اسلام اباد/ 12 كانون الثاني/ يناير/ ارنا - قال نائب رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية " قاسم خان سوري" في اشارة الى "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" المسمى "سيباك": نتطلع لمشاركة ايران في هذا المشروع لان الشراكة بين طهران وبكين واسلام اباد لصالح المنطقة بما في ذلك تحقيق الرفاهية للشعوب.

و في حديث مع وكالة إرنا في إسلام أباد اليوم الثلاثاء، اشار السياسي الباكستاني من حزب "حركة الإنصاف" الباكستاني، الحزب الحاكم الحالي في باكستان وشخصية مقربة من رئيس الوزراء عمران خان، إلى التحالف الباكستاني الصيني لتعزيز الشراكة الاقتصادية في اطار مشروع " سيباك"، وقال أن هذا المشروع الى جانب التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين لـ25 عاما، سيكون مزيجا رائعا للتعاون المشترك بين الدول الثلاث المهمة في المنطقة، مما سيمهد الطريق للتواصل الإقليمي ومكافحة الفقر وتعزيز التجارة وخلق فرص عمل.

وحذر نائب رئيس البرلمان الباكستاني من مساعي بعض الدول لتدمير أجواء التعاون الإقليمي ومنع تشكيل تحالفات لتعزيز التعاون الإقليمي، مضيفا: يجب وقف التوسع في المنطقة، خاصة في شبه القارة الهندية، لكي لإتتضرر مصالحنا وأهدافنا المشتركة وبلوغ التنمية المستدامة.

وتزامن اطلاق مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (SIPAC) في 13 نوفمبر 2016 ، مع نقل شحنة صينية براً إلى ميناء جوادر الباكستاني، للشحن عن طريق البحر إلى إفريقيا وغرب آسيا، وبدأت باقي مشاريع هذا المشروع في عام 2017.

يعد إنشاء شبكات النقل بالسكك الحديدية والطرق من شمال شرق باكستان، على الحدود مع الصين إلى جنوب غرب باكستان، في ميناء جوادر، أحد أهم أجزاء مشروع ممر سيباك الاقتصادي باعتباره المشروع الرئيسي لمشروع حزام واحد، طريق واحد (طريق الحرير سابقا)، كما يعد تطوير ميناء جوادر الباكستاني جزءا من هذا المشروع .

وأسس هذا المشروع الذي يقدر بمليارات الدولارات، علاقة "قوية" و "طويلة الأمد" بين الصين وباكستان، وأدى إطلاق المشروع إلى تحويل تركيز العلاقات بين البلدين من التعاون الدفاعي إلى التعاون الاقتصادي.

ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين إيران وباكستان

وأعتبر قاسم خان سوري، الحدود المشتركة الطويلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان على أنها عوامل صداقة دائمة وتقارب بين البلدين وخلق مساحة لمزيد من التعاون

وأضاف: أن حكومة عمران خان وضعت تعزيز التعاون مع إيران وتطويره على جدول الأعمال، وأن دعم التعاون الأمني هو  أحد مكونات هذا التعاون.

ورحب بإعادة فتح الحدود الرسمية الثانية بين إيران وباكستان في منطقة ريمدان- غبد، وقال: هذه خطوة تاريخية ومطمئنة من شأنها تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، وتطوير التجارة وإدارة التجارة المشروعة والحد من ظاهرة التهريب.

وأضاف أن حدود إيران وباكستان هي حدود الصداقة والسلام ونريد تعميق التعاون بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البلدين الجارين.

وشدد سوري على أن تطوير التعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والباكستانية لمنع المؤامرات من قبل أطراف ثالثة، أمر لا مفر منه ، لأن هذه العناصر تحاول دائما خلق سوء تفاهم وخلافات في المنطقة بما في ذلك دول الجوار.

انتهى** 2344