وفي تصريح لمراسل وكالة ارنا اليوم الثلاثاء اضاف ملازهي مشيرا الى زيارة وزير الخارجية محمدجواد ظريف الى باكستان : ان ظريف سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين في اسلام اباد تتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى السياسة الأمريكية لتعزيز تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة والدول العربية، وقال: ان تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والسودان وحتى السعودية مع "إسرائيل"، والتي جاءت بأمر ترامب، تشكل مصدر قلق أمني خطير لطهران وإسلام آباد، مبينا انه من المحتمل أن يكون هذا أحد مواضيع التباحث بين الجانبين خلال هذه الرحلة.
ونوه الخبير الباكستاني الى العلاقات المتقاربة بين الكيان الصهيوني والهند قائلا: ان هذا التقارب مع الهند والتطبيع مع الدول العربية يهدد المصالح الباكستانية في تلك الدول نظرا لتواجد الايدي العاملة الباكستانية فيها والتي تدر للبلد بمليارات الدولارات سنويا.
واضاف: من جهة اخرى فإن التقارب الاقتصادي السعودي الهندي وكذلك التعاون الامني بين تل ابيب ونيودلهي يشكلان مصدر قلق لباكستان .
واوضح انه من الممكن ان يطرق ظريف خلال لقائه مع قائد الجيش الباكستاني الى الهواجس الامنية المتعلقة بالعلاقات التوسعية للكيان الصهيوني فضلا عن امن الحدود المشتركة بين ايران وباكستان.
واردف الخبير في الشؤون الإقليمية، إن أمن الحدود الإيرانية الباكستانية يتأثر بقضية تهريب المخدرات من أفغانستان، مضيفا: بغض النظر عن انعدام الأمن الناجم عن تهريب المخدرات من المنطقة الحدودية الباكستانية إلى خراسان وصحراء لوط في إيران، فإن قضية الجماعات المناهضة للنظام هي الاخرى تشكل مخاوف أمنية للبلدين، والتي ستكون على جدول أعمال الوفد الإيراني في باكستان.
واشار ملازهي الى تشكيل منافسة إقليمية جديدة وقال: "إن التنافس الصيني الروسي، إلى جانب التنافس التقليدي بين الصين والهند، وكذلك الهند وباكستان، وايضا الولايات المتحدة والصين، زاد من جهود الدول لايجاد تحالفات مشتركة بينها، مؤكدا انه في خضم هذا التنافس والتحالفات، يمكن للتقارب بين الجارتين الشقيقتين إيران وباكستان احباط الكثير من مؤامرات القوى الأجنبية ضد أمن البلدين والمنطقة وخاصة النظام الصهيوني.
انتهى**م م**