صنعاء / 21 تموز / يوليو /ارنا- أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني حاضر للمشاركة في أي مواجهة قادمة مع العدو الإسرائيلي، قائلا ' إننا حاضرون للمشاركة العسكرية في أي مواجهة مع العدو الإسرائيل بثقافتنا وبتوجهنا ونحن حاضرون لهذا بكل جد'.

وأضاف السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له الخميس بمناسبة الذكري السنوية للصرخة في وجه المستكبرين،' ينبغي علي العدو الإسرائيلي أن يحسب حسابه للشعب اليمني في أي مواجهة قادمة له مع حزب الله أو مع الشعب الفلسطيني'.
وتابع: حاضرون حتي ونحن في ظروف العدوان علينا والذي تشارك فيه أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وبريطانيا ودول أخري وبكل مقدرات أدواتهم.
وخاطب السيد عبدالملك الحوثي ، سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله بالقول' نؤكد لسماحة السيد نصر الله أن رهانك علي الشعب اليمني في محله وسيكون موقف الشعب اليمني مشرفا في أي مواجهة لكم مع العدو الإسرائيلي ومستعدون لإرسال المقاتلين'.
وعن ذكري الصرخة، ذكر زعيم حركة انصار الله: أطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي عام 2001 هتاف الحرية والبراءة من الأعداء لكسر حالة الصمت المهيمنة علي الأمة وأن الغالب علي واقع الشعوب قبل 17 سنة كان هو الحيرة والاستسلام والانتظار للمجهول، مشيرا إلي أن حالةٌ من التبلد السياسي كانت تسيطر علي الواقع العربي والإسلامي عام 2001م.
ولفت إلي أنه كان رضوان الله عليه في تحركه واعيا ومسؤولا ووفقا لأسس واضحة وبمواقف سليمة، ولم يكن أبدا تحركا عبثيا أو فوضويا أو ترفيا أو فضولا، مشيرا إلي أن من نتائج هتاف الحرية أنه كسر حالة الصمت، وشكل عملية تحصين داخلية، وقاد حملة تعبئة واستنهاض لمواجهة هجمة أمريكية غير مسبوقة في التاريخ.
وكان ذكر السيد عبد الملك أن كل ما يحدث اليوم من حروب وفتن ومشاكل وأزمات في منطقتنا لها علاقة بالأمريكي والإسرائيلي وتخدمهما وتقوم بها أدواتهما بالمنطقة النظام السعودي مثلا يتفاخر بعمالته لأمريكا وإسرائيل وكذلك الإمارات لا تستطيع أن تختفي خلف إصبع فعمالتهما واضحة'.
وأضاف مخاطبا عملاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة: يامن تنادون باسم العروبة ماذا قدمتم لفلسطين والأقصي.. ماذا يمكن ان تقدموه اليوم لصالح المسجد الأقصي' لا تستطيعون لأنه يوما عن يوم تتكشف عمالتكم لإسرائيل وخدمة أجندتها في تقسيم بلدان المنطقة فهاهم الأكراد يريدون أن ينفصلوا عن العراق وها هو اليمن يريدون أن يقسموه ولكن ليظهروا أن ذلك تم بأياد يمنية.. حيث سيسعون في الأخير إلي عقد مؤتمر للحوار بين عملائهم اليمنيين ليقرروا التقسيم.. هكذا علي كل البلدان العربية ثم بعد حلب العملاء سيأتي الدور في الأخير عليهم وهناك الكثير من الشواهد التي تثبت ذلك'.
وأشار إلي أن المسؤولية تحتم علينا ان نتحرك بكل ما نستطيع وأن تكون هناك حالة تعبئة مستمرة.. يجب أن يكون العمل التوعوي مواكبا وكبيرا ليواجه كل تلك الدعايات التي تخدم المشروع الأمريكي في المنطقة.. نحتاج الي حملة استنهاض مستمرة إلي إحماء للحمية والعزم لمواجهة هذا المشروع التدميري.
وأكد السيد عبد الملك أنه ليس من الصحيح لنا كشعوب ودول عربية ومسلمة أن نسكت أو نتغاضي عن التحرك الأميركي في المنطقة.
ودعا إلي إعادة توجيه بوصلة العداء إلي إسرائيل وأمريكا ومشاريعهما الرامية إلي تفتيت المنطقة والقضاء علي مقوماتها ومقدساتها ومقدراتها.
كما دعا الشعب اليمني الي مسيرة كبري في صنعاء وفي المحافظات إن أمكن ليكون له صوت بين كل شعوب المنطقة لأنه صاحب المواقف المشرفة تجاه قضايا الأمة الإسلامية تضامنا مع الأقصي وتنديدا للتحركات الإسرائيلية وبراءة للذمة أمام الله.
وحول العدوان علي اليمن، كشف السيد الحوثي أن العدوان علي اعتاب مرحلة تصعيد عسكري جديد ضد الشعب اليمني وأن ذلك يأتي بإيعاز من وزير الدفاع الأمريكي عندما قدم إلي المنطقة الأسبوع الماضي حيث شدد علي ضرورة التصعيد حتي نهاية العام الميلادي. داعيا المجاهدين والقوي الحرة وكل أبناء الشعب اليمني إلي اليقظة وتكثيف الجهود في التصدي للعدوان وإعطاء ذلك الأولوية.
كما اعتبر السيد عبد الملك الانتصار في العراق نصرا لكل الأمة الإسلامية، كما أكد التضامن مع مظلومية الشعب البحريني ومشاركة آلامه والتضامن أيضا مع ما يتعرض له أهالي العوامية والقطيف.
واختتم كلمته بدعوة النظامين السعودي والإماراتي بأن لاينخدعا بعمالتهما للأمريكي والإسرائيلي لأنهم سيستغنون عنكم وبالنصح لعملاء الداخل بأن يعتبروا ويراجعوا حساباتهم ويدخلوا في تصالح مع أبناء بلدهم لأنهم الأبقي والأصلح لهم.
انتهي ** 2342