طهران/ 7 تموز/ يوليو/ ارنا - قال مساعد الشؤون السياسية في الخارجية الايرانية عباس عراقجي : لقد مرت 60 يوما على انطلاق خطوتنا الاولى في تخفيض تعهداتنا في اطار الاتفاق النووي ، وبما ان مطالبنا في اطار الاتفاق لم تتحقق سنبدأ الخطوة الثانية في هذا المجال.

واضاف عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم الحكومة والناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية : لقد اعلنا في الخطوة الاولى تخفيض التزامنا بكمية مخزون اليورانيوم المخصب ، ونعلن اليوم عدم التزامنا بنسبة التخصيب .

وتابع قائلا ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف بعث اليوم رسالة الى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي موغريني اوضح فيها عدم التزام ايران ببنود الاتفاق النووي الخاصة بدرجة تخصيب اليورانيوم وسنزيد هذه الدرجة.

واكد المساعد السياسي للخارجية الايرانية ان تخفيض الالتزامات الايرانية هو حركة في اطار المحافظة على الاتفاق النووي لكنه اضاف ان هذا التحرك قد ينتهي بخروج ايران من الاتفاق النووي وهذا ما لاتريده طهران وانما هو نتيجة للحظر الامريكي وعدم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها.

واشار عراقجي ان ايران تركت الباب مفتوحا للحوار والدبلوماسية والمفاوضات  ، واذا لم يتم استغلال هذه الفرصة فان ايران ستواصل خفض التزاماتها بالاتفاق النووي دون اي تردد.

*** نريد استمرار  الاتفاق النووي

واوضح عراقجي ان الاتفاق النووي وثيقة دولية تعترف رسميا بحق ايران بامتلاك التكنولوجيا النووية بمافيها الماء الثقيل وتخصيب اليورانيوم ، مضيفا ان ايران تريد استمرار هذا الاتفاق لكن بشرط حصولها على حقوقها المنصوص عليها في هذه الوثيقة وبدون ذلك ستعيد النظر بالتزاماتها في الاتفاق.

وحول دعوة امريكا لانعقاد جلسة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة قرارات ايران قال عراقجي ان من المضحك ان امريكا التي خرجت من الاتفاق النووي تدعو لمثل هذه الجلسة, مضيفا ان بامكان اي دولة ان تدعو لتشكيل جلسة لمجلس الحكام لكن الدول الاوروبية وروسيا والصين لم تكترث للمطلب الامريكي وبقيت امريكا في عزلة.

وتابع قائلا : ان الدول التي ستحضر هذه الجلسة ستستمع حتما الى كلمة ايران ، فايران اعطت الفرصة الكافية للاطراف الاخرى في الاتفاق النووي كما ان خطورات ايران في تخفيض التزاماتها تأتي في المادتين 26 و36 من الاتفاق النووي ، لكن الاطراف الاخرى لم تف بالتزاماتها الامر الذي استدعى تخفيض التزاماتنا.

وتطرق عراقجي الى الاتصال الهاتفي بين الرئيس روحاني والرئيس الفرنسي الليلة الماضية ووصفه بانه كان بناء ، مشيرا الى ان الدول الأوروبية وروسيا والصين تسعى بشكل مشهود لايجاد حل مع ان هذه المساعي تواجه صعوبة بسبب الضغوط الامريكية ، كما اعرب عن الأمل في ان تتهيأ الظروف لمفاوضات جديدة بين الطرفين لايجاد حل منطقي وبناء .

واشار عراقجي الى الاجتماع الاخير في فيينا للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق النووي موضحا ان اجتماعا آخر سيعقد على مستوى الوزراء وبالتالي فان باب الدبلوماسية مفتوح، والمطلوب التوصل الى حلول مدروسة تحقق مطالب ايران.

انتهى**2344