وقال رئيس تحريرصحيفة الحرب الباكستانية " حنيف خالد " في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء ( ارنا)، ان الوجه الاخر لهزيمة امريكا في مجلس الامن الدولي برز في انتصار الدبلوماسية الايرانية مبينا ان الادارة الامريكية باتت تلجأ إلى تحركات غير قانونية ضد ايران تخالف ارادة المجتمع الدولي .
واردف حنيف الذي زار اكثر من 80 دولة: انه خلال العقود الثلاث الاخيرة زار ايران اكثر من 10 مرات و كانت معظم زياراته هذه مع كبار المسؤولين الباكستانيين ,ولم يلمس الراحة والاطمئنان لدى اي شعوب في العالم مثلما شاهده لدى الشعب الايراني.
واشار حنيف الى تضحيات الشعب الايراني في الانتصار على النظام الشهنشاهي والتفافه حول الامام الخميني الراحل واضاف : ان انتصار الثورة الاسلامية كان انجازا كبيرا بالنسبة للشعب الايراني حيث اثمرت الثورة عن ارساء اسس الامن والاستقرار في الجمهورية الاسلامية منذ ذلك الحين لحد الان .
ووصف الصحفي الباكستاني الامام الخميني (ره) مفجر الثورة الاسلامية بالزعيم العظيم والمؤثر في العالم وقال : اقول بأطمئنان ان الشعب الايراني برغم الصعوباب الناجمة عن الحظر الغربي والامريكي الظالم كان دائما مساندا لثورته الاسلامية ومدافعا عن مبادئها ولايمكن ان يستسلم للاعداء مطلقا .
واكد حنيف " ان ايران البلد الوحيد الذي كسر هيبة امريكا وان التاريخ يشهد بذلك " معربا عن اسفه وتأثره الكبير من اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني واضاف : ان ايران في اقل من خمسة ايام على استشهاده قصفت معسكر عين الاسد في العراق كي تؤكد ان الانتقام لدم الشهيد امرا حتميا وانها ستقوم بذلك تحت اية ظروف كانت .
شيوخ العرب غرسوا خنجرا في قلب الامة الاسلامية
واكد رئيس تحريرصحيفة الحرب الباكستانية ان مشايخ الامارات والبحرين بتوقيعهم على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني خانوا الشعب الفلسطيني وغرسوا خنجرا في قلب الامة الاسلامية .
وبين حنيف " من غير المتوقع ان تقتصر عملية تطبيع قادة بعض الدول مع الكيان الصهيوني على الامارات والبحرين " بل ان مساعي الادارة الامريكية والصهاينة لاجبار الدول الاخرى منها السعودية على توقيع اتفاقية التطبيع مستمرة .
واعرب عن ثقته بان الامارات والبحرين لم تقوما بالتطبيع الا بضوء اخضر من السعودية مبينا انه من غير المستبعد ان تقوم السعودية بخطوات مدروسة وتتحرك باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني غير الشرعي .
وصرح حنيف ان موقف الدول الاسلامية خاصة الجمهورية الاسلامية وباكستان من التطبيع يحظي باهمية مؤكدا اننا لن نعترف بالكيان الصهيوني وسنستمر بدعم الشعب الفلسطيني لتحرير اراضية من المحتل الغاصب .
واشار في جانب اخر من حواره مع ارنا الى الاجراء الوقح والقبيح والمخزي لصحيفة شارلي ابدو الفرنسية في الاهانة الى الرسول الاكرم (ص) وكذلك الى بعض الاجراءات الاوروبية المهينة وقال : ان الكثير في الغرب وامريكا يناصبون العداء ضد الاسلام ونحن لم نلمس تحركا مؤثرا من الدول الاسلامية في مواجهة التطرف والاهانة لمقدسات الاسلام وخاصة من حكام الدول الاسلامية فهم يكتفون باصدار بيانات الشجب في الوقت الذي يجب عليهم اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الاهانة والتخويف من الاسلام .
واعتبر وحدة العالم الاسلامي السبيل الوحيد لمواجهة الحرب ضد الاسلام والدفاع عن مقدساته مشيرا الى قمة الدول الاسلامية العام الماضي في ماليزيا واضاف : ان هذه القمة كانت مبادرة جيدة ومهمة لتعزيز الوحدة بين الامة الاسلامية ومواجهة الاعداء وكان من المقرر مشاركة عمران خان فيه ولكن الضغوط السعودية منعته من السفر الى ماليزيا.
التعاون الاقتصادي بين ايران وباكستان
واعرب حنيف عن اسفه لعدم انهاء مشروع نقل الغاز الايراني الى باكستان بعد عقدين من الزمن على توقيع عدد من الاتفاقيات بهذا الشأن عازيا السبب في ذلك الى " تدخلات امريكية" وقال : ان هدف عرقلة امريكا في اكمال مشروع نقل الغاز الايراني الى باكستان هو استمرار ازمة الطاقة في باكستان , فامريكا لاترغب في تحسن ضمان و امن الطاقة في باكستان عن طريق نقل الغاز الايراني وبالتالي لا يروقها تقارب البلدين اكثر فأكثر.
واكد رئيس تحريرصحيفة الحرب الباكستانية ان الافادة من امكانيات الطاقة الايرانية وخاصة تنفيذ مشروع الغاز سيعطي دفعة جديدة لعجلة الاقتصاد الباكستاني والصناعات فيها حيث ستتمكن الاخيرة من ترميم وضعها وفي النهاية تحسن وضعها المعيشي.
تنمية الاسواق الحدودية بين البلدين
واعرب حنيف عن سعادته لتوجهات الحكومة الباكستانية والجيش في السيطرة على الحدود المشتركة بين ايران وباكستان وقال ان هذا الاجراء من شأنه منع الاعداء من دخول البلدين وتعزيز مساعي مكافحة الارهاب .
واضاف ان تنمية الاسواق الحدودية بين ايران وباكستان ستؤدي الى تطوير تلك المناطق وتقليل عمليات التهريب وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية بين البلدين .
وفيما اشار الي التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين قال حنيف: ان امريكا تسعى لعزل ايران ومنع تعاملاتها مع الدول الاخرى كونها مستاءة من اتفاقية التعاون الطويل الامد بين طهران وبكين مما اصيبت الادارة الامريكية بخيبة الامل بعد نجاح ايران في هذا المجال خاصة ان واشنطن تسعى بشتى الطرق منع دخول الاتفاق بين ايران والصين حيز التنفيذ.
انتهى**م م**