طهران/16 آذار/مارس/إرنا- صرح مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الإجتماعية والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، "نحن نعتقد أن الإتفاق النووي وثيقة لا يمكن فتح (ملفها) ولا حاجة للتفاوض بشأنها". والأهم من ذلك، هي العودة الفورية للولايات المتحدة إلى الإتفاق وتنفيذ التزاماتها، لا سيما رفع الحظر فعليا.

جاء ذلك في المؤتمرالصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الحكومة، اليوم (الثلاثاء).

وأكد ربيعي ترحيب إيران بجهود المجتمع الدولي لإقناع الولايات المتحدة للالتزام بتنفيذ القانون.

وفيما أشار إلى أن واشنطن تواصل انتهاك القرار 2231 رغم تغيير الحكومة في الولايات المتحدة وشعاراتها، وأضاف: "الادارة الأميركية هي التي انسحبت من الإتفاق النووي واليوم لا يوجد أي منطق سليم يتوقع من إيران وقف اجراءاتها التعويضية التي اتخذتها ردا على نكث العهود، قبل عودة الولايات المتحدة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن".

وتابع: "بالطبع، نحن نرحب بالجهود التي تبذلها روسيا والأعضاء الآخرون في المجتمع الدولي لإقناع الولايات المتحدة بالالتزام بالمبادئ البسيطة والأساسية للقانون الدولي، وان مشاوراتنا الوثيقة مع الروس جارية على قدم وساق بشأن التنفيذ الكامل للإتفاق النووي. كما ان روسيا تدرك جيدا بطبيعة الحال، التحدي الهائل الذي أوجدته الولايات المتحدة للأطراف الأخرى للاتفاق النووي من خلال الانسحاب منه والمماطلة الزائدة عن الحد في العودة اليه.

وأعرب المتحدث باسم الحكومة عن أمله في أن تثبت الحكومة الأمريكية قدرتها على تحرير الولايات المتحدة من دوامة الحيرة والارتباك ونكث القانون من خلال اختيار الخيار الصحيح والوحيد في أسرع وقت ممكن.

وعلى صعيد آخر، أشار إلى القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسحب الاستضافة من إيران بذريعة القيود المفروضة على المعاملات المالية والمصرفية واللوجستية الناجمة عن الحظر المفروض، أكد ان مثل هذه القرارات بشأن الرياضة الإيرانية، قرارات جائرة جاءت نتيجة الحظر الأميركي المفروض والمحاولات الأخيرة لمحبي ترامب من أجل فرض العزلة وأقصى قدر من الضغوط على إيران.

وأكد ان الحكومة الإيرانية تبذل قصارى جهدها وتستخدم كل طاقاتها لازالة هذه الظروف غير الملائمة والأجواء غير النزيهة التي نشأت بشأن إيران والكرة الإيرانية وتتخذ اجراءات جادة من خلال القنوات القانونية والمحكمة الرياضية العليا (CAS).

انتهى**أ م د