ووصف اللواء خالد غراب في مقابلة مع ( ارنا) آخر التطورات العسكرية في الجبهات المختلفة خاصة جبهة مارب وتقدم قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في هذه الجبهة ، الی جانب الموقف الغربي خاصة الاميركي تجاه التطورات في اليمن من النواحي العسكرية والسياسية ودور تكثيف الهجمات المسيرة والصاروخية لسلاح الجو للجيش واللجان الشعبية اليمنية في توازن القوى ، کما شرح العملية السياسية لحل الأزمة الیمنیة والاوضاع في المناطق التي تحتلها قوات عبدربه منصور هادي والعملاء السعوديين والاماراتيين خاصة في ظل القتال والصراع المستمر بين طرفي النزاع اي عناصر هادي المدعومين سعوديا وعناصر المجلس الانتقالي المدعومين اماراتيا.
وصرح ان مسرح العمليات العسكرية كبير وهناك 55 جبهة مفتوحة تحيط باليمن الحر الخاضع لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء من جميع الاتجاهات ، قائلا عندما كل تلك القوى لم تستطيع الصمود أمام قواتنا المتقدمة صوب مدينة مأرب قام العدو بفتح جبهات جديدة في محافظة حجة وفي محافظةتعز.
السعودية تخطط لحرب الشوارع في مأرب
وقال يتم حصاد واستنزاف جيوش العدو أكثر من 4 أشهر بالطريقة التكتيكية العبقرية التي اجراها قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية وذلك لتجنيب مدينة مأرب من مخطط إجرامي سعودي أمريكي إسرائيلي وهو جر جيشنا ولجاننا الشعبية إلى حرب شوارع داخل مدينة مأرب وجعل المدنيين دروع بشرية وجعل مساكنهم واسطحها ثكنات ومواقع عسكرية.
واعتبر الأهمية الاستراتيجية لمحافظة مارب على ثلاثة مستويات قائلا الاول هو الأهمية السياسية ، لأنها تعتبر آخر معاقل حكومة الخونة الإخوانية في المحافظات الشمالية الحرة ، والثاني موقعها الجغرافي من المنظار العسكري لأنها تربط الحدود الإدارية للمحافظات الشمالية بالمحافظات الجنوبية ولها حدود مهمة وواسعة باتجاه العدو السعودي موکدا ان محافظة مأرب تعتبر ذات أهمية اقتصادية كبرى حيث أنها محافظة غنية بالنفط في الشمال.
وصرح ان تعاظم القدرات العسكرية اليمنية وخاصة قوة الردع الصاروخية وقوة سلاح الطيران المسير التي أظهرت فاعليتها بشكل متصاعد ضد عصب الاقتصاد السعودي شركة أرامكو وسابك وقواعده العسكرية في ضل عجز شبه تام من وسائط دفاعات العدو الجوية بطاريات الباتريوت ومنظومة ثاد وغيرها أوربية وبريطانية قد غير الموازين وأظهرت أن الغرب وأمريكا قد باعو الوهم للسعودي والاماراتي بمليارات الدولارات وعلية نحن نقرأ الدعوات المطالبة الآن بوقف إطلاق النار تأتي على أساس ان هناك عجز واضح من دول العدوان تجاه الهجمات اليمنية التي باتت شبه يومية وان الاستمرار على هذا الحال يعني انهيار وشيك للنظام السعودي وهزيمة قد تفقدها عروشها لذا يحاولون الآن ومعهم الأمريكي إيجاد هدنة ليس لايجاد حل سلمي دائم ولكن لترتب خلالها امريكا أوضاعها وتغير استراتيجيتها في المواجهة لتتمكن من تغيير المعادلة والتوازنات أو للحصول حتى على الحد الأدنى من أهدافها خاصتا في الساحل الغربي .
واکد ان العدو الحقيقي هو الأمريكي الذي بات يتبنى تنفيذ السياسات والرؤى للمشاريع الصهيونية العالمية 《الماسونية》التي تريد الهيمنة على العالم بمسمى النظام العالمي الجديد.
