طهران / 28 تشرين الاول / اكتوبر / ارنا – قال مساعد رئيس السلطة القضائية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان "علي باقري كني" : ان نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة وتعرض الفرنسيين الى رموز المسلمين، يشكل تجسيدا واضحا للارهاب الثقافي.

وفي تصريحه اليوم الاربعاء، تطرق "باقري كني" الى موقف الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون المنحاز الى هذه الاساءات المشينة التي حدث في بلاده ضد المقدسات الاسلامية؛ مؤكدا ان هكذا سلوك مرفوضة على لسان المسلمين بكافة انتماءاتهم المذهبية.  
واضاف : يتعين على الاوروبيين ان يكفوا عن تويجه الاساءات الى مقدساتنا ويعلموا بان هناك شيئان في غاية القداسة عند المسلمين، الاول القران الكريم والاخر النبي الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم).
واسف مساعد رئيس الجهاز القضائي في ايران، لما قامت به صحيفة فرنسية قبل عدة سنوات من نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة الى شخصية الرسول الاعظم (ص) واعادة نشرها خلال الفترة الاخيرة، مضافا الى الموقف المساند للرئيس الفرنسي بوصفه اعلى مسؤول في هذا البلد، لتلك الاساءات بذريعة الدفاع عن حرية التعبير.
وتابع : لقد تكررت مثل هذه الانتهاكات لحقوق الانسان من قبل الفرنسيين، وعلى سبيل المثال المجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الجزائري لانه ثار ضد احتلال الاستعمار الفرنسي وطالب باستقلال بلاده فقط.
واستطرد قائلا : انه لمن سخرية القدر ان اساءة ماكرون الى مقدسات المسلمين يطلق عليها حرية التعبير، بينما يُتهم المحتجون على هذه الممارسات بـ "عدم التعايش والتسامح"؛ مبينا ان ذلك يشكف عن النرجسية في السلوك والفكر التي يعرف بها الغرب.
وقال باقري كني : ان نهج هؤلاء خلافا لما يدعونه، لا يرتكز على الانسان وانما على القوة والربح المادي فقط.
وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، تطرق باقري كني الى التقرير الاخير الذي اعده المقرر الاممي الخاص بشان حقوق الانسان في ايران، مبينا ان هذا التقرير لم يدن الحظر البشع المفروض على ايران، والذي وصف من قبل احد الاركان الرئيسية لدى منظمة الامم المتحدة بانه غير قانوني، وانما عمد الى تبريره ايضا.
وخلص امين لجنة حقوق الانسان الوطنية الى، انه "يتيّعن علينا بصفتنا (نعيش) في احد الدول الاسلامية ان نعلن احتجاجنا على اساءة الصحيفة الفرنسية وتصريحات ماكرون المسيئة التي لم تفض سوى الى نشر الكراهية في العالم، ونؤكد بان توجيه الاساءات الى رموز المسلمين ولاسيما المقام الشامخ لنبي الرحمة محمد بن عبد الله (ص)، امر مرفوض ولايمكن احتماله اطلاقا".
انتهى ** ح ع