وقال العميد حاجي زادة في تصريح له الاحد خلال ندوة افتراضية اقيمت برعاية مكتب حفظ ونشر نتاجات آية الله العظمى السيد الخامنئي في مدينة مشهد حول موضوع "تاثير تدابير وسياسات قائد الثورة الاسلامية الاستراتيجية في الصناعة الدفاعية للبلاد": ان القدرة العالية لسماحة القائد في معرفة العدو قد ساعدت في الكثير من الاحيان على تجنب مخططات العدو الرامية لخلق التحديات امام البلاد.
واضاف: انه على مدى العقود الثلاثة الاخيرة وضع الاعداء الكثير من الافخاخ في طريق البلاد وحتى ان بعض كبار المدراء لم ينتبهوا لها الا انه تم العبور من هذه التحديات بسلام في ظل حكمة قائد الثورة.
واشار الى التطورات السياسية والعسكرية في افغانستان والعراق ولبنان وسوريا واضاف: ان الدول في محيطنا واجهت الكثير من التحديات في المجال العسكري والتي مصدرها المخططات الاميركية والصهيونية لاضعاف القوات العسكرية لهذه الدول الا ان قائد الثورة لم يسمح بان نقع في هذه الافخاخ.
وقال: انه حتى حينما تعاظمت قدرات الجماعات التكفيرية وداعش في سوريا والعراق راى الكثيرون بان لا تتدخل ايران الا ان سماحة القائد اكد على تقديم الدعم ولولا ذلك القرار الصحيح المتخذ في وقته المناسب لكان علينا بعد ذلك ان نقاتل قوات داعش في همدان وكرمانشاه.
وقال العميد حاجي زادة: هنالك اليوم دول تقف في مواجهتنا مثل اميركا الا اننا لا نشعر باي ضعف امامها وهم قد اقروا بانفسهم بان الخيار العسكري غير وارد ضد ايران.
وأضاف: في مجال الصواريخ والمسيرات والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية ننافس العالم. ربما في المجالات الاقتصادية طموحنا يكون إقليميا، لكن في المجالات العسكرية تخطينا التنافس الإقليمي بصورة كاملة.
وتابع: ان قائد الثورة الاسلامية كان أول من حفزنا على دخول مجال إنتاج الصواريخ من خلال الهندسة العكسية على بعض من الصواريخ القليلة التي تمكنا من شرائها عام 1984.
وأضاف حاجي زادة: كنا نود الشروع بإنتاج الطائرات الحربية، لكن قائد الثورة الاسلامية وجه الجيش بالاهتمام بهذا الأمر لنتفرغ لإنتاج الصواريخ والمسيرات.. الآن بات الجميع يدرك أهمية المسيرات في المواجهات العسكرية بعد أن كان يؤكد عليها قائد الثورة الاسلامية منذ سنوات.
وقال: ان بلادنا تخطت المستوى الاقليمي وباتت في مستوى عالمي في مجال منظومات صواريخ "ارض-ارض" والطائرات المسيرة والدفاعات الجوية والرادارات.
وتابع قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري: لقد كان من المقرر ان نعمل على زيادة قدرات الصواريخ الا ان سماحته اكد على زيادة الدقة والتركيز على ذلك وبعد اعوام من ذلك اتضحت لنا في الكفاح ضد الجماعات الارهابية وداعش اهمية هذه النقطة لان العناصر الارهابية كانوا ينتشرون بين منازل الناس ولو لم تكن الدقة متوفرة لكان الناس يتضررون.
وقال العميد حاجي زادة: ان عديد القوات الاميركية في المنطقة يشهد انحسارا الان وان بعض الدول العربية التي اعتمدت على اميركا وكانت قدراتها مستعارة تشعر اليوم بالخوف في حين ان جهود ابناء البلاد جلبت الامن للبلاد.
انتهى ** 2342