وفيما يلي نص المقابلة التفصيلية التي أجراها مراسل ارنا مع اللواء خالد غراب:
1- كيف تقيمون التطورات العسكرية في الجبهات المختلفة خاصة جبهة مارب وتقدم قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في هذه الجبهة مع ورود انباء عن قرب تحرير مدينة مارب على يد هذه القوات في ظل الانجازات الاخيرة بعون الله وماهي الاهمية الاستراتيجية لتحرير مدينة مارب وتاثيرها على توازن القوى وسائر جبهات القتال؟مسرح العمليات العسكرية كبير وهناك 55 جبهة مفتوحة تحيط باليمن الحر الخاضع لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء من جميع الاتجاهات ، من تلك الجبهات 5 جبهات محورية واستراتيجية هي جبهة مأرب والجوف وجبهة الساحل الغربي وجبهة تعز وجبهة الضالع وجبهة صعدة وحجة المتاخمة للحدود السعودية من جهة نجران وعسير وجيزان بقية الجبهات تنضوي تحت هذه الجبهات والفرق بين أي من تلك الجبهات الرئسية أو الثانوية هي درجة السخونة في احتدام المعارك حيث أنه قد تسخن ويصعد القتال في جبهة أو في عدة جبهات بحسب الخطة التكتيكية الشاملة لقواتنا أو لقوات اعدائنا وكما هوا حاصل الآن في جبهة مأرب هناك قتال ضاري وشديد جدا بين قواتنا المكونة من الجيش واللجان الشعبية وقوات العدو المكونة من المرتزقة المحليين والأجانب وإلى جانبهم قوات التكفيريين المحليين والأجانب أيضا الذي قامت تركيا وقطر بتجميعهم من مقاتلي داعش والنصرة الفارين من سوريا وغيرهم من دول أخرى.
فعندما كل تلك القوى لم تستطيع الصمود أمام قواتنا المتقدمة صوب مدينة مأرب قام العدو بفتح جبهات جديدة في محافظة حجة وفي محافظة تعز واشعل بعض الجبهات الراكدة خاصة في الساحل الغربي وفي جنوب شرق وجنوب غرب تعز واشعل جبهات راكدة في محافظة الضالع وفي شرق وشمال شرق محافظة الجوف وكذلك في جبهة عسير المتاخمة لمحافظة صعدة وذلك ضنا منه أنه سيخفف الضغط على جبهة تطهير مدينة مأرب ، وبعد أن أشعل المواجهات في كل تلك الجبهات ضنا منه أنه سيحقق خرق أو انتصار حتى جزئي في أي من تلك الجبهات ليضخم ذلك الخرق إعلاميا لرفع معنويات مقاتلية فوجئ بأن قواته في كل تلك الجبهات الذي قام بإشعالها قد تلقت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وفقدت مناطق ومواقع هامة كانت تحت سيطرتها وفرضت قواتنا هيمنة قتالية ومعنوية عززت من هيبتها على حساب قوات العدو.
وبالرجوع إلى المعركة الرئيسية معركة تطهير مدينة مأرب وما حولها اتبعت قواتنا وبتوجية صارم من سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله قائد الثورة خطط تكتيكية عالية الدقة وهي السيطرة على المواقع الحاكمة كالجبال والهضاب والتمركز فيها وفق خطة انتشار تحد من تأثير غارات العدو الجوية إلى أدنى حد، وتجعل تحركات العدو مكشوفة بحيث يتم استدراج قوى العدو إلى منطقة تأثير نيران أسلحة الجيش واللجان الشعبية الخفيفة والمتوسطة فيتم الاشتباك مع قوى العدو في نقاط تقاطع أقواس النيران ويتم هناك حصد أرواح جموع المرتزقة إلى من استطاع الفرار منهم وكما حصل عند الاشتباك مع قوات العدو الخاصة وقتل أغلب مكونها البشري وعلى رأسهم قائدها الخائن / العميد عبدالغني شعلان ونائبة وأركان حربة ورئيس عملياته وتسعة عشر ضابط آخرون في معركة البلق القبلي.
