طهران / 12 نيسان / ابريل / ارنا – قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قايباف"، ان كوريا الجنوبية مطالبة ان تقدم حلا لمشكلة الارصدة الايرانية المجمدة لديها والافراج عن هذه الاصول فورا.

وفي لقائه اليوم الاثنين، رئيس وزراء كوريا الجنوبية الزائر "تشون سي كيونغ"، اكد قاليباف ان سلسلة التطورات الاخيرة والظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة، تدل على ان القرن الحادي والعشرين يتعلق بقارة اسيا؛ وبما يلزم على الدول الاسيوية ان تضع على سلم اولوياتها تعزيز التعاون فيما بينها بمختلف المجالات الصناعية والتقنية والثقافية، وان تقود مسيرة السلام في العالم.

واضاف : نحن سعداء بزيارة رئيس وزراء كوريا الجنوبية لطهران، لكن للاسف لا تحظى الاخيرة في الوقت الراهن بمكانة على صعيد التعامل الاقتصادي الخارجي للبلاد، كما ان العلاقات الاقتصادية والسياسية بين طهران وسول التي كانت قد بلغت اعلى المستويات، تراجعت اليوم.

وصرح رئيس البرلمان في هذا اللقاء : اننا نتوقع من رئيس وزراء كوريا الجنوبية، ان يقدم حلا عاجلا وعمليا لمشكلة ارصدة النقد الاجنبي الايرانية المجمدة والافراج عنها فورا.

واكد، ان توقعات الشعب الايراني من الجانب الكوري الجنوبي لم تتحقق بعد؛ كما ان رجال الاعمال الايرانيين الذين جمعتهم علاقات شعبية جيدة مع هذا البلد، باتوا منزعجين من المستجدات الاخيرة.

وفيما نوّه بان سياسة الضغوط القصوى التي فرضها ترامب باءت بالفشل اليوم، تطلع قاليباف بان تشكل زيارة "سي كيونغ" الحالية، انطلاقة جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين طهران وسول، وذلك في ضوء اقتراب الذكرى الستين لبدء لعلاقات الدبلوماسية الثنائية.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي : اننا بالتاكيد نعتقد بانه ليس هناك اي مانع امام ترسيخ علاقات جيدة وبما يشمل المجالات الانسانية والصحية وسط جائحة كورونا، وتوفير السلع الاساسية وما شابه ذلك؛ معربا عن امله بان تبلغ العلاقات الثنائية اعلى المستويات بين هذين البلدين الاسيويين.

وفي جانب اخر من تصريحاته، نوه قاليباف بالعلاقات البرلمانية "المستعدة" بين البلدين؛ مبينا ان هذه الاواصر من شانها ان تقوي العلاقات الثنائية في المجالات الاخرى، كما وجّه دعوة الى رئيس البرلمان الكوري الجنوبي لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

الى ذلك، نوه رئيس وزراء كوريا الجنوبية، باهمية زيارته الحالية لطهران؛ مبينا انها  جاءت لاول بعد مرور 44 عاما لزيارة رئيس حكومة سول الى ايران.

واضاف سي كيونغ : انني زرت ايران خلال السنوات الماضية بصفتي رئيسا للبرلمان، واجريت مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين؛ لذلك اتطلع بان تشكل هذه الزيارة انطلاقة جديدة للعلاقات الجيدة مع ايران. 

كما اعرب رئيس وزراء كوريا الجنوبية عن اسفه، للجمود الحاصل في العلاقات الثنائية؛ مؤكدا : نحن نبذل قصارى جهدنا لحل المشكلة.

وصرح سي كيونغ، ان "ايران وكوريا الجنوبية باعتبارهما بلدين اسيويين، ينبغي لهما الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها"؛ لافتا بان تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين كانت السبب في الحفاظ على هذه الاواصر.   

واشار بان الوفد المرافق له يضم عددا من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين، لاجراء مباحثات تفضي الى ايجاد حلول للتعاون بين الجانبين.

واضاف رئيس وزراء كوريا الجنوبية، انه نظرا لمكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد علاقاتنا الخارجية، فنحن نبذل قصارى الجهود من اجل التغلب هذه المشاكل.

يذكر ان اللقاء بين قاليباف وسي جونغ اليوم، حضره كل من رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية "مجتبى ذوالنور"، ورئيس اللجنة الاقتصادية البرلمانية "محمد رضا بور ابراهيمي"، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية- الكورية "روح الله متفكر ازاد"، الى جانب عدد من المسؤولين المعنيين بوزارة الخارجية والبرلمان الايرانيين.

انتهى ** ح ع