وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم الجمعة عبّر هنية عن تقديره العميق لإيران ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكذلك مواقفها الثابتة تجاه حقوقه في مختلف المجالات السياسية والميدانية.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية سطرت ملحمة بطولية، ونجحت في كسر عنجهية الصهاينة واضاف: أن المعادلة الميدانية تغيرت، وقد تحركت الجماهير على امتداد كل فلسطين بل وخارجها رفضا للاحتلال وسياساته وممارساته.
من جهته، أشاد القائد العام للحرس الثوري بالإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية، مجددا التأكيد على استعداد إيران في تقديم كل أشكال المساعدة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مختلف المجالات.
وقال: ان إيران لن تتخلف عن دورها في هذا المجال.
وكان الناطق العسكري لـ"سرايا القدس" ابو حمزة قد ثمّن "دور الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل قوى محور المقاومة، التي أمدت مقاومتنا بالسلاح والخبرات"، مؤكدا أنها كانت سنداً وظهيراً حقيقياً في تعزيز قدرات المقاومة المادية والفنية، مردفًا: "نقول لهم أنتم شركاء نصرنا، وسندخل الأقصى معا".
وأكد أبو حمزة، أن "صوت الصواريخ والبارود توقّف، لكن مسيرتنا الطويلة لن تتوقف، وقمنا في سرايا القدس، ومعنا فصائل المقاومة، بهزيمة نتنياهو وجيشه".
وقال: "استطعنا أن نلجم العدو ومستوطنيه، واستطعنا، عبر صليات الصواريخ والكورنيت، تحويل مغتصباته إلى مكان غير قابل للحياة. وننتهي اليوم من كتابة محطة فاصلة تُضاف إلى سِجلّ المقاومة".
وأضاف: "كنا ننتظر ووحداتنا القتالية قرار العدو التقدمَ نحو غزة براً لنُذيقه ما أعددنا له".
وشدد أبو حمزة على أن "مجازر العدو المروِّعة، واستهدافَ البنى التحتية والأبراج السكنية، لن تمحو من الذاكرة صورة النصر، ودماء الشهداء ستكون وَقودَ معركة تحرير فلسطين".
وتابع أبو حمزة: "القدس جوهر صراعنا، وسيف مقاومتنا، ودليل انتصارنا. وما حقَّقناه، من انتفاضة عارمة عمّت أنحاء وطننا، يجب البناء عليه".
ودخل وقف إطلاق النار، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، حيّزَ التنفيذ، في تمام الساعة الثانية من فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
انتهى ** 2342