وفي كلمته بافتتاح جلسة مجلس الشورى الاسلامي صباح اليوم الاحد ، أعرب قاليباف عن ارتياحه لتوقيع وثيقة التعاون بين إيران والصين ، معتبرا انها وثيقة استراتيجية لجهة انها تعبر عن واقع جديد وهو ان العالم لايُختزل بالغرب فقط، وان القرن القادم هو قرن آسيا.
ودعا قاليباف الى ان تتحول هذه الوثيقة الى مشاريع وبرامج وتعاون حقيقي في المجال الاقتصادي والسياسي وجعلها انموذج لبناء علاقات استراتيجية مع الدول الاخرى وخاصة دول الجوار.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا: لاينبغي الاكتفاء بجعل هذه الوثيقة المهمة خارطة طريق للعلاقات بين ايران والصين بل ينبغي ان تمتد الاهداف الشاملة الى ابعد من ذلك من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة لتحويل الوثيقة الى تعاون ملموس في المجالات المختلفة.
واكد قاليباف ان مجلس الشورى سيمارس دوره الرقابي حتى تنفيذ هذه الوثيقة وتحويلها الى معاهدات واتفاقيات تعاون بين البلدين بما ينسجم مع المصالح الوطنية للبلاد، وسيتم إطلاع الشعب بكل المجريات في هذا المجال.
وفي جانب آخر من كلمته اشار قاليباف الى أن من الامور المهمة أمام الشعب الايراني خلال العام الجديد هو اسلوب المواجهة مع الادارة الامريكية الجديدة في موضوع الحظر الاقتصادي المفروض على ايران .
وتابع قائلا : لحسن الحظ فأن قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر الذي اصدره مجلس الشورى الاسلامي قد فتح اقفال الصناعة النووية وغير من اتجاه لعبة الطرف الواحد، واسفر عن ان يكون مرور الوقت لصالح ايران، بحيث اذا كان مرور الوقت في السابق يعني بقاء الحظر وتعطيل الصناعة النووية فأنه اليوم يعني تقدم القطاع النووي وان الطرف الاخر عليه ان يدفع الثمن مقابل أي تأخير.
واشار الى أن هذا المسار كان مفيدا جدا وبدون تكلفة تقريبا ، فقد فتح باب الدبلوماسية التي ينبغي ان تستغل كي يعمل جهازنا الدبلوماسي على رفع الحظر بشكل كامل وتحقيق مصالح اقتصادية حقيقية للشعب الايراني.
وأكد قاليباف ان على الامريكيين ان يعلموا ان استراتيجية ايران الاساسية لرفع الحظر هي ابطال مفعول هذا الحظر وتفعيل صناعتها النووية، وبالتالي على الامريكيين ان يقرروا وان يرفعوا الحظر بشكل كامل وحقيقي لان الشعب الايراني لن يقبل الوعود الورقية.
انتهى** 2344