وأضاف سفير ايران السابق لدى الفاتيكان والمغرب محمد مسجد جامعي، ردا على سؤال حول أهمية أفغانستان الحالية، بالنسبة للآخرين وخاصة للولايات المتحدة، أن امريكا عتبارها قوة عظمى تريد أن تكون موجودة في أجزاء مختلفة من العالم، ولكن ليس بنفس النسبة، خاصة في المناطق التي تكون حساسة أو لديها منافسون، وبالتالي فأن أفغانستان ليست استثناء من هذه القاعدة العامة.
وقال ان النقطة الثانية هي أن أفغانستان مهمة للغاية في الوقت الحالي، ويمكن اعتبارها جزء من الشرق الأوسط، الذي كان ولازال مهما ولا يمكن تجاهله.
واضاف ان النقطة الاخرى التي تجعل أفغانستان مهمة، هي حدودها مع دول آسيا الوسطى، وخاصة حدودها الطويلة مع إيران وهذا بدوره يزيد من أهمية أفغانستان، لذلك فإن أفغانستان دولة خاصة وستزداد أهميتها في المستقبل.
وتابع مسجد جامعي قائلا، أن أفغانستان تشبه إلى حد ما لبنان من حيث التنوع العرقي، وأفضل سياسة في لبنان بالنسبة لإيران كدولة مهمة وكبيرة في المنطقة، هي الارتباط مع جميع القوميات والاديان والمذاهب الدينية المختلفة سواء كانوا من المسيحيين أو السنة أو الشيعة الاثني عشرية أو الدرزية أو العلويين وغيرهم، موضحا أن أفغانستان تضم قوميات مختلفة بنسب سكانية متفاوتة، وان المهم والضروري بالنسبة لنا هو أن نكون مرتبطين بجميع المجموعات العرقية، بما في ذلك البشتون، الذين يشكل الطالبان جزءا منهم، ومن خلال هذه العلاقة المتبادلة، يمكننا خدمة مصالح الشيعة بشكل أفضل.
واشار الى أن هناك اتجاها خارجيا في الأحداث الأخيرة، لذلك عند تحليل القضايا المتعلقة بأفغانستان، لا ينبغي للمرء أن ينظر إلى القضايا من بعد واحد فقط ويعتقد أن كل شيء يتم تحديده في الداخل، كما أن انسحاب القوات الأمريكية لايمكن ان يكون الا بخطة مسبقة، وبالتالي لايمكن تصديق مزاعم الأمريكيين بشان هذا الانسحاب.
انتهى** 2344