وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء ، تكلم رئيس وزراء العراق الأسبق "عادل عبد المهدي" ، في مقابله تم نشرها في كتاب "ضيف العراق بأقلام عراقية" عن السمات الشخصية للفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني وقال : "التوكل على الله تعالى باستمرار ، وحب أهل البيت (ع) ، والشجاعة ، والبساطة ، والاستماع الجيد لوجهات النظر ، والتسجيل الدقيق لها ، والتفكير الدقيق ، ومعرفة التفاصيل ، والتحضير الجيد للحالات ، والقدرة على توسيع نطاق العلاقات ومنها الأكثر تعقيدًا وحلول لجميع القضايا ، وفهم المتناقضات والقدرة على التعبئة ، ووضع خطط للتغلب على الاختلافات، وبناء صداقات وتحالفات".
الفريق سليماني على الجبهة وفي وسط المعارك
وإشار عادل عبد المهدي إلى تواجد الفريق سليماني على الجبهة وفي قلب ساحات المعارك في جميع مناطق العالم الإسلامي ، وقال: في حرب تموز / يوليو 2006 ، وجد سليماني في قلب القتال بجنوب لبنان. في الحرب على الإرهاب في سوريا ، وجد في قلب القتال في حلب ومناطق أخرى. في المعارك ضد (داعش) في العراق وجد هذا الشهيد في قلب القتال في مناطق آمرلي وبغداد وصلاح الدين ونينوى والأنبار، مؤكدا ان الشهيد سليماني لطالما كان في أصعب المواقف وخطورتها وحساسيتها .. لذلك فإن مكانة الشهيد سليماني الحالية هي نتيجة طبيعية لتوجده في ساحات الأزمات والحلول.
الفريق سليماني شخصية صنعت التاريخ
قال عبد المهدي: الشهيد سليماني عدو الاستكبار والاحتلال والمدافع عن الإسلام والأرض. سليماني قائد عظيم سيذكره التاريخ كثيرًا. سوف يتذكره عشاقه لأنه انموذج يحتذى به ، وسيتذكره أعداؤه لأنه كان قائدًا شريفًا وشجاعًا قارعهم وتحدى خططهم وهزمهم.
وأضاف: "اغتيال الشهيد سليماني قرار خياني وسلبي ويفتقد للرؤية الصحيحة، فبدلا من ان تقوم الحكومة الأمريكية بحل أزماتها الميدانية وفشل خططها وسياساتها توهمت وخلصت إلى أن اغتيال منافسها سيجلب لها النصر والنجاح ، مشددا إن هذا الاغتيال يبين الفهم البسيط لعمق القضايا الإقليمية وشدة القتال فيها، وبالتالي فإن (الحكومة الأمريكية) اختارت الحل الأقرب اجلا متصورة انه سيجلب لها الاستقرار والراحة، لكن مع مرور الوقت ستواجهها مشاكل صعبة. لقد ارتكبت الولايات المتحدة جريمة لا يدينه القانون الدولي فحسب، بل القانون الأمريكي أيضًا. نحن لا نقول هذا، لكن حتى المواطنين في امريكا يعبرون عنه.
وأضاف: "الراحل سليماني لم يكن شخصية مخفية، لكنه جاء إلى العراق كضيف وكان له برنامج للقاء مسؤولين رفيعي المستوى". إن هذا الاغتيال دليل على الفشل، ولا يتم إلا من قبل منظمات سرية حكومية أوغير حكومية، وهذا أسلوب غير شرعي ومدان في القانون الدولي والدول.
وقال "لا شك أن اغتيال الشهيد سليماني والمهندس ورفاقهما جعل وضع القوات الأمريكية في العراق والمنطقة أسوأ من ذي قبل". لذلك، زادت طلبات انسحابهم، بما في ذلك من القيادة الأمريكية نفسها وترامب.
وكان السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، كشف عن كتاب "ضيف العراق بأقلام عراقية" في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس، الفريق الشهيد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
وتم ذلك بحضور جمع من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في العراق بمقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد، حيث قدم السفير مسجدي نسخا من هذا الكتاب للحضور.
ويحتوي الكتاب على مقابلات مع 18 من المسؤولين السياسيين والشخصيات الدينية والمفكرين والخبراء والمحللين، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، همام حمودي، حول الفريق الشهيد سليماني ومدرسته الجهادية وسيرته الذاتية.
وصدر المجلد الأول من هذا الكتاب في 160 صفحة برعاية المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق وتحت إشراف "ياسر الحيدري" في 2000 نسخة.
وزين غلاف الكتاب بصورة الفريق الشهيد قاسم سليماني، وفي الصفحة الأولى من الكتاب نُشرت صورة لمرقد هذا الشهيد العزيز.
ونشرت على الغلاف الخلفي للكتاب صورة لاغتيال الشهيدين سليماني والمهندس، وعبارة كتب فيها، "ان حكومة الولايات المتحدة الإرهابية، اغتالت الضيف العراقي الكبير في مطار بغداد الدولي في عملية ارهابية جبانة".
كما يتضمن الغلاف الخلفي للكتاب عبارة من سماحة قائد الثورة الإسلامية خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قال له فيها: "الأمريكيون قتلوا ضيفكم في بيتكم".
واستشهد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وعدد من رفاق دربهم اثر غارة اجرامية شنتها وزارة الدفاع الأميركية بالطيران المسير بقرار صادر عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حين خروجهما من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة (3 كانون الثاني/يناير) الماضي.
انتهى**م م**