وفي بيانه الختامي لدورته الثالثة عشرة التي انعقدت افتراضيا اليوم الأربعاء، تابع الإجتماع الإستشاري للمجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية، إن المفكرين والنخب الحاضرة في هذا الإجتماع الإفتراضي، أعربوا عن ارتياحهم لنجاح جبهة المقاومة الإقليمية، في ظل الحقبة الزمنية والقضايا الجادة والمصيرية الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي وسلطوا الضوء على القضية الفلسطينية التي تشكل القضية الأولى للعالم الإسلامي. وأكدوا على الجهود والمحاولات الكثيرة ذات توجهات المفاوضة والمقاومة التي بذلتها الحركات الفلسطينية طيلة الـ70 عاما الماضية في سياق إستعادة حقوقها الحقة وتقرير مصير فلسطين واستقلالها، غير أن نهج المفاوضات طويلة الأمد، لم يحقق أي إنجاز ملموس للشعب الفلسطيني المضطهد، سوى الإهمال وتقديم التنازلات وإعدام الفرص وتوسع المستوطنات ، والدعم الشامل لكيان الاحتلال في القدس الشريف من قبل الاستكبار العالمي.
وأضاف البيان، ان في العقود الأخيرة ومع تبني نهج المقاومة وامتثالا لأحكام القرآن الوضاءة والتمسك بآية "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك" شهدنا تغييرات عميقة في المشهد السياسي، الأمني والعسكري ولم يكن هناك من خيار أمام الشعب الفلسطيني المضطهد في مواجهة الظلم والعدوان، والتشريد، والتهجير القسري، وهدم المنازل، والدمار، والقتل وما الى ذلك سوى النضال المنطقي باعتباره الخيار الوحيد المتبقي الذي لا محيص منه.
وتابع البيان: للأسف، قد شهدنا خلال الأسابيع الأخيرة تطبيع العلاقات وبصورة مهينة بين دولتي البحرين والإمارات الرجعيتين والكيان الصهيونى المزيف والإعلان عن ذلك، مضيفا ان الولايات المتحدة ومن خلال التنسيق مع الصهيونية العالمية وتصعيد الضغوط تسعى وراء تحقيق –ما تسمى- صفقة القرن.
وأكد، ان المجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية الثالث عشر ضمن إدانة صفقة القرن والتطبيع بين الدول المعنية والكيان الصهيوني الغاصب، يطلب من جميع الشعوب والفصائل والأحزاب والحركات السياسية والدول الإسلامية ودعاة الحرية والعدالة أن يسرعوا في مساعدة الشعب الفلسطيني المضطهد بتقديم كامل الدعم للقضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر التام بمحو الكيان الصهيوني الغاصب والظالم والقاتل للأطفال.
انتهى**أ م د