طهران / 22 كانون الثاني/ يناير/ ارنا – قال وزير النفط الايراني " بيجن زنغنة " انه رغم محاولات الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب لتصفير صادرات النفط الايراني الا ان هذا الامر بات حسرة في قلوبهم، مشيرا إلى زيادة مطّردة في الصادرات النفطية الإيرانية خلال الفترة الأخيرة.

واضاف زنغنه اليوم الجمعة خلال مراسم افتتاح المعرض الدولي الخامس والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات بطهران: ان شعار المعرض لهذا العام هو النفط الوطني والسلع والخدمات الايرانية لذا علينا جميعا السعي وبكامل قوانا تحقيقه وتنمية البلاد وبالتالي الغلبة على مايقوم به اعداء الشعب الايراني لايقاع الضرر وتعطيل الاقتصاد .

واكد زنغنة على دعم الشركات الناشئة التي تعمل في المجالات النفطية وقال قدمنا كمرحلة اولى 500 مليون دولار لمساعدتها وتنميتها  لتقوم بمهامها بأحسن حال. 

واشار وزير النفط الايراني الى استقطاب المنابع المالية الى صناعة النفط وقال ان العدو كان بصدد تصفير صادرات النفط الايراني ولكنه لن يتمكن من ذلك واصبح هذا الامر حسرة في قلوبهم.

وأوضح زنغنة ان صادرات المنتجات النفطية سجلت ارقاما لم تحققها خلال عمر صناعة النفط الايرانية، مشددا على السير في هذا الطريق بكل عزم وارادة كي لايتمكن العدو من الضغط على الشعب الايراني بهذه الوسيلة.

افتتح المعرض الدولي الـ 25 لصناعة النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات الايرانية، اعماله اليوم الجمعة في المقر الدائم للمعارض الدولية بطهران، بحضور كبار المسؤولين المعنيين في هذا القطاع. وبمشاركة اكثر من 600 شركة ايرانية واجنبية.

وردا على سؤال حول عودة النفط الإيراني إلى السوق بعد الرفع المحتمل للعقوبات، قال زنغنه، "لست قلقا بشأن الأسواق المفقودة ومشترو النفط لا يقتصرون على بائع أو اثنين".

وأضاف: "إذا رفعت العقوبات سنعود إلى السوق أقوى من السابق، وأسرع مما تعتقدون"، معلنا أن ايران "حققت أعلى رقم قياسي في صادرات المنتجات النفطية خلال فترة الحظر عقوبات".

وقال وزير النفط الإيراني،  إن المعرض قد عُقد هذا العام تحت شعار "النفط الوطني والسلع والخدمات الإيرانية"، مؤكدا أن "التأميم الحقيقي لن يحصل إلا بالاعتماد على القدرات الداخلية".

وأشار إلى تأسيس "صندق النفط للبحث والتقنية وتخصيص 800 مليار تومان (سعر صرف كل دولار 42 ألف ريال) في لائحة الموازنة الجديدة". وأوضح أن الوزارة لديها خطة لــ"ترشيد استهلاك الوقود وإحياء الآبار قليلة الإنتاج".

وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت الحظر على النفط الإيراني، بعد انسحابها من الاتفاق النووي يوم 8 مايو/أيار 2018، ثم شددتها عبر فرض حظر تام على الصادرات النفطية الإيرانية، اعتبارا من 2 مايو/أيار 2019، بهدف تصفير هذه الصادرات ومنع الدول من مواصلة شراء النفط من إيران.

انتهى**م م**