وبهذه المناسبة فقد شهدت مختلف انحاء الجمهورية الاسلامية الايرانية العديد من الفعاليات والانشطة منذ ايام احياء لهذه الذكرى استذكارا لجهاد القائد سليماني وابو مهدي المهندس في مكافحة عصابات داعش الارهابية والعمل على دحرها.
*العراق
وسطّر العراقيون في العاصمة العراقية بغداد الاحد ملحمة مهيبة بتظاهراتهم الجماهيرية الحاشدة احياء للذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قادة النصر قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الذين استشهدوا على يد الارهاب الاميركي.
وكانت الجماهير قد تقاطرت منذ ساعات الصباح الاولى الى ساحة التحرير وسط بغداد من انحاء العاصمة ومختلف المحافظات العراقية للمشاركة في احياء هذه الذكرى وفاء لدماء القادة الشهداء حيث حمل المشاركون اعلام العراق وفصائل الحشد الشعبي وصور الشهيدين سليماني والمهندس.
وعبّرت الجماهير في هذه التظاهرات عن مشاعرها باطلاق الهتافات وحمل اليافطات والبوسترات في التنديد بالعمل الارهابي الاميركي والدعوة لطرد الاميركيين من العراق والمطالبة بالثار لدماء القادة الشهداء وتقديم الضالعين في اغتيالهم الى العدالة.
وتحدث في هذه المراسم العديد من القادة والمسؤولين والشخصيات، الذين استنكروا الارهاب الاميركي ودعوا الى محاسبة المتورطين والضالعين وتقديمهم للعدالة.
وفي كلمته خلال المراسم دعا زعيم تحالف الفتح هادي العامري، الحكومة العراقية الى الالتزام بتعهداتها باخراج كافة القوات الاجنبية من العراق.
وقال العامري في كلمته: "على الحكومة ان تلتزم بتعهداتها باخراج كافة القوات الاجنبية وفي مقدمتها القوات الامريكية وفق جدول للانسحاب"، معربا عن اسفه بالقول "لحد الان لم تتخذ الخطوات اللازمة والمطلوبة".
من جانبه أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، ان الحشد الشعبي سيحاسب كل من يتطاول على قادته.
وقال الفياض في كلمته بميدان التحرير في العاصمة بغداد ان الحشد الشعبي سيبقى حريصا على القصاص من مرتكبي الجريمة وكل من اشترك فيها.
واكد رئيس الهيئة ان الحشد الشعبي يحفظ العراق وسيحاسب كل من يتطاول على قادته ورموزه.
وشدد الفياض ان الوحدة هي سر القوة وان وحدة العراق وامة الحشد هو سر قوته وان رسالة امة الحشد هي القصاص من المجرمين.
*لبنان
وفي لبنان جرت فعاليات ومراسم لاحياء لذكرى القادة الشهداء في البقاع ومارون الراس والهرمل وصيدا.
كما نظم علماء دين من حركة التوحيد الإسلامي، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والهيئة الإسلامية الفلسطينية والهيئة السنية لنصرة المقاومة، والمنتدى الإسلامي، وجمعية نور اليقين، وجمعية ألفة، وتجمع علماء عكار وحركة الأمة، لقاء علمائيا تأبينيا، في المركز الرئيسي لحركة الأمة في بيروت، “لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”. بحضور ممثل السفير الإيراني في لبنان المستشار السياسي علي أصغري.
وأقام حزب الله والسرايا الوطنية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي مراسم رفع راية عملاقة تحمل صور الشهداء القادة سليماني والمهندس ومغنية عند تلة الحمامص في بلدة الخيام مقابل مستعمرة المطلة.
ونظم الاحتفال بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، وعضو كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم، فتحدث النائب فياض تحدث عن مآثر الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس وما قدموه للمقاومة وفلسطين.
بدوره تحدث النائب هاشم عن المقاومة ورعب العدو منها، كما تحدث عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ جهاد السعدي عن ما قدم الشهيد لفلسطين والمقاومة.
هذا وقال مختار حاصبيا أمين زويهد عن أن شهادة الحاج سليماني ستثمر نصرا.
وفي الختام أدث ثلة من مجاهدي السرايا الوطنية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.
واكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته بذكرى شهادة القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، اننا نعرف كيف نحول التهديدات الى فرص والدم المسفوك ظلما والذي يتوقع الآخرون ان يؤدي الى وهن وتراجع، الى دافع قوي للثبات ومواصلة الطريق والاحساس اكثر بالمسؤولية.
