وفي اجتماع مع أعضاء لجنة مجلس العلاقات الخارجية في ولاية بوسطن الامريكية، وردا على سؤال أحد الأعضاء حول مشاكل محادثات فيينا، أوضح موسويان العضو السابق في فريق التفاوض النووي الايراني، أن القوى العالمية الأخرى أظهرت أنه عندما انسحب ترامب من الاتفاق، هي ايضا لم تف بالتزاماتها خشية من العقوبات الامريكية.
واضاف موسويان: إن القوى العالمية، بقيادة الولايات المتحدة، ليست على استعداد للالتزام بالتوصل إلى اتفاق دائم.
وقال الباحث في جامعة برينستون في الولايات المتحدة، ان المشكلة الثانية هي ربط مستقبل الاتفاق النووي بالأزمات الإقليمية، موضحا ان ان امريكا وأوروبا لن توافقا عرض إيران لمناقشة القضية النووية وغيرها من القضايا الإقليمية في عهد احمدي نجاد، وأصرتا على أنهما يتفاوضان فقط حول القضية النووية، لذا فإن الولايات المتحدة وأوروبا هما اللذان يدفعان الآن من أجل القضايا الإقليمية.
وأشار موسويان إلى أن سبب عدم التوصل إلى اتفاق نووي خلال السنوات العشر من المفاوضات النووية من 2003 إلى 2013 هو أن الولايات المتحدة لم تكن على استعداد لقبول حق إيران القانوني بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، و سبب اختتام المفاوضات من 2013 إلى 2015 هو أن الولايات المتحدة قبلت حق إيران في التخصيب.
وأضاف العضو السابق في فريق التفاوض النووي الإيراني، أن الاتفاق النووي بكامله يمكن تلخيصه في التزامين مقابل التزامين، موضحا ان القوى العالمية قبلت بحقوق إيران النووية، بما في ذلك التخصيب، وتعهدت برفع الحظر، في المقابل فان إيران وافقت على أقصى قدر من الشفافية، وايضا قبلت بوضع قيود لفترة محدودة مثل التخصيب أقل من 5 بالمئة على نشاطاتها النووية.
وتابع موسويان قائلا ان هذه الاتفاقية تمت بصيغة خطة العمل المشتركة الشاملة وتمت الموافقة عليها بقرار من مجلس الأمن، ومن الناحية العملية، ثبت أن إيران أوفت بالتزاماتها بالكامل، لكن الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لم تف بالتزاماتها.
واكد موسويان، أن إيران قبلت أقصى قدر من الشفافية في إطار الاتفاق النووي وفقا للقوانين الدولية، وستستمر هذه الالتزامات ما دامت القوى العالمية ملتزمة بالاتفاق النووي، ولا شيء غير ذلك.
الرد على الادعاءات الإسرائيلية؛ المجرم النووي الذي يتهم إيران
وردا على سؤال من أعضاء لجنة مجلس العلاقات الخارجية في ولاية بوسطن حول مزاعم إسرائيل ضد برنامج إيران النووي، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، ان التزام إيران بعدم صنع قنبلة نووية، ليس فقط بسبب معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق، لكن بسبب فتوى قائد الثورة الاسلامية بشأن حرمة الأسلحة النووية والدمار الشامل، كما ان المراجع الدينية الشيعية الأخرى تُفتي بحرمة هذه الاسلحة، وبالتالي فأن إيران حتى لو انسحبت من المعاهدة والاتفاق، فلن تذهب إلى القنبلة النووية بسبب الفتاوى الدينية.
انتهى** 2344