موسكو/ 19 تموز/ يوليو/ ارنا - قال رئيس إدارة الشؤون الدولية بالحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، إن إيران تمكنت من إثبات سلمية برنامجها النووي من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، الأمر الذي ساعد على تأكيد شرعية موقف إيران بشأن استخدام الطاقة النووية.

في مقابلة مع وكالة ارنا اليوم الأحد، وفي معرض رده على سؤال بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي، اشار "غنادي اودييف"، المستشار الثقافي للاتحاد السوفياتي السابق في إيران، والأستاذ في معهد موسكو للحضارة العالمية، أشار الى اهمية هذا الاتفاق الدولي واضاف: أن ايران وبتنفيذها الاتفاق النووي، سلبت المبادرة من امريكا باتخاذ إجراءات ضدها.

وتابع الخبير الروسي قائلا، أن الولايات المتحدة باتت في وضع لا تستطيع فيه تنفيذ برامجها المناهضة لإيران في مجلس الأمن، وأن روسيا والصين تدعمان موقف طهران ضد مطامع واشنطن.

وقال أودييف إن إيران أوفت بالتزاماتها في الاتفاق النووي ونتيجة لذلك تمكنت من كسب دعم المجتمع الدولي لها، لكن أمريكا بانسحابها من الاتفاق النووي أظهرت أنها ليست دولة يمكن الوثوق بها للتفاوض.

وأضاف الخبير الروسي: إن الوضع بشأن الاتفاق النووي، أظهر أن الولايات المتحدة لا تحترم حتى القرارات الرسمية لمجلس الأمن الدولي، وأن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن في القرار 2231، وجهت ضربة شديدة لموقف واشنطن في مجلس الأمن وعلى الساحة الدولية.

وانتقد رئيس إدارة الشؤون الدولية بالحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، سياسات الولايات المتحدة بشأن إيران وانسحابها من الاتفاق النووي، وقال إن أمام ترامب فرصة ضئيلة للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية نظرا لأفعاله الخاطئة، بما في ذلك بشأن إيران.

وكمثال على أخطاء إدارة ترامب، أشار إلى العدد المرتفع للغاية للوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، والذي تجاوز 140 ألف شخص، وبلغ عدد المصابين بالمرض 3 ملايين و600 الف.

وقال أودييف: أن ترامب وإدراكا لموقفه الصعب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، يريد تحقيق نصر صغير في مجلس الأمن عن طريق تمديد حظر الأسلحة على إيران، من خلال عرضه على الشعب الأمريكي، لزيادة فرصه في الفوز بالانتخابات .

علما أن إيران والقوى الكبرى توصلت إلى اتفاق تاريخي في يوليو 2015، حيث خفضت إيران من أنشطتها النووية في مقابل الغاء الحظر عليها، لكن في مايو 2018 انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاقية، وأعاد فرض الحظر.

انتهى** 2344