وعلى الرغم من اعادة اعتقال الاحتلال الصهيوني لأربعة مقاومين الا ان الصدمة لا تزال تسود في الاوساط الصهيونية وسط مخاوف من تفجر مواجهة جديدة مع الفلسطينيين على خلفية عملية الهروب وتهديد المقاومة بالتصعيد في حال تصفية المقاومين خاصة مع تصريحات الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس والتي وعد فيها بادراج اسماء المقاومين في أية صفقة تبادل وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بالاسرى.
جولة من الصراع
من جانبه قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ان اعادة اعتقال عدد من ابطال نفق الحرية هي جولة من جولات الصراع المحتدم والمستمر مع الاحتلال والتي ستشكل رافعة ودافعة قوية لحركة النضال الوطني الفلسطيني ولانتفاضة الحرية المشتعلة في غزة والضفة والقدس وفي كل مكان في فلسطين.
وأكد في تصريح لمراسلنا ان اعادة اعتقال المقاومين لن يزيد الاسرى الا قوة وصلابة وثباتا امام سياسات الاحتلال ولن يزيد أبناء الشعب الفلسطني سوى اصرار على انتزاع حقوق الاسرى واطلاق سراحهم وانتزاع حقوق شعبنا كاملة..
رأى برهوم في استمرار القصف على غزة شكل من اشكال العدوان الشامل والمستمر على كل ابناء الشعب الفلسطيني ما يستدعي حالة وطنية قوية وفاعلة بكافة ادوات النضال والكفاح والمقاومة ضد هذا الاحتلال الذي يهدف الى كسر ارداة شعبنا وتعميق ازمات القطاع في ظل حالة وطنية فلسطينية ملتهبة ومشتعلة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في كل مكان في فلسطين .
صورة النصر
وفي ذات السياق قال طارق سلمي الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي أن صورة اعادة الاعتقال لا تلغي صورة الانتصار للشعب الفلسطيني ولأسراه البواسل وهي اربكت العدو على جميع المستويات واسقطت الهيبة الصهيونية والمنظومة الامنية .
وأضاف :"وستبقى هذه العملية نفق الحرية في سجن جلبوع حاضرة في الصراع مع المحتل وفي الذاكرة الفلسطينية والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى"
وأكد ان المقاومة لن تنسى هؤلاء الابطال وستكون الاولوية لهم في اي صفقة قادمة وأن حركة الجهاد لن تصمت على تصفية المقاومين أو المساس بهم وأنها رهن أية قطرة دماء منهم.
شجاعة الاسرى
ورأى ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مجرد نجاح عملية الهروب الكبيرة تعكس جرأة وشجاعة الاسرى وتعكس تمسكهم بعبير الحرية .
وقال لمراسلنا أن مجرد نجاح العملية صفعة في وجه الاحتلال وسيكتب التاريخ بحروف من ذهب انها استطاعت ان تمرغ انف المؤسسة الامنية الصهيونية في الوحل والتراب.
وقال ان العملية جاءت في توقيت مهم بعد انتهاء عملية سيف القدس وقتل الجندي على حدود غزة ما يؤكد ان الشعب الفلسطيني يراكم الانتصارات وأنه يقترب من النصر وان هذا العدو اوهن من بيت العنكبوت وزائل لا محال.
واعتبر ان عملية اعتقال اربعة من الاسرى الابطال لن يفت من عضد الحركة الاسيرة ولن يفت من عضد من مقاومة الشعب الفلسطيني والاهم ان الشعب الفلسطيني استطاع من خلال سبعة ايام متتالية ان يعكس ان قضية الاسرى هي محورية التفت حولها كل الجماهير .
وأكد ان قضية الاسرى يجب ان تحل بشكل جذري من خلال صفقات تبادل مشرفة وجود اسماء هؤلاء البطال على راس اي صفقة قادمة تعيد لهم كرامتهم.
وأضاف :" نقول للاحتلال اننا امام معركة مفتوحة مع العدو ويجب ان نستمر في النضال والكفاح حتى زوال الاحتلال وسيعود الاسرى الى ديارهم".
ونجح خمسة مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ومقاوم سادس من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الهروب من أشد السجون الصهيونية حراسة قبل ان تعيد قوات الاحتلال اعتقال اربعة منهم وتجري مسحا شاملا لاعتقال اثنين من المقاومين.
387