وقال روحاني خلال مراسم تدشين عدد من المشاريع البتروكيمياوية اليوم الخميس : ان جنود الدبلوماسية الايرانيين، يواصلون الجهود في فيينا؛ ونحن لا يهمنا متى سيعود العدو الى رشده ويرضخ الى القانون، لكننا على يقين بانه لا سبيل امام امريكا التي شاركت سابقا في الاتفاق النووي وسائر الدول الاعضاء، سوى العودة الى القرار 2231 وتنفيذ كامل هذا الاتفاق.
وتابع : لو فعل هؤلاء ذلك، نحن في المقابل وبعد التاكد من الصدقية الذي لا يطول امده كثيرا، سنعود الى تنفيذ كافة تعهداتنا في اطار الاتفاق النووي ايضا.
وشدد رئيس الجمهورية، على ان ما تزعمه امريكا واوروبا واخرون، من ان "تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة سيكون تمهيدا لانتاج القنبلة النووية"، ليس في محله وعار عن الصحة تماما.
وصرح : لقد كان في استطاعتنا قبل ذلك ان نبلغ مستوى الـ 60 في المئة من التخصيب، واليوم اذا قررنا نستطيع ان نصل الى 90 بالمئة ايضا، لكننا تعهدنا بان لا نسعى وراء امتلاك القنبلة النووية وسنفي بذلك.
و وجه خطابه الى الغرب، قائلا : نحن نبحث عن نشاطات نووية سلمية، بينما كنتم تبحثون منذ امد بعيد وراء امتلاك السلاح النووي وقمتم بتخزين هذا السلاح كما تنتجون سنويا قنابل نووية جديدة؛ اذن هذا الاتهام يليق بكم وليس من حقكم التصريح بِشان الحكومة والشعب الايرانيين في هذا الخصوص.
على صعيد اخر، تطرق روحاني الى اخر المستجدات حول تفشي فيروس كورونا في البلاد؛ مؤكدا ضرورة اتخاذ مزيد من الاجراءات والتدابير الخاصة بمواجهة هذا الوباء، والتركيز على انتاج اللقاح المضاد وشرائه من الدول الاخرى وبالتالي توفير ظروف امنة للمواطنين.
واقيمت صباح اليوم الخميس، مراسم تدشين 4 مشاريع وطنية بتروكيمياوية جنوبي البلاد، عبر الفيديو برعاية رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسين روحاني"؛ بقيمة تقدر الفا و23 مليون دولار، ومن شانها ان توفر فرص عمل لـ 850 شخصا.
هذه المشاريع جاءت في سياق تحقيق طفرة الانتاج البتروكيمياوي، والتي انطلقت منذ العام الماضي بتدشين 13 مشروعا اخر في البلاد.
وبحسب المدير التنفيذي لشركة الصناعات البتروكيمياوية الوطنية، ان الطاقة الاسمية لهذه الصناعة الوطنية بلغت في نهاية العام الماضي (الايراني في 20 اذار / مارس 2021)، 90 مليون طن سنويا.
وتجدر الاشارة هنا، ان المشاريع الوطنية التي دشنت اليوم، تتضمن مشروع انتاج غاز الميثان في مصفاة بارسيان بمدينتي سبهر (في محافظة فارس – جنوب ) وعسلوية (في محافظة بوشهر – جنوب)، وبقيمة استثمارية تقدر 1.1 مليار دولار.
انتهى ** ح ع