نيويورك / 22 تشرين الاول / اكتوبر /ارنا- اكد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية في اللجنة الاولى بالجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة حيدر علي بلوجي بان البرنامج الصاروخي الايراني مطابق للقوانين الدولية وخاطب الاوروبيين بالقول ان الاتفاق النووي ليس التزاما احادي الجانب لايران فقط.

جاء ذلك في كلمة القاها بلوجي اليوم الخميس خلال اجتماع اللجنة الاولى للجمعية العامة للامم المتحدة ردا على بعض المزاعم المطروحة من قبل بريطانيا وفرنسا حول البرنامج الصاروخي الايراني واضاف: ان ايران وبناء على القوانين الدولية بَنَت قدراتها الصاروخية الدفاعية الداخلية للحيلولة دون اي تهديد ضدها.

واضاف: انه وفيما يتعلق بالاتفاق النووي ينبغي عليّ التاكيد بان هذا الاتفاق ليس التزاما احادي الجانب قبلت به ايران فقط بل يتضمن ايضا التزامات سائر الاطراف المشاركة فيه ومن ضمنها الدول الاوروبية الثلاث.

واكد بلوجي قائلا: اننا نعتقد بانه عليهم بدلا عن ممارسة الضغوط على ايران، تنفيذ التزاماتهم وان يعملوا كذلك للحيلولة دون خرق القرار 2231 والاتفاق النووي وفرض العقوبات اللاقانونية القصوى ضد ايران من قبل الولايات المتحدة.

*رفض مزاعم المندوب الصهيوني

ورفض بلوجي مزاعم المندوب الصهيوني في منظمة الامم المتحدة وقال: ان اسرائيل كيان يمارس التمييز العنصري بصورة بنيوية ضد الفلسطينيين الموجودين تحت سلطته وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واضاف: ان القوات الاسرائيلية تقتل الفلسطينيين حتى لو لم يكونوا يشكلون تهديدا للاسرائيليين. اسرائيل تنتهك القوانين الدولية الانسانية وحقوق الانسان بشدة في تعاملها مع الفلسطينيين وتفرض عقوبات جماعية عليهم وتعمق الازمة الانسانية هناك.

ولفت الى ان هذا الكيان يمنع حرية حركة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة من خلال نقاط التفتيش والسيطرة التي ينشرها هناك كما يعتقل الاف الفلسطينيين بصورة غير قانونية والمئات اداريا.

كما نوه الى اعمال التعذيب وسائر الممارسات التعسفية التي يقوم كيان الاحتلال بحق المعتقلين ومن ضمنهم الاطفال واضاف: ان اسرائيل مازالت تشرد الفلسطينيين من خلال تدمير منازلهم، فضلا عن اجراءاتها لاستهداف المدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين وسائر الافراد المنتقدين لاستمرار احتلال فلسطين واراضي الدول الجارة.  

واضاف مندوب ايران في لجنة نزع السلاح بالجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة: انه وفيما يتعلق بحقوق الانسان فقد جرى ذكر اسرائيل خلال عام واحد فقط في مجلس حقوق الانسان نحو 70 بالمائة في 50 قرار ادانة صادر عن هذا المجلس، اضافة الى 60 بالمائة من 10 اجتماعات خاصة للمجلس و 100 بالمائة من 5 مهمات للبحث والتقصي من قبل مجلس حقوق الانسان.  

واشار الى الوتيرة المتزايدة لمقارنة الكيان الصهيوني مع نظام التمييز العنصري "ابارتايد" او النازية واضاف: ان اسرائيل تمتلك مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل. قدراتها النووية مطروحة في مختلف الحالات. في العام 2006 اعترف رئيس وزراء اسرائيل بان كيانه يمتلك السلاح النووي.

وتابع بلوجي: حينما هدد رئيس وزراء هذا الكيان ايران في العام 2018 بالتدمير النووي، فانه يعد حالة اخرى يتوجب فيها على المجتمع الدولي مواجهة ذلك لاسباب واضحة.

وقال المندوب الايراني: ان اسرائيل تمتلك قدرات غير معلنة لحرب كيمياوية وبرنامج هجومي لحرب بيولوجية، رغم انها مازالت تنكر امتلاك هذه القدرات برفضها جميع الاتصالات الدولية للتخلي عن خيار اسلحة الدمار الشامل والالتزام بالقوانين التي تعترف بها رسميا وتنفذها الدول المسؤولة.  

ونوه بلوجي الى ان الكيان الصهيوني يمتلك قدرات نووية عملانية بانتاجه عددا كبيرا من الرؤوس النووية وقال: انه بناء على ذلك يتوجب على اسرائيل التوقف عن لعب دور الراعي الكذاب حول عدم الانتشار النووي او عدم التزام القوانين والكف عن ممارسة الكذب واتهام الدول الاخرى.

واكد المندوب الايراني قائلا: ان اسرائيل هي المنتهك رقم 1 للقوانين الدولية في مجال حقوق الانسان والحقوق الدولية الانسانية وجميع ادوات نزع السلاح. ينبغي على هذا الكيان بصورة خاصة الانضمام الى معاهدات حظر استخدام اسلحة الدمار الشامل وحظر انتشار الاسلحة النووية وحظر استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وتدمير جميع ترسانات اسلحة الدمار الشامل لديه.

وصرح بلوجي: انه على المجتمع الدولي ارغام كيان اسرائيل للتخلي عن اي ذريعة يسوقها لعدم الانضمام لمفاوضات اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل برعاية الامم المتحدة والمشاركة في نقاشاتها ومؤتمراتها.

انتهى ** 2342