طهران / 17 شباط / فبراير / ارنا – اكد رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسن روحاني"، انه اذا كانت اوروبا تريد حقا الحفاظ على الاتفاق النووي فعليها ان تثبت ذلك عمليا.

واعرب حجة الاسلام روحاني، خلال اتصال هاتفي عصر اليوم الاربعاء مع المستشارة الالمانية السيدة "انجيلا ميركل"، اعرب عن انتقاده لاداء اوروبا فيما يخص الوفاء بتعهداتها قبال الاتفاق النووي عقب انسحاب الادارة الامريكية الاحادي من هذا الاتفاق.

واكد رئيس الجمهورية، بان اضافة قضايا جديدة الى الاتفاق النووي امر مستحيل؛ مبينا ان هذا الاتفاق باعتباره وثيقة مصادق عليها من قبل مجلس الامن الدولي تحقّق عقب جهود طويلة الامد بين ايران و6 دول كبرى في العالم وتحدّه اطر معينة غير قابلة للتغيير.

واضاف، ان استمرار الاتفاق النووي مع الابقاء على الحظر وعدم التزام الاطراف بتعهداتهم، امر مرفوض ويفتقر الى الشرعية؛ مردفا ان السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في الغاء الحظر الامريكي اللا انساني وغير القانوني ومن ثم عودة هذا البلد الى الاتفاق.

وصرح، ان الحكومة (الايرانية) ملزمة في اطار القانون المصادق عليه برلمانيا بمواصلة خفض المزيد من تعهداتها قبال عدم التزام الطرف الاخر وايضا عدم الغاء الحظر عنها؛ مؤكدا في الوقت نفسه انه متى ما تم رفع الحظر سنعود الى كامل التزاماتنا المنصوصة في الاتفاق النووي.

وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاتصال مع المستشارة الالمانية اليوم، تطرق روحاني الى الوضع الراهن في المنطقة؛ مؤكدا ان ارساء السلام والامن واقتلاع جذور الارهاب مرهون بالتعاون البناء بين جميع الدول الاقليمية.

ونوه روحاني بمبادرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها "مبادرة هرمز" لتامين المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار فيها؛ داعيا الى بذل الجهود من اجل تسوية الازمة اليمنية و وضع حد للكارثة الانسانية في هذا البلد.

وعلى صعيد اخر، لفت رئيس الجمهورية الى العلاقات العريقة بين ايران والمانيا؛ مؤكدا ضرورة بذل الجهود المشتركة وتكريس كافة الطاقات المتاحة لتطوير وتعميق هذه الاواصر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.

كما دعا الرئيس روحاني الى تعزيز الجهود والتعاون بين طهران وبرلين في مجال مكافحة فيروس كورونا.

الى ذلك، اكدت المستشارة الالمانية ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره توافقا دوليا.

كما دعت السيدة ميركل خلال مباحثاتها الهاتفية مع روحاني اليوم، الى حل الخلافات عبر الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية، كما التعاون بين جيمع الدول من اجل الحفاظ على امن واستقرار المنطقة.

انتهى ** ح ع