بيروت/ 18 تموز/ يوليو / إرنا – 24 شهيدًا وأكثر من 200 جريح سقطوا في العدوان البري الواسع الذي بدأته قوات الاحتلال الصهيوني منذ مساء أمس علي قطاع غزة والمستمر حتي الآن، مترافقًا مع غارات جوية مكثفة علي مدن وبلدات القطاع.

وأفادت التقارير الواردة من قطاع غزة أن الطيران الحربي الصهيوني شن موجة غارات جوية جديدة علي مناطق مختلفة من القطاع، كان أشدها وأعنفها في منطقة الجنوب، مهد بها العدو لقواته البرية للتوغل برًا من شرق مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث تقوم جرافات عسكرية ضخمة بعملية تجريف واسعة أمام أرتال كبيرة من الدبابات والعربات العسكرية المدرعة الأخري، في ظل قصف مدفعي عنيف يطال عمق الأحياء السكنية في خان يونس ما أدي إلي تدمير عدد كبير من منازل المواطنين علي ساكنيها.

وفي بلدة القرارة جنوب دير البلح تقدمت عشرات الدبابات الصهيونية تحت وابل من القذائف الثقيلة فارضة بذلك حزامًا ناريًا علي مسافة تزيد من 700 متر من حدود القطاع.

وأفادت مصادر طبية أن طواقم الإسعاف انتشلت صباح اليوم جثث تسعة شهداء مدنيين من تحت ركام المنازل المدمرة في شرق خان يونس، وهم: حماد عبد الكريم حماد ابو لحية من خانيونس (23 عاما) ومحمد عبد الفتاح رشاد فياض من خان يونس (26 عاما) ومحمود محمد فياض من خانيونس (25 عاما) اضافة الي اربعة من عائلة واحدة وهم: بلال محمود رضوان خان يونس (23 عاما) ومنذر رضوان من خانيونس (22 عاما) واحمد فوزي رضوان خانيونس (23 عاما) ومحمود فوزي رضوان من خانيونس (24 عاما) وهاني اسعد عبد الكريم الشامي (35 عاما) ومحمد حمدان عبد الكريم الشامي (35 عاما).

كذلك انتشلت طواقم الإسعاف جثة الشهيد حسام مسلم أبو عيسي (26 عامًا) من تحت ركام منزله بمنطقة جحر الديك في المحافظة الوسطي لقطاع غزة والذي تعرض الليلة الماضية لقصف مدفعي.

وقصفت الدبابات الصهيونية بعنف الأحياء السكنية في بلدة بيت حانون، شمال القطاع، ما أدي إلي استشهاد الفلسطينية أمال خضر ابراهيم دبور ( 40 عاما) واسماعيل يوسف طه قاسم (59 عاما) والشقيقين نسيم محمود نصير وكرم محمود نصير، وإصابة نحو 25 مدنيًا آخر.

كذلك توغلت عشرات الدبابات الصهيونية في أطراف مدينة رفح علي الحدود المصرية، تحت غطاء ناري عنيف أدي إلي استشهاد الشاب باسم محمد محمود ماضي (22 عاما) وإصابة 11 مدنيًا، إضافة إلي 3 شهداء سقطوا نهارًا قبل بدء العملية البرية، وقصفت الدبابات الصهيونية حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، ما أدي إلي استشهاد راني أبو طويلة وإصابة 12 من افراد عائلته.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة أن 24 شهيدًا و200 جريح سقطوا منذ بدء العدوان البري علي محافظات قطاع غزة مساء امس الخميس وحتي صباح اليوم، ما رفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل علي قطاع غزة لليوم الثاني عشر علي التوالي إلي 263 شهيدًا وأكثر من 2000 جريح.

إلي ذلك تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية ردها علي العدوان الصهيوني بقصف قواعده العسكرية في المستوطنات الواقعة إلي الشمال والشرق من قطاع غزة وضرب مدنه بالصواريخ القصيرة والمتوسطة المدي. كان آخرها قصف مدينة أسدود الواقعة علي بعد 40 كم شمالي القطاع بـ10 صواريخ من طراز 'غراد'.

وأعلنت الإذاعة الصهيونية العامة مقتل ضابط برتبة رقيب في جيش الاحتلال وإصابة 4 جنود صهاينة بجروح بين متوسطة وطفيفة.

وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الصهيوني: «إن قوات كبيرة من الجيش قامت الليلة الماضية بنشاط عسكري واسع النطاق في انحاء مختلفة من قطاع غزة وانها تعرضت في بعض الاحيان لإطلاق النار». مشيرًا إلي أن قوات الاحتلال سيطرت خلال هذه العملية علي «بعض الاهداف» التي استحال علي الطيران الحربي استهدافها من الجو.

وبحسب شهود عيان، فقد دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة الشرقية من رفح بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام عن تفجير عبوة ناسفة في آلية معادية. كما أعلنت عن تمكنها من قنص جندي من مسافة قريبة شرق بلدة القرارة شمال خان يونس.

انتهي **2080**2344