رام الله/23 تموز/يوليو/إرنا-حذرت شخصيات فلسطينية مسؤولة و ناشطة من خطورة الهجمة الصهيونية الحالية علي مدينة القدس المحتلة عموماً، وعلي المسجد الأقصي المبارك بشكل خاص.

وفي الإطار، وصفت عضو المجلس التشريعي عن حركة 'فتح' جهاد أبو زنيد هذه الهجمة بأنها الأصعب لجهة تنفيذ أطماع الجماعات المتطرفة فيما يخص إقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاض المسري الشريف.
وخلال حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قالت 'أبو زنيد'، :'إننا أمام استهداف حقيقي و غير مسبوق ، وهذا بلا شك يتم تحت غطاء من الإدارة الأمريكية التي باتت شريكة لإسرائيل في كل اعتداءاتها'.
وشددت النائب عن 'فتح' علي ضرورة توحيد الطاقات و الإمكانات من أجل التصدي لمخططات العدو الداهمة.
ومن جانبه، اعتبر النائب عن كتلة 'التغيير والإصلاح' البرلمانية التابعة لحركة 'حماس' الاقتحامات الواسعة لـ'الأقصي' ؛ امتداداً لجرائم الاحتلال بحق الأماكن المقدسة ، واستمراراً للسياسات العنصرية 'الإسرائيلية' بحق القدس و أهلها.
وأضاف قائلاً، :'إن ما يحدث يعد تطوراً حرجاً ، و مساساً بمشاعر المسلمين، وهو من شأنه إشعال فتيل الانفجار'.
وأكد النائب 'الحمساوي' أن الشعب الفلسطيني المرابط و المنتفض لن يترك 'الأقصي' وحيداً ، وسيدافع عنه بكل ما أوتي من قوة ، ومهما كانت التحديات التي تواجهه.
أما، الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو؛ فانتقد صمت المنظومة الرسمية العربية إزاء هذه العربدة الصهيونية بحق أولي القبلتين.
كما انتقد تقصير السلطة الفلسطينية في رام الله علي صعيد التصدي لتلك الهجمة المحمومة ؛ برغم امتلاكها أوراقاً عديدة بالإمكان تفعيلها لجهة محاصرة اعتداءات الاحتلال و سوائب مستوطنيه.
وكانت أوساط شبابية ، ومجتمعية دعت لإطلاق 'حراك شعبي مناصر للأقصي'، من خلال تحشيد أهالي المدينة المقدسة ، و الداخل السليب ، بالإضافة إلي كل من بمقدوره الوصول إلي باحات 'الأقصي'، وحثهم علي مواصلة الرباط في المسجد لإفشال الهجمة الواسعة التي يتعرض لها من دون أي تحرك حقيقي دولي أو إقليمي لإنهائه.
انتهي ** 387 ** 1837