تاريخ النشر: ٢٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٣:٥٠

دمشق / 26 ايار / مايو /ارنا- شهدت مختلف المناطق والمدن السورية ومنها العاصمة دمشق خلال الايام الاخيرة انشطة لافتة في سياق الدعاية الانتخابية للمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية.

وكانت هذه الانشطة والحملات الدعائية الانتخابية في تصاعد مستمر لغاية صباح الثلاثاء اي قبل 24 ساعة من انطلاق العملية الانتخابية.  

وافاد تقرير لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) الموفد الى سوريا لتغطية الانتخابات ان اليافطات الدعائية للمرشحين الثلاثة تشاهد في جميع مناطق العاصمة فضلا عن صور كبيرة للمرشحين مرفوعة في الشوارع الرئيسية والساحات العامة والمناطق المزدحمة.

وفضلا عن الدعاية الانتخابية للمرشحين وانصارهم في الاجواء الافتراضية، فان كلا من المرشحين له شعارات خاصة مدونة في اليافطات والى جانب صورهم المنصوبة باحجام كبيرة في الشوارع والساحات، ولكل من المرشحين شعاراته الخاصة التي تميزه عن الاخر الى جانب النقاط المشتركة فيما بينهم، حيث يسعى المرشحون من خلال طرح تلك الشعارات والتعريف ببرامجهم الانتخابية لاستقطاب اكبر عدد من الناخبين نحوهم.   

والنقطة اللافتة ان الكثير من لافتات الدعاية الانتخابية مكتوب تحتها اسم او اسماء الافراد او الشركات التي اوصت باعداد اللافتة على نفقتها.  

ويقوم انصار المرشحين بتسيير قوافل سيارات للدعاية حيث يرفعون صورهم المرشحين الذين يؤيدونهم او يلصقونها على زجاج سياراتهم ولكن لا توجد اي حالة للنزاع والتشاحن بين انصار المرشحين.

والمرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية هم الرئيس بشار الاسد ومحمود مرعي وعبدالله سلوم عبدالله.

وفي تصريح خاص ادلى به لمراسل "ارنا" اعتبر المرشح محمود مرعي حظوظه في الفوز في السباق الانتخابي بانها كبيرة رغم ان احد منافسيه هو الرئيس بشار الاسد الذي يحظى بقاعدة شعبية واسعة.

ويقول مرعي ان من اهم برامجه الى جانب الحفاظ على تلاحم الشعب ووحدة الاراضي السورية، هو الاهتمام بامور الطبقات ذوي الدخل الضعيف.

*الامن في سوريا على اعتاب الانتخابات

يعد اعادة الامن الى البلاد بدعم من محور المقاومة من اهم انجازات الحكومة الراهنة في حين انه منذ العام 2011 دخل عدد كبير من الارهابيين من مختلف قارات العالم الى سوريا وحسب ادعاهم فقد كانوا قد سيطروا على 75 بالمائة من الاراضي السورية في ذلك الحين.

وبفضل دماء شهداء سوريا وقوات محور المقاومة خاصة الشهيد قاسم سليماني فان الامن والاستقرار ملموسان في سوريا اليوم تماما ويمارس المواطنون اعمالهم وانشطتهم بصورة طبيعية ولا اثر لاعمال مخلة بالامن ولكن ينبغي القول بان السوريين لهم قصص مليئة بالاحزان وقدموا الكثير من الاثمان في مواجهة الارهابيين من اجل هذا الوصول الى هذا الامن.

*القضايا الاقتصادية الهاجس الاكبر بعد ارساء الامن

وبسبب الحرب الارهابية التي فرضت على الشعب السوري بدعم غربي ومن قبل قوى اقليمية خلال الاعوام العشرة الماضية فقد فقدت سوريا الكثير مواردها المالية وبنيتها التحتية الاقتصادية كما ان المشاكل الناجمة عن الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا من قبل القوى الغربية ادى الى شحة في الكثير من السلع وارتفاع كبير في اسعارها.

ويرى الكثير من السوريين ان بلادهم غنية بمواردها وثرواتها ويعتقدون بانهم سيعيشون حياة هانئة لو لم تكن الضغوط الخارجية والحرب الاقتصادية المفروضة من قبل المتشدقين بحقوق الانسان وادعياء الصداقة مع الشعب السوري، ولسان حال الشعب السوري لهؤلاء الادعياء هو "اننا لا نامل الخير منكم. فقط كفّوا شركم عنا".  

انتهى ** 2342