خطة استنزاف العدو خارج مأرب كانت ناجحة
وتلتها معركة في الكسارة قتل على إثرها قائد مايسمى بالمنطقة السادسة اللواء الوائلي ومعه رئيس عمليات المنطقة وبعض قادة الألوية والكتائب وغيرهم من المراتب والجنود وبهذه الطريقة التكتيكية العبقرية تم ويتم حصاد واستنزاف جيوش العدو من قبل أكثر من 4 أشهر وذلك لتجنيب مدينة مأرب من مخطط إجرامي سعودي أمريكي إسرائيلي وهو جر جيشنا ولجاننا الشعبية إلى حرب شوارع داخل مدينة مأرب وجعل المدنيين دروع بشرية وجعل مساكنهم واسطحها ثكنات ومواقع عسكرية يتمركز فيها سلاح المدفعية الرشاشة والقناصة والهاونات ، وكذلك الحال بالنسبة للمنشآت التعليمية والخدمية والصحية ومقار الحكومة ويمكنني الان القول أن خطة استنزاف العدو خارج المدينة كانت ناجحة جدا جدا والدليل هو نتائج ما حصل من يوم أمس الاول عندما قامت قواتنا بعد ورود معلومات استخباراتية عن حال قوات العدو المنهارة بالتحول والانتقال إلى وضع الهجوم الحاسم وقامت بدك أوكار ومواقع العدو وتمكنت من السيطرة على جبل الخشب الحاكم على معسكر صحن الجن وهذا الوضع مكن قواتنا من السيطرة ناريا على المعسكر ، وكذلك تمت السيطرة على منطقة المشجح والطلعة الحمراء ومنطقة ايدات الراء والسويداء وجبل الخروج ، وكذلك تمت السيطرة على ألجزء الشمالي من جبل البلق القبلي ومساحة واسعة من منطقة السد المائي تقدر بنسبة 80 % ما يعني الأطباق على المدينة وجعل قوى المرتزقة في حالة تسمى بالدفاع السلبي .
- الأهمية الاستراتيجية لمحافظة مأرب يمكن أن نلخصها بعدة بنود
1- الأهمية السياسية ، تعتبر محافظة مأرب آخر معاقل حكومة الخونة الإخوانية في المحافظات الشمالية الحرة وبما أن حكومة هادي الإخوانية ليس لها قبول في المحافظات الجنوبية أيضا فانها قد أصبحت حكومة منفى خائنة ولم تعترف صنعاء بها يوما حتى في حواراتنا السابقة معها في كل الجولات إلى على أنها تمثل وجه ولسان دول العدوان أما الآن فقد رفض رئيس وفد اليمن المفاوض الأستاذ محمد عبدالسلام ومن معه في إللقاء التفاوضي مع وفد دول العدوان الأمريكي والسعودي في مسقط برعاية عمانية أن يكون هناك أي عنصر من حكومة الخيانة والعمالة وتم إخراجهم مجبرين من مقر التفاوض وهذا يعتبر إعلان بخروجهم من المشهد السياسي مستقبلا وسيكون مصيرهم ككل خونة العالم إلى مزبلة التاريخ وسيحال جميع أولائك المتورطين بالخيانة مدنيين وعسكريين
وعلى رأسهم الخائن هادي ونائبة إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى - أيضا هذا التطور المتمثل بالانتصار الساحق في معركة تطهير وتحرير محافظة مأرب سيعزز موقف الوفد الوطني المفاوض وسيسرع بتحفيز دول العالم لا سيما الدول الدائمة العضوية بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لدفعهم للقبول مجبرين بما فرضه الواقع على الأرض من اجل الإعتراف الرسمي بالمجلس السياسي الأعلى وبحكومة الإنقاذ الوطني ومجلس النواب كسلطة شرعية وحيدة تمثل مصالح وشئون اليمن كل اليمن ارضآ وانسانآ .