وتوجه للاميركيين والاسرائيليين ومن في محورهم بالقول: عندما تقتلونا يزداد شعبنا وعياً وعنما تقتلون قادتنا نزداد عنادا وتصلبا وتمسكا بالحق. وشدد على ان من يراهن انه بالقتل والاغتيال والحروب والسيارات المفخخة او الحصار والعقوبات يمس بتصميمنا وعزمنا هو واهم.
ولفت الى ان حادثة اغتيال القادة وضعت القوات الاميركية على مسار الخروج من العراق، وشدد على ان شعار إخراج أميركا من المنطقة ما كان ليصبح شعاراً سيتم العمل به لولا حادثة اغتيال الحاج قاسم سليماني. واكد كما قال الامام القائد الخامنئي على القصاص العادل من قتلة الحاج سليماني والحاج المهندس، من امر ونفذ، مشيرا الى ان هذا الامر وإن كان مسؤولية الايرانيين والعراقيين بالدرجة الاولى ولكن مسؤولية كل حر وشريف ان يكون شريكا في تنفيذ القصاص. وشدد على مواصلة الدفاع عن دول وشعوب وحركات المقاومة وعنوان فلسطين والقدس والمقدسات وحقوقنا الطبيعية. ولفت الى ان هذا المحور يدار من قبل قادته في البلدان المختلفة وبتفهم للظروف بدقة ومسؤولية وهذا من اسباب الانتصارات.
*اليمن
وقال قائد حركة انصار الله "السيد عبدالملك الحوثي" : إن الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني والمجاهد العزيز أبو مهدي المهندس قتلتهما أمريكا لأنهما كانا قائدين من أحرار هذه الأمة؛ مضيفا أن "كل قائد من أبناء الأمة يحمل توجه الدفاع عنها، يجب أن نعرف قدره ونعتبره بطلا من أبطال الأمة الإسلامية".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد سليماني وابومهدي المهندس ورفاق دربهما، الاحد، اكد الحوثي : إن المسؤولية اليوم كبيرة أمام التضحيات، والوفاء لهذه التضحيات مسؤولية كبيرة علينا جميعا.
ودعا قائد انصار الله الى "الثبات ومواصلة مشوار الشهداء العظيم الذي قدموا فيه أعظم الدروس وتعزيز حالة التعاون والتآخي مع أبناء الأمة لدحر العدو الإسرائيلي والقواعد العسكرية الأمريكية من المنطقة".
وفي صعدة خرجت، صباح الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة شعبية ورسمية واسعة تحت شعار (الوفاء لدماء الشهداء)، وذلك في اختتام الذكرى السنوية للشهيد.
واحتشد المتظاهرون إلى أكبر شوارع المدينة قادمين من مختلف مديريات المحافظة بما في ذلك المديريات الحدودية البعيدة.
وحمل المتظاهرون شعارات الحرية المناهضة للهيمنة الأمريكية والمنددة بالسياسة الأمريكية في المنطقة، وصور الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وصور الشهداء القادة، كما حمل المشاركون في المسيرة صور الشهداء من أقاربهم.
وردد المشاركون هتافات منها "من صعدة إلى بغداد.. درب واحد للاستقلال "، "بدماء الشهداء الأبرار.. عمدنا نهجا ومسار "، "هبوا صفا يا أنصار"، "هذا طريق الصماد.. نمضي في طريق الجهاد"، "يا شهيد يا شهيد.. عن خطاكم لن نحيد"، "وعهدا يا سليماني.. أن نقتص من الجاني".
وألقى محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض كلمة حيا فيها المشاركين في المسيرة "الوفاء لدماء الشهداء العظماء"، في اليمن ولبنان وسوريا وكل دول المقاومة، مؤكدا السير على خط الشهادة، والمضي للتحرر من الطغاة والمستكبرين، وعاهد الشهداء الثأر لدمائهم والنصر على الأعداء.
*سوريا
وبحضور سياسي وعسكري، أحيا السوريون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس ورفاقهما، وشدد المتحدثون على الاستمرار بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلة نهج المقاومة، حتى إخراج القوات الأميركية من المنطقة.
