وأضاف "محمد حسن جعفري" اليوم الاحد في مقابلة خاصة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، أن فصائل المقاومة الإسلامية ودول المنطقة، كانت تعتبره رمزا للنضال من أجل الحرية والعدالة في العالم نظرا للتضحيات التي قدمها هذا القائد.
وتابع قائلا، أن استمرار الشهيد سليماني في مسار تحقيق العدالة، بات أمرا ثقيلا ولا يطاق من قبل امريكا وإسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط، فقد اعتبروه عقبة كبيرة أمام تحقيق أهدافهم اللاإنسانية، وعمدوا على تصفيته جسديا غير مدركين أن تغييبه ليس صعبا فحسب بل إنه مستحيل أيضا.
وصرح جعفري، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن تدمير وانهيار تنظيم داعش التكفيري الإرهابي كان نتاج جهود ونضالات القائد سليماني الشجاع، ومن ناحية أخرى فان الولايات المتحدة التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، لم تكن لديها وسيلة سوى القضاء الجسدي على هذا المنافس العظيم .
وقال رئيس حزب الرفاه الوطني الأفغاني، أن أهمية اغتيال القائد قاسم سليماني كانت كبيرة جدا بالنسبة للولايات المتحدة لدرجة أنها بعد اغتياله الجبان وغير الإنساني، اضطرت حتى إلى التفكير في مغادرة المنطقة وبالتأكيد عليها مغادرة المنطقة.
كما أوضح جعفري، أن الأدارة الأمريكية مجبرة على مغادرة الشرق الأوسط باستشهاد القائد سليماني، كما أنها تواجه العديد من التحديات والمشاكل المالية داخل البلاد والديون التي تقدر بترليونات الدولارات، والوضع المضطرب لقواتها العسكرية في المنطقة والعالم، فضلا عن الفقر والبطالة الداخلية، وبالتالي فأنها مضطرة الى اخراج قواتها من دول مهمة مثل العراق وسوريا وأفغانستان بأي طريقة ممكنة لتجنب أعباء التكاليف الإضافية.
وقال أن الأدارة الأمريكية كانت تتظاهر بأن دول المنطقة بحاجة إلى وجود قواتها، لكن تحرك واشنطن للانسحاب من المنطقة أظهر أن هذا الادعاء لم يكن كاذبا فحسب، بل انه ليس أمامها من خيار سوى نقض ادعائها السابق ومغادرة المنطقة.
وأضاف السياسي الأفغاني، أن المثال على زيف هذه الادعاءات الكاذبة للولايات المتحدة يتمثل في قرار مجلس النواب العراقي الأخير، كون النواب العراقيين صوتوا على انسحاب القوات الأمريكية من بلادهم بسبب عدم جدوى تواجد هذه القوات بل وضررها، وهذا الأمر صحيح حتى بالنسبة لشعبي أفغانستان وسوريا، لأنهما يريدان ايضا مغادرة الأمريكيين لبلادهم.
وكان الفريق الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة ، والحاج أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وثمانية من رفاقهما استشهدوا صباح الجمعة 3 كانون الثاني / يناير 2020 ، في طريق مطار بغداد أثر هجوم ارهابي غادر قامت به طائرات امريكية مسيرة بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي رد أولي على هذا العمل الإرهابي الغادر الذي قام به البيت الأبيض ، أطلق الحرس الثوري الإسلامي الايراني ، صباح الأربعاء 9 كانون الثاني / يناير 2020، عدة صواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار العراقية تسببت بالحاق دمار كبير بالقاعدة.
كما صوت مجلس النواب العراقي في 5 يناير 2020 في جلسة استثنائية بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن وإنهاء أي تواجد للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية.
انتهى** 2344