2 - الأهمية العسكرية ،
ينظر الى محافظة مأرب بموقعها الجغرافي من المنظار العسكري منطقة عسكرية استراتيجية مهمة كونها تربط حدودا إدارية لثلاث محافظات شمالية هي الجوف والبيضاء ومحافظة صنعاء ومحافظتين جنوبية هي شبوة وحضرموت ولها حدود مهمة وواسعة باتجاه العدو السعودي وتعتبر عمق استراتيجي للجبهة الحدودية الكبيرة والواسعة مع العدو السعودي وهي جبهة خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف و تمثل لأمن واستقرار وسيادة اليمن كحجر الزاوية عندما تدرس الاحتمالات لمصادر الخطر والتهديدات الداخلية والخارجية وعلى هذا الاساس ترسم الخرائط التحليلية التعبوية والتكتيكية الشاملة لتموضع وانتشار قواتنا في حالة وضع الدفاع أو في حالة الهجوم بما يمكنها من تدمير وسحق أي تهديد أو خطر محتمل سوى كان داخلي أو خارجي بما يسمى القتال وقائيا في ما وراء الحدود وهذا ما تخشاه جارة السوء ونراها تستميت لاسناد قوات مرتزقتها بشكل غير مسبوق بلأسلحة والعتاد والأموال وتساند مرتزقتها في المعركة ناريا من خلال تكثيف غارات طائراتها الحربية والطلعات الاستطلاعية والتجسسية وكل وسائل الحرب الإليكترونية والإعلامية والنفسية لانها تعتبر محافظتي مأرب والجوف كسياج حامي لحدودها وتضع عليهما خط أحمر ، كان هذا المفهوم مكرس عند السعودي في ضل فترة الأنظمة اليمنية السابقة جميعها والآن أصبحت الموازين مختلفة في ظل ثورة 21 سبتمبر.
النظام السعودي لا يتعلم الدروس ولا يعلم أنه بكل تصرفاته الحمقى هذه لن يثني إرادة الشعب اليمني وإرادة جيشه العظيم ولجانه الشعبيةوالعدو بات يدرك هذا يدرك أن أي تواجد لأي قوات اجنبية في كامل جغرافية المملكة يشكل خطر وتهديد على أمن اليمن القومي وعلى أمن مقدسات الأمة الإسلامية في الحجاز لذا نرى كلا الطرفين يقاتل وهذا ما جعل العدو السعودي لا يؤمن بأنه قد خسر المعركة بحسب آراء الخبراء العسكريين ونراه الآن بعد فشل استغاثته بالدعم التركي عسكريا عبر صفقة شراء طائرات مسيرة تركية نوع كاريال وعبر صفقة إمداده بمقاتلي داعش والنصرة الذي كلفه الكثير من الأموال ومن التنازلات نراه الآن يعقد صفقة مع النظام التركي أكبر بكثير وبواسطة أمريكية إسرائيلية وتتمثل بمقاربة بين الأعداء التركي والمصري من أجل تسهيل نقل مقاتلي أخوان مصر إلى تركيا ثم الى اليمن لدعم إخوان وتكفيريي اليمن في محافظة مأرب ويبدو أن النظام السعودي لا يتعلم الدروس أبدا ولا يعلم أنه بكل تصرفاته الحمقى هذه لن يثني إرادة الشعب اليمني وإرادة جيشه العظيم ولجانه الشعبية الرامية لتحرير بلدهم وربما أنه يعتقد واهما وحالما أنه سيقلب موازين المعركة وسيغير من واقع هزيمته في مأرب بزيادة مرتزقته من إخوان مصر - نحن نقول لهم جميعا وخاصتا للسعودي والمصري اليمن مقبرة الغزاة ورهان العدو على الوقت في اللحظة الأخيرة في غياب المقومات الحقيقة لذلك يعد حمق استراتيجي وزيادة في فاتورة الحساب مع الشعب اليمني المجاهد والصابر وتسريع ليوم الحساب.
