بيروت/ 6 تشرين الأول/أكتوبر/ إرنا – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن المقاومة الإسلامية تقترب من تحقيق انتصارات كبري علي المشروع الصهيوني السعودي، لافتًا إلي أن النظام السعودي بات في خندق واحد مع العدو الصهيوني ضد المقاومة وسوريا.

وفي كلمة ألقاها خلال مجلس عاشورائي أقامه حزب الله الليلة الماضية في «مجمع أهل البيت (ع) » بمدينة بنت جبيل الجنوبية، رأي الشيخ قاووق أن العدو الصهيوني نجح اليوم في الهيمنة علي العصابات التكفيرية، وتشكيل جيش لحد جديد، وإقامة حزام أمني علي جبهة القنيطرة والجولان،
(علي غرار جيش العميل أنطوان لحد والحزام الأمني الذي أقامه العدو الصهيوني إبان احتلاله لجنوب لبنان).
ولفت الشيخ قاووق إلي أن سلطات الاحتلال الصهيوني 'هي التي تشغل وتدرب وتسلح وتدير هذه العصابات التكفيرية، وبالتالي باتت «إسرائيل» اليوم في خندق واحد مع السعودية ضد المقاومة وسوريا'.
وأضاف قائلاً: '«إسرائيل» هي تتحدث اليوم عن تعامل وتعاون وعلاقات وتبادل خدمات استراتيجية مع السعودية التي أرسلت برقيات عزاء بموت الجزار شيمون بيريز الذي قتل أهلنا وأطفالنا في قانا (بجنوب لبنان)'، لافتاً إلي أن 'هناك خمسة وفود خليجية وغيرها زارت الكيان «الإسرائيلي» بشكل علني للمشاركة في دفن المجرم بيريز، بينما الوفود التي شاركت بشكل غير علني فهي أكثر بكثير، وهذه حقيقة مواقف الدول التي تمشي وراء السعودية'.
وحمّل الشيخ قاووق السلطات السعودية المسؤولية عن التطبيع القائم بين الدول العربية في الخليج الفارسي مع العدو الصهيوني وعلي مختلف المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية ، 'فهم باتوا في خندق واحد ضد سوريا والمقاومة'.
وقال: 'ولكن كل أهداف السعودية و«الإسرائيلية» في سوريا ولبنان فشلت، فـ«إسرائيل» كانت تريد أن تعوض هزيمتها في العام 2006 بالرهان علي المعارضة التكفيرية الإرهابية في سوريا، ولكنهم بعد خمس سنوات لم يحصدوا إلاّ الخيبة، ونجحنا نحن في حزب الله إلي جانب الجيش العربي السوري في أن نسقط الأهداف «الإسرائيلية» والتكفيرية، وأن نجنّب لبنان والمنطقة من أن تسقط في العصر «الإسرائيلي» والتكفيري، وأن نحمي ظهر المقاومة من كل سوء كان يخطط لها'.
وأكد الشيخ قاووق أن 'الوضع اليوم في سوريا أفضل مما كان عليه في الأعوام السابقة، وهو يسير باتجاه تحقيق الهزيمة المحتّمة علي «داعش»، ونحن نقترب من تحقيق انتصارات كبري علي المشروع «الإسرائيلي» والسعودي في سوريا، وبالتالي عندما يسقط هذا المشروع، يكون لبنان قد عزز أمنه واستقراره، لأن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا تحمي لبنان أكثر، وتعزز منعته، لأن نوايا المشروع التكفيري عدائية، ويريدون التوسّع باتجاه لبنان وصولاً إلي الساحل اللبناني'.
انتهي *(4)* 381*2344