وفي بداية خطابه أعرب قائد الثورة الاسلامية عن تهانيه للشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسة المولد النبوي الشريف معتبرا بعض آيات القرآن الكريم عن الرسول الكريم أنه يتناسب بشكل واضح مع الوضع الإنساني الحالي، وأضاف: اليوم، عندما يعاني المجتمع البشري أكثر من أي وقت مضى، تعاني روح الرسول الكريم من هذه المعاناة الإنسانية، ومثل الأب الطيب ، يسعى إلى الإرشاد والسعادة في المجتمعات البشرية.
و أشار إلى العداء الشامل لنظام الغطرسة والصهيونية مع الإسلام وقال ان آخر مثال على هذه العداوة الشريرة هو توجيه الإساءة لوجه الرسول الكريم بلغة الكاريكاتير.
وقال سماحته :إن الاستکبار والصهيونية یعادیان الاسلام بكل قوة، وآخر استعراض لهذه المعاداة حدث في باريس، فإن هذا العرض القبيح في باريس مهم ودقيق جدا. رسام كاريكاتير أساء إلى نبي الإسلام (ص)بلغة الكاريكاتير، وهذا لا يعني انحراف وفساد فنان فحسب، بل هناك أياد وراء هذه الأمر ،و ما یؤكده هو أن رئيسا وحكومة يقفان دفاعا عن هذا العمل و في نفس الوقت تدعمه بعض الحكومات، الأمر ليس مجرد انحطاط الفن الفرنسي، إنه قضية دعم مسؤول سياسي وحكومة عنه ويعلن مسؤول سياسي في نفس الوقت دعمه له.
واكد سماحته أن وراء هذا الحادث أياد، لأن رئيس يقف فجأة دفاعًا عن عمل فني، وتدعمه بعض الحكومات الأخرى. هذا يدل على أن هناك منظمة وراء هذا.
وذكر قائد الثورة أن الحكومة الفرنسية تربط هذا الموضوع بحقوق الإنسان والحريات. أي نوع من الحكومات الحكومة الفرنسية الحالية؟ ما هي هذه السياسة؟ هذه هي السياسة التي قامت بإيواء أكثر الإرهابيين عنفاً ووحشية في العالم. الإرهابيون الذين اغتالوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس السلطة القضائية في بلادنا، كما اغتالوا 17 ألف شخص عادي حسب الإحصائيات المتوفرة.إن الإجراءات الأخيرة ضد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي تمثل طبيعتهم المظلمة وحضارتهم الوحشية.
وأضاف سماحته: انا أعتقد أن هذين وجهان لعملة واحدة". أي إن الدفاع عن الوحشية الثقافية و الدفاع عن المنافقين والدفاع عن صدام ومساعدته. هذان وجهان لعملة واحدة ، وقد تكرر هذا الأمر من قبل أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة
و في جانب آخر من خطابه قال قائد الثورة الإسلامية: إن صورة نبي الرحمة الناصعة لا يمكن تشويهها بمثل ما تم في الآونة الأخيرة وما سبق بل يصبح أكثر إشراقًا يومًا بعد يوم. مثلما لم يستطع رجال مكة والطائف في ذلك اليوم طمس اسم نبي الإسلام الكريم مع كل جهودهم ، فإن عمل هؤلاء السادة اليوم هو نفسه ولن يتمكنوا من ذلك ولن يتمكنوا من إضرار صورة النبي(ص).
وذكر آية الله الخامنئي أن مثل هذه الأعمال تدل على الطبيعة المظلمة للحضارة الغربية. إنه يظهر أن هذه الحضارة وهذه الثقافة في الحقيقة قاتم للغاية.
ولفت سماحته الى غضب الامة الاسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) وقال : الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة .
لا يعنينا تغير الأسماء في الانتخابات الرئاسية الاميركية
و أشار قائد الثورة الاسلامية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية قائلا من يصبح رئيسًا للولايات المتحدة ليس له تأثير على سياستنا ما يعنينا هو السياسات في هذه البلد.يتناقش البعض حول ما سيحدث في حال فاز هذا أو ذلك. نعم، قد تقع بعض الأحداث، لكنّ ذلك لن يعنينا. سياستنا محسوبة وواضحة ولا تتأثّر بقدوم الأشخاص أو رحيلهم.
ونوه آية الله الخامنئي الى ان الأميركيين هم من قاموا باصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الايرانية بعيد تشكيلها وحرضوا الإرهابيين ضدنا ودعموهم مشددا بالقول : سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغير بتغيير القادة في أميركا .
واعتبر ان سبب العداء الأميركي لإيران يعود إلى عدم رضوخ الايرانيين للسياسات الأميركية بالمنطقة خاصةتجاه فلسطين وقال : هم يقبلون بالأنظمة التي تستسلم لهم و تقبل شروطهم ، إن سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية .
و صرح قائد الثورة الاسلامية ان مراكز الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد ائمة الكفر كما ورد في القران الكريم واضاف: هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة للنبي الأكرم (ص) .
أمريكا في انحدار/ هذا النظام لن يستمر طويلا
وفي جزء آخر من خطابه ، قال قائد الثورة الإسلامية: يعاني النظام الأمريكي من انحطاط سياسي ومدني شديد وانحطاط أخلاقي.
وأضاف: في السنوات الماضية قاموا بتأليف العديد من الكتب حول اميركا والتي تم نشرها بكثرة في الولايات المتحدة ، وهذه الكتب تكشف بعض الستائر. قرأت إحدى هذه الكتب المترجمة إلى الفارسية و هو مليء بالأدلة على هذا الانحدار. بمعنى آخر ، إذا قرأ أحد الكتاب حقًا ، من بدايته إلى نهايته ، فإنه يدرك تراجع النظام السياسي الأمريكي مع تحركات الرئيس الأمريكي.
وقال آية الله خامنئي ، إن هذه الإمبراطورية لن تدوم طويلاً .
الحرب بين جارينا حادث مرير
و في جانب آخر من خطابه أشار آية الله الخامنئي إلى الاشتباكات في منطقة قره باغ وقال: الحرب بين جارينا حادث مرير. يجب أن تنتهي هذه الاشتباكات في أقرب وقت ممكن. يجب تحرير جميع أراضي أذربيجان والحفاظ على أمن الأرمن.
وشدد على ضرورة عدم انتهاك الحدود الدولية وعدم اقتراب الإرهابيين من حدود ايران و إذا تم ذلك، فستتخذ طهران خطوات مناسبةو ستتصدى لهم.
سيزيل الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم
و انتقد سماحته بشدة سياسات بعض الدول في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب وقال هؤلاء الفاسدون يعبرون عن رضاهم واعتزازهم بعملهم المهين، لكنهم يعرفون أنهم أصغر من أن يعالجوا القضية لتنتهي فلسطين وبدون أدنى شك سيزيل الغاصب والقاتل والكيان المجرم وستعود فلسطين للفلسطينيين.
يتبع**1453