3- الأهمية الاقتصادية
تعتبر محافظة مأرب ذات أهمية اقتصادية كبرى حيث أنها محافظة غنية بالنفط في شمال اليمن والتي قد تم استخراج النفط فيها وتنتج ما يقارب 400 الف برميل يوميا بالإضافة إلى مصفاة صافر التي تنتج 40 % من الاحتياج المحلي بحسب بيانات الأنظمة السابقة الفاسدة إضافة إلى إنتاجها للغاز الطبيعي الذي كان يغطي السوق المحلية وايضا كان يشغل محطتي صافر الكهربائية الغازية التي كانت تنتج ما يقارب 120 ميجا وات لتغطي أغلب المحافظات الشمالية والشرقية والوسطى بالإضافة وتعتبر واردات المحافظة النفطية من أهم موارد البلاد الرافدة للخزينة بالعملات الصعبة
إضافة إلى الموارد السياحية والزراعية والمعادن الصخرية أما بالنسبة لتأثير الانتصار في معركة تطهير مأرب على بقية الجبهات فسيكون تأثير كبير جدا ، إيجابي لقواتنا من حيث رفع معنويات المقاتلين وسلبي بشكل كبير على معنويات أعدائنا المنهارة اصلا كما اننا نعتبر بقية الجبهات ثانوية بالنسبة لجبهة مأرب عدا جبهة الساحل الغربي التي تحتل المرتبة الثانية بعد جبهة مأرب من الناحية العسكرية رغم إسناد العدو فيها بحريا وجويا ونعتبرها الأولى من حيث الأهمية الاستراتيجية.
2- كيف ترون الموقف الغربي خاصة الاميركي تجاه التطورات في اليمن من النواحي العسكرية والسياسية وما هي الاجراءات التي يجب ان تقوم بها الامم المتحدة تجاه الشعب اليمني؟
الجميع يعلم أن الموقف الغربي بما فيه البريطاني تابع لتوجهات السياسة الأمريكية ومنفذ لها حتى وإن كانت متعارضة مع مصالحهم القومية والاقتصادية وحتى الأخلاقية وكما هوا الحال في موقفهم من الملف النووي الإيراني الذي يبدو إيجابيا من الناحية الاعلامية وسلبي كليا من الناحية العملانية إذن العدو الحقيقي هو الأمريكي الذي بات يتبنى تنفيذ السياسات والرؤى للمشاريع الصهيونية العالمية 《الماسونية》التي تريد الهيمنة على العالم بمسمى النظام العالمي الجديد لذا نحن ننظر إلى أمريكا بأنها الراعي الأساسي للعدوان على اليمن وهي المعنية وصاحبة المشروع وهي ترى أن مشروعها ينهار في اليمن بفعل صمود وانتصارات الشعب اليمني وتعاظم قدراته العسكرية التي بات يهدد بشكل جدي مصالحها على مستوى الخليج ويظهر انها لم تكن تتوقع أنها وادواتها الخليجية والاممية ستخسر وتهزم في اليمن ويفشل مشروعها الكبير ولانها تعلم يقينا انه إذا هزمت في اليمن لن تستطيع أن تنفذ مشروعها في أي دولة من دول منطقة الشرق الأوسط وخاصة ان المشروع قد هزم نوعا ما في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.
