطراف التي تستخدم الاسلحة الكيماوية .

واكد الرئيس بوتين علي انه لم تقدم لحد الان اي وثيقة بشان امكانية استخدام السلاح الكيماوي من قبل الحكومة السورية وقال ان روسيا ليست لها اي قناعة بان القوات الحكومية السورية قد استخدمت الاسلحة الكيماوية لان هذه الحكومة ليست بحاجة اليها اساسا ، في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية تقدما ولها تفوق عسكري ملحوظ في المعارك .

ووصف الرئيس بوتين المواقف الايرانية والروسية حول القضايا السورية بانها مماثلة وقال : لو كان شركائنا الاميركيون كما يزعمون بان لهم معلومات تثبت استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي فيجب عليهم ان يضعوا هذه المعلومات تحت تصرف مفتشي الامم المتحدة المتواجدين في سوريا .

واعتبر المواقف الروسية مبدئية وواضحة ومحددة وقال : نحن علي قناعة بانه لن يتمكن اي احد من خارج سوريا ان يفرض قرارا خاصا علي الشعب السوري .

واضاف بوتين : ان روسيا لها اتصالات مع جميع الاطراف المعنية بالقضية السورية خاصة ايران واقترح ان يتم مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين معربا عن امله بان العلاقات الجيدة بين طهران وموسكو تتنامي خلال فترة الحكومة الايرانية الجديدة .

انتهي ** 1837