طهران / 22 آب /اغسطس / ارنا- كتب وزير خارجية اليابان توشیمیتسو موتيغي مقالا خصه بوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" وصف فيه علاقات بلاده مع ايران بانها ودية وعريقة.

واعرب موتيغي عن سروره البالغ لزيارته المرتقبة اليوم الاحد الى ايران ذات التاريخ الحضاري العريق "والتي تمتلك مفتاح اوضاع منطقة الشرق الاوسط في الوقت الحاضر" وقال: مازالت اتذكر بعمق اول زيارتي الى ايران وكانت في فترة دراستي الجامعية حيث كان للتراث الثقافي الايراني العظيم مثل "تخت جمشيد" تاثیر رائع للغاية في نفسي وكذلك التواصل مع الشعب الايراني الكريم والمضياف جدا.    

واضاف: ان اليابان بامتلاكها في الوقت الحاضر نظاما لايفاد الخبراء واقامة الدورات التدريبية ومنها في مجالات الطب والبيئة واجراءات مواجهة الزلازل ومجالات المياه والكهرباء عن طريق JICA، JCCME  وغير ذلك تضع الخبرات الفنية تحت تصرف الشعب الايراني الا ان العلاقات الانسانية تحظى في الواقع برصيد طويل يعود الى اكثر من الف عام.

ولفت في هذا الصدد الى وجود صحون زجاجية تعود للعهد الساساني يتم الاحتفاظ بها في مكان للنفائس التاريخية في محافظة نارا التي تعرف بالعاصمة التاريخية لليابان، فضلا عن العثور على لوح خشبي عثر عليه من آثار قصر في نارا كتب عليه اسم شخص ايراني يقال بانه علّم اليابانيين مختلف العلوم ومنها علم النجوم الذي كان من العلوم المتقدمة في ذلك العصر.

واشار الى دورة الالعاب الاولمبية في طوكيو 2021 والتي شارك فيها عدد كبير من الرياضييين ومن ضمنهم الايرانيين الذين حققوا 3 ميداليات ذهبية و 2 فضية و 2 برونزية وقال: انني اغتنم الفرصة لاوجه التهنئة للشعب الايراني لحصول رياضييه على هذه الميداليات وآمل بان يحقق الرياضيون الايرانيون الذين سيشاركون في دورة الالعاب الباراولمبية التي تنطلق في 24 آب /اغسطس نتائج ممتازة.

واضاف: ان الزيارات اصبحت محدودة جدا بسبب تفشي جائحة كورونا وتداعياتها لكنني آمل بزيادة زيارات الافراد بين ايران واليابان بعد انتهاء هذه الجائحة.

وتابع وزير خارجية اليابان: انه فضلا عن العلاقات الانسانية على المستوى الشعبي فان العلاقات الوثيقة بين الحكومتين ضرورية كذلك لتعزيز العلاقات الثنائية، لذا فقد قررت ان اقوم بزيارة الى ايران لاتبادل في اول فرصة ممكنة وجهات النظر مع حكومة السيد رئيسي الذي تولى المسؤولية حديثا.   

وقال: انه وبعد نحو عامين، فان هذه المرة الاولى التي يقوم فيها وزير خارجية ياباني بزيارة الى ايران فضلا عن ذلك فانه يعد اول مسؤول اجنبي رفيع من دولة اسيوية متقدمة يجري محادثات مباشرة حضوريا مع الحكومة الايرانية الجديدة. انني انتظر بلهف اجراء مشاورات صادقة للمزيد من تعميق العلاقات الودية والعريقة بين البلدين.  

واشار الى ان بلاده منحت ايران نحو 2.9 مليون جرعة من لقاح كورونا المصنع في اليابان كجزء من دعم بلاده للحيلولة دون تفشي الفيروس في ايران واضاف: انه في ضوء العلاقات العريقة بين ايران واليابان فقد دعمت انا شخصيا هذا القرار.

وقال موتيغي: ان هذه الخطوة كانت اكبر حجم من لقاح كورونا تمنحه اليابان لدولة اخرى واكثرها سرعة في منح اللقاح في اطار برنامج "كوفاكس". ومن دواعي سروري لو كان من شان هذا الدعم ان يؤدي الى تقوية العلاقات والتعاون بين ايران واليابان.     

واعتبر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بانه يحظى باهمية فائقة لليابان التي تستورد نحو 90 بالمائة من نفطها من هذه المنطقة وقال: ان توفير النفط المستديم من منطقة الشرق الاوسط ضروري لاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي ومن ضمنه اليابان ولاشك ان دور ايران مهم جدا في هذا المجال كدولة كبيرة في المنطقة.

وختم وزير خارجية اليابان مقاله بالقول: ان اليابان بامتلاكها علاقات ودية وعريقة مع ايران، ستواصل جهودها الدبلوماسية والفاعلة لازالة التوتر واستقرار الاوضاع في الشرق الاوسط وستسعى كذلك لتقوية العلاقات الثنائية مع ايران.

انتهى ** 2342