وأحيا السوريون في مصلى مقام السيدة زينب عليها السلام، الذكرى الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بحضور شخصيات دينية وسياسة وعسكرية وسط دعوات لمواصلة النضال ودرب الشهادة التي كرس الشهيدان حياتهما لها.
إحياء الذكرى السنوية تخللها كلمات لشخصيات سياسية وعسكرية سورية عالية المستوى، عرفت الشهيد البطل عن قرب، اضافة لمعرض ضم صور عن الشهيدين، وثقت طريقهما لصنع الانتصار.
*غزة
وفي الذكرى السنوية الأولى على استشهاد قائد قوة "القدس" الفريق قاسم سليماني، أكد ساسة وكتاب في غزة، أنّ الشهيد سليماني لعب دورًا كبيرًا في دعم وتطوير المقاومة الفلسطينية، خلال مسيرته الجهادية الـ20 عامًا، إذ باتت المقاومة اليوم قادرة على استهداف عمق الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر هؤلاء، أنّ استشهاد القائد سليماني مثّل خسارةً للفلسطينيين ومقاومتها، مشدّين على أن دعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية لفصائل المقاومة "مستمر ولن يتوقف".
جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بعنوان "الشهيد قاسم سليماني وفلسطين، حضور رغم الغياب" في مدينة غزة.
*موسكو
ونظمت "رابطة الطلاب الايرانيين في جامعات روسيا"، ندوة افتراضية باللغة الروسية بموسكو تحت عنوان "سليماني رجل مكافحة الارهاب"، استعرض المتحدثون خلالها تضحيات الشهيدين سليماني والمهندس في سياق مكافحة الارهاب.
هذه الندوة الحوارية، ضمت شخصيات بارزة من دول روسيا وسوريا والعراق ومصر وفلسطين. واكد المشاركون عبر تصريحاتهم، على الدور الحاسم للفريق الشهيد قاسم سليماني لتعبئة القوات العسكرية لمكافحة الارهاب التكفيري والقضاء على داعش في كل من العراق وسوريا.
واقيمت في المركز الاسلامي بموسكو مراسم احياء الذكرى الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وابومهدي المهندس، بحضور جماهيري غفير.
وشارك في المراسم التي اقيمت مساء السبت في المركز الاسلامي بموسكو ممثل قائد الثورة الاسلامية في موسكو ورئيس المركز الاسلامي فيها، وعدد من الشخصيات الثقافية والعسكرية الروسية والاذربيجانية والافغانية والطاجيكية والاوزبكية.
*تونس
وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الاولى لواقعة استشهاد "الفريق الشهيد قاسم سليماني" و"الشهيد ابومهدي المهندس"، اصدرت مجموعة من منظمات المجمع المدني في تونس بيانات حيّت فيها تضحيات قادة النصر الشهداء، منددة بعملية الاغتيال الاجرمية التي نفذها الكيان الامريكي الارهابي بحقهم.
وفي بيان مشترك بالمناسبة، لكل من "الهيئة العلمية والإداريّة بمركز مسارات للدّراسات الفلسفية والإنسانيات" و"الهيئة العلمية والإداريّة بمجمع إفريقية للدّراسات والتوثيق والنشر" "أساتذة جامعة الزيتونة بتونس" و"ملتقى الباحثين الأفارقة بتونس" و"النخبة الفكريّة والثقافية بتونس"، اكدت هذه المنظمات التونسية : "اننا ندين العمليّة الإرهابيّة الإجرامية التي ترتكبها قوى الاستكبار الصهيوامريكية، وأدواتها الرّجعيّة في المنطقة بحّق علماء الأمّة ومبدعيها، وقاداتها العظام.. ونجّدد العهد على مواصلة درب هؤلاء الابطال لافشال مخططات الاعداء وانفاذ مشيئة الله وحق المستضعفين في اقامة الحق ورفض الظلم والاستكبار"، كما جدد هذا البيان ذكرى العالم الايراني البارز الشهيد "محسن فخري زادة".
*نيجيريا
وفي نيجيريا نظم انصار الحركة الاسلامية مراسم في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورافقهما على يد القوات الاميركية في عملية ارهابية في محيط مطار بغداد.
وفي هذه المراسم التي جرت الاحد في ولاية كانو جنوب غرب نيجيريا حمل المشاركون صور الشهيد سليماني وتحدث خطباء عن جهاد الشهيد سليماني ضد الارهاب التكفيري.
انتهى ** 2342