قوة سلاح الطيران المسير أظهرت فاعليتها بشكل متصاعد ضد عصب الاقتصاد السعودي
3- شهدنا تكثيف الهجمات المسيرة والصاروخية لسلاح الجو للجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد الاهداف العسكرية والاقتصادية في السعودية خاصة في الاوانة الاخيرة.وفي وجهة نظركم كخبير عسكري كبير كيف استطاعت هذه الهجمات تغيير توازن القوى لصالح الشعب اليمني؟
تعاظم القدرات العسكرية اليمنية وخاصتا قوة الردع الصاروخية وقوة سلاح الطيران المسير التي أظهرت فاعليتها بشكل متصاعد ضد عصب الاقتصاد السعودي شركة أرامكو وسابك وقواعده العسكرية في ضل عجز شبه تام من وسائط دفاعات العدو الجوية بطاريات الباتريوت وغيرها أوربية وبريطانية قد غير الموازين وأظهرت أن الغرب وأمريكا قد باعو الوهم للسعودي والاماراتي بمليارات الدولارات وعلية نحن نقرأ الدعوات المطالبة الآن بوقف إطلاق النار تأتي على أساس ان هناك عجز واضح من دول العدوان تجاه الهجمات اليمنية التي باتت شبه يومية وان الاستمرار على هذا الحال يعني انهيار وشيك للنظام السعودي وهزيمة قد تفقدها عروشها لذا يحاولون الآن ومعهم الأمريكي إيجاد هدنة ليس بهدف حل سلمي دائم ولكن لترتب خلالها امريكا أوضاعها وتغير استراتيجيتها في المواجهة لتتمكن من تغيير المعادلة والتوازنات أو للحصول حتى على الحد الأدنى من أهدافها خاصتا في الساحل الغربي .
4- هل يمكن ان تضعنا في أخر المستجدات بشان المسار السياسي لحل الازمة اليمنية في ظل المبادرات المختلفة التي طرحت حتى الان في هذا المجال بما فيها المبادرة الايرانية التي طرحت منذ الايام الاولي من بدء العدوان السعودي علي اليمن والتي تتمثل بوقف العدوان اولا ومن ثم وقف اطلاق النار وانهاء الاحتلال ورفع الحصار الاقتصادي والبدء في حوار سياسي وترك الامور لليمنيين انفسهم لرسم مستقبلهم السياسي في نهاية المطاف؟
لاتوجد مبادرة حقيقية إلى المبادرة الإيرانية أو مبادرة حكومة الإنقاذ في صنعاء وجميع المبادرات الأخرى ينظر إليها قادة اليمن على أنها خدع للحصول على مكاسب سياسية عوضا عن المكاسب العسكرية التي خسروها على الأرض وأما المبادرة السعودية فهي مرفوضة تماما لأن العدو لا يحق له أن يكون معتدي ويشن حرب ويرتكب مجازر ثم يكون وسيط ويقدم مبادرة
5- كيف تقيمون الاوضاع في المناطق التي تحتلها قوات عبدربه منصور هادي والعملاء السعوديين والاماراتيين خاصة في ظل القتال والصراع المستمر بين طرفي النزاع اي عناصر هادي المدعومين سعوديا وعناصر المجلس الانتقالي المدعومين اماراتيا ووجود موجة كبيرة من الاحتجاجات الشعبية؟
العدو يتصرف في المحافظات الجنوبية التي يحتلها بشكل جعلها تعود إلى الورى بأكثر من 40 عام على كل المستويات واوجد فيها بيئة مفككة مجردة من اي مصدر من مصادر القوة بغض النظر عن القوة العسكرية التي لا تجدي بأيدي مجتمع فقد الإرادة والعزم وفقد روح المقاومة وهاذا التصرف من قبل المستعمرين طبيعي لأنه يريد فقط إيجاد بيئة تلائم تواجده لأطول مدة على حساب المجتمع الواقع تحت سيطرة أدواته، الآن وبعد دخول العام السابع للعدوان الشعب اليمني الجنوبي الحر ينظر إلى انتصارات الجيش واللجان الشعبية بإعجاب كبير ويتطلع لتوحيد صفوفه من أجل أن تقوم تلك الصفوف بمساعدة قواتنا من الداخل لتحرير المحافظات الجنوبية لننقذها من الانزلاق نحو المجهول.
انتهی ** 3280