طهران / 30 كانون الاول / ديسمبر / ارنا – قال رئيس السلطة القضائية "حجة الاسلام سيد ابراهيم رئيسي" : ان "ترامب" هو المجرم الرئيسي في ملف اغتيال الشهيد سليماني وذلك نظرا لاعترافه على مرأى العالم اجمع بارتكاب الجريمة؛ وعليه فهو ليس بمنأى عن العقوبة المترتبة على هذا الاجراء.

تصريحات رئيس السلطة القضائية، جاءت خلال اجتماع عقد اليوم الاربعاء لمتابعة ملف اغتيال قائد فيلق القدس "الفريق الشهيد قاسم سليماني" ورفاق دربه، بمشاركة ممثلين عن الجهات والمؤسسات المعنية في البلاد.

واكد حجة الاسلام رئيسي، "ان واقعة استشهاد القائد سليماني اوقدت شرارة لن تخمد ابدا في قلوب الشعب الايراني، الذي سيواصل عزمه من اجل الثأر لدم الشهيد وانزال العقوبة في جميع القائمين على جريمة اغتياله".   

و وصف رئيس جهاز القضاء، الشهيد الحاج سليماني بانه "كان رمزا لمكافحة الارهاب وتعزيز الامن في المنطقة"؛ وقال : ان لائحة الاتهام التي اعدت لمعاقبة الجناة المتورطين في اغتياله، لا تشكل دعوى قضائية باسم عائلة الشهيد او الشعب الايراني فحسب، وانما هي شكوى رفعت  ضد الارهاب الامريكي الممنهج باسم الامة الاسلامية واحرار العالم كافة.  

وشدد حجة الاسلام رئيسي، على متابعة جادة لملف اغتيال الشهيد سليماني، "بما يليق والمكانة والشخصية السامية لسيد شهداء المقاومة".

ونوه في السياق، بان السلطة القضائية في ايران تقوم بمتابعة جادة لهذا الملف بصفته جزءا من الانتقام الصارم الذي سيطال الامريكيين.

كما اشاد حجة السلام رئيسي بالاجراءات المتخذة من جانب فيلق القدس وسائر الجهات الحكومية وغير الحكومية من اجل المتابعة القانونية والقضائية لملف اغتيال الشهيد سليماني على مدى السنة الماضية؛ وفي السياق نفسه اثنى على تعاون رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي؛ داعيا الى مواصلة هذا التعاون في الصّعد الجنائية والقانونية والدولية. 

وردا على المزاعم من ان "قادة الكيان الامريكي يتمتعون بحصانة قضائية"، قال : ليست هناك اي قوة تستطيع الحؤول دون مسائلة القادة في امريكا ازاء جريمة اغتيال الشهيد سليماني. 

ولفت رئيس السلطة القضائية في الوقت نفسه، الى ان موضوع حصانة المسؤولين الامريكيين والعراقيل القانونية المماثلة، يمكن الغاؤها قانونيا؛ كما طالب وزارة الخارجية والنيابة العامة ومعاونية الشؤون الدولية في جهاز القضاء الايراني بمتابعة جادة لهذا الامر.

انتهى ** ح ع