القدس المحتلة/28 نيسان – أبريل/ارنا- يطمع الاحتلال الصهيوني في الوقت الراهن بالاستمرار في تنفيذ آليات مشروع قديم يسمى "أورشليم القدس"، والذي يقام على أراض صادرتها حكومة الاحتلال بعد احتلال القدس بالكامل عام 1967 بحجج وذرائع مختلفة، بهدف تزييف صورة القدس القديمة التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك، وتضم أسواقا وكنائس ومساجد ومدارس، يعود تاريخ بعضها لمئات السنين

ويعمل الاحتلال على زرع مزيد من المستوطنين في أحياء مدينة القدس القديمة من خلال بناء 200 وحدة سكنية على الاراضي الفلسطينية على حساب هدم منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح شرقي المدينة المقدسة وهو ما يدفع السكان للتظاهر يوميا لمقاومة سياسة الهدم التي تطال عشرات المنازل

من جانبه.

ووصف الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ما يقوم به الاحتلال بسياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي من خلال إصراره على إخلاء حي الشيخ جراح حتى مطلع مايو القادم.

وأوضح الشيخ صبري في تصريح لمراسلنا أن أهالي حي الشيخ جراح متمسكون بحقهم في البقاء على ارض القدس وهم يملكون من الوثائق القانونية ما يعزز مواقفهم.

ونوه الشيخ صبري أن الاحتلال لا يسير على قوانين عادلة بل يتجنب الخوض في موضوع ملكية الأرض لأن المستوطنين غير قادرين على اثبات ملكيتهم لها.

 وقال الشيخ صبري:" لا يوجد حق للمستوطنين ولا يحق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمها أن تخلي بيوت حي الشيخ جراح".

وأكد تلاعب الاحتلال قانونيا يهدف لوضع اليد على مساحات واسعة من القدس لتهويد المدينة بشكل كامل وتغيير الواقع الديمغرافي فيها.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بضرورة التدخل لوقف ممارسات الاحتلال الظالمة.

و تخشى عشرات العائلات الفلسطينية من طرد وشيك لها من منازل عاشت فيها منذ العام 1956 بحي الشيخ جراح، في مدينة القدس الشرقية المحتلة لصالح مستوطنين صهاينة.

أصدرت محكمة صهيونية قرارا بالاستيلاء على سبعة منازل مطلع العام الحالي فيما تواجه 28 عائلة فلسطينية في "الشيخ جراح"، خطر الإخلاء القسري من منازلها الذي يبدأ حسب مخطط الاحتلال في الثاني من مايو المقبل.

387