بيروت/ 1 آب/ أغسطس/ إرنا – لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في 'حزب الله' الشيخ نبيل قاووق، إلي ما وصل إليه آل سعود من جرائم في دعم الإرهاب والتكفير وسفك الدماء وإثارة الفتن وشن الحروب العدوانية، والعلاقات مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن الأكف التي تصافح هذا العدو، غير جديرة وغير لائقة بخدمة الكعبة المشرفة.

وقال في احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون الجنوبية: 'إن اضطرار «جبهة النصرة» لتغيير اسمها وجلدها وبيعتها يكشف زيفهم ونفاقهم وضعفهم، وهم بذلك يعترفون بهزيمتهم في الميدان بعدما جربوا كل شيء، وحصلوا علي كل السلاح، لأن الإنجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه في حلب وغيرها، غيرت المعادلات السياسية والعسكرية وموازين القوي، وستؤسس لمرحلة جديدة، فما بعد معادلات حلب لن تكون كما قبلها، وهو إنجاز جديد تراكم فيه الانتصارات، حتي نحقق النصر الأكبر بهزيمة المشروعين التكفيري و«الإسرائيلي»'.
أضاف الشيخ قاووق: أن '«جبهة النصرة» باسمها الجديد «جبهة فتح الشام»، إنما يقصدون لبنان ودمشق، ولذلك فإن مشروع النصرة التكفيري العدائي الإرهابي لم يتغير، وكذلك نحن فإننا لن نغير ولن نبدل تبديلا، وبالتالي فإنه يجب علي الدولة اللبنانية أن تؤكد بموقف رسمي لها، أن تغيير الاسم لا يعني إعفاءهم من الملاحقة والعقوبة، ولا يعني السكوت عن احتلال جبهة النصرة باسمها الجديد لجرود عرسال والأراضي اللبنانية'.
وأشار إلي أنه 'في الوقت الذي وجدت فيه السعودية فتوي لكل ما يؤدي إلي الفتنة وزرع الشقاق وتكفير المسلمين، فإنها لم تجد فتوي تحرم العلاقة مع «إسرائيل»، سواء كانوا معارضة تكفيرية في سوريا مدعومة من السعودية تأخذ المال والسلاح والأوامر من العدو «الإسرائيلي» جنوب سوريا، أو من خلال علاقات سياسية واقتصادية بين النظام السعودي و«إسرائيل»، كما أنهم وجدوا فتاوي لقتل الأبرياء علي قاعدة «من قتل مظلوما عجلنا له إلي الجنة، ومن قتل ظالما عجلنا له إلي نار جهنم»، ووجدوا فتاوي ليكفروا كل من يخالفهم حتي لو كان سنيا أو علي المذاهب الأربعة، ووجدوا فتاوي لأخذ السلاح من أميركا، وهذا ما يحدث في الميدان، حيث أن جبهة النصرة تقاتلنا بصواريخ التاو الأميركية، وأيضا وجدوا الفتاوي للاستعانة بالكافر علي المسلم، ولقتل المسلم الذي كفّروه علي قاعدتهم المزعومة «أن قتال المرتد القريب أولي من قتال الكافر البعيد»، وليس المقصود بالبعيد أميركا، فهذه فلسطين محتلة، والتكفيريون موجودون عند السياج الدولي في الجولان إلي جانب الجيش «الإسرائيلي»، وإلي جانب الكيان المزروع في قلب الأمة، فهل هذا عدو بعيد أم قريب، أم أن العدو القريب بنظرهم هم أهل أفغانستان، وأهل مصر وليبيا وتونس'.
وقال الشيخ قاووق: 'علينا أن نصرخ صرخة الحرمين الشريفين أمام بشاعة مشهد العلاقات الإسرائيلية السعودية وقساوتها، ونقول إن حرمة وشرف وقداسة الحرمين الشريفين تأبي أن تمسهما الأيدي التي صافحت العدو «الإسرائيلي»، وأن الأكف التي تصافح هذا العدو، غير جديرة وغير لائقة بخدمة الكعبة التي تصرخ اليوم بوجه النظام السعودي لتقول له «إذا ابتليتم بالمعاصي والخطايا فاستتروا»'.
وأكد الشيخ قاووق أن 'صورة ومكانة السعودية ما عادت علي ما كانت عليه، لأن تاج المملكة السعودية اليوم ملطخ بدماء شهداء مجازر السعودية في اليمن، وملطخ بعار التطبيع والاتصالات والزيارات لـ«إسرائيل»، بينما في المقابل، فإن المقاومة في لبنان هي جوهرة علي تاج العروبة، وجوهرة تزين رؤوس العرب، وتشع نصرا وكرامة وأمجادا علي الأمة العربية والإسلامية'.
انتهي *(4)* 381*2344