رام الله/9 يوليو/تموز-يسير 'المعتقلون الإداريون' في السجون الصهيونية بخطوات ثابتة نحو تصعيد معركتهم النضالية المشروعة ؛ وذلك رداً علي تنكر سلطات العدو لمطالبهم العادلة لجهة وضع حد لسياسة تمديد فترات احتجازهم دون مُسوّغ قانوني، والاكتفاء بذريعة 'الملف السري' الذي سرق أعمار مئات الأسري بلا أي صدي علي مستوي الهيئات ، و المنظمات الدولية.

و شدد رئيس 'نادي الأسير' الفلسطيني قدورة فارس علي أهمية توسيع دائرة المساندة ، و الدعم لهذه المعركة المُحقة.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، نبّه إلي أن مواجهة المحتل و سياساته العنصرية تتطلب مراكمة للنضال من ناحية ، و توحيداً للصف و المؤازرة من ناحية أخري.
وأضاف قائلاً، 'إذا ما تصرفنا كجسد واحد ، فإن هذا سيختصر المعاناة علي الأسري ، و سيمكنهم من تحقيق مبتغاهم'.
وتابع 'فارس' القول، :'مساحة المبادرة متاحة أمام الجميع من أجل إشعار المعتقلين بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المحطة الكفاحية الهامة ، والتي سيكون لها ما بعدها بلا شك'.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الأسري رياض الأشقر، :'إن المعتقلين الإداريين قرروا الانخراط في خطوات تصعيدية مرحلية تبدأ بالإضراب النخبوي و الجزئي عن الطعام ، وصولاً إلي الإضراب المفتوح الذي يشمل الجميع'.
وأضاف، 'الأسري عازمون علي المضي في هذا الإضراب من أجل وضع حد لهذه السياسة التعسفية الآخذة في التجذر ، بينما تواصل المرجعيات القانونية الدولية صمتها وعجزها'.
أما الناطق باسم 'مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسري' طارق أبو شلوف، فدعا إلي تشكيل لجان قانونية متخصصة من أجل فضح الانتهاكات 'الإسرائيلية' الموصوفة التي يتعرض لها الأسري في سجون العدو.
و رأي أن تصعيد الفعاليات الجماهيرية المساندة من شأنها المساهمة في إنجاح الحراك النضالي للأسري.
وكانت 'هيئة شؤون الأسري و المحررين'، قالت:' إن سلطات الاحتلال جعلت الأسري الفلسطينيين يعيشون داخل السجون في جحيم لا يطاق علي مختلف الأصعدة' ، مشيرة إلي أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية.
ويؤكد مراقبون أن محاولات الكيان الغاصب المتلاحقة لتضليل الرأي العام العالمي، وتغييب مظلومية هؤلاء الأسري سيكون مصيرها الفشل ، طالما بقيت الأصوات المناهضة لعنصرية الاحتلال تصدح.
انتهي**387**س.ر