اسلام ‌آباد / 5 تشرين الاول / اكتوبر /ارنا- اعتبر مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني التعاون من اجل ارساء السلام الاقليمي والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وازالة العقبات من طريق التجارة، من اهم اهداف زيارته الى باكستان، مؤكدا بان الحكومة الايرانية تتبنى سياسة تعزيز العلاقات الجوار كرؤية استراتيجية تحظى باهمية بالغة لتوفير المصالح المتبادلة.

وقال باقري كني في تصريح ادلى به لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" في اسلام آباد مساء الثلاثاء في ختام زيارته اليها ومحادثاته التي اجراها مع المسؤولين الباكستانيين: انه وفي سياق تنفيذ السياسة الاستراتيجية للحكومة الثالثة عشرة المبنية على ايلاء الاولوية للجيران وتبيين سياسة الجوار كانت لنا جولة على عدد من دول الجوار والتقينا اليوم مع اشقائنا الباكستانيين.

واضاف: ان هذه الزيارة جاءت بناء على دعوة من وزير الخارجية الباكستاني بالوكالة وفي اطار المشاورات السياسية المستمرة بين البلدين الجارين حيث تم خلالها اجراء محادثات مسهبة ومثمرة حول مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات بين ايران وباكستان.

وتابع باقري كني: كان هنالك تناغم في جميع الامور خلال اللقاءات والمشاورات التي اجريت بين البلدين وفيما لو كانت هنالك عقبات او قضايا في مسار التقدم بالعلاقات الثنائية سنقوم بمعالجتها عبر التشاور والتعاون والتعاضد للوصول الى الهدف الاساس اي المستوى الحقيقي للعلاقات بين البلدين والمصالح بين الشعبين.

واعتبر المحاور الرئيسية لمحادثاته مع المسؤولين الباكستانيين بانها تمثلت بالسلام والامن والاستقرار الاقليمي والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وازالة العقبات من طريق التجارة واضاف: انه تم الاتفاق على عقد الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين البلدين في طهران قريبا كمؤشر الى جدية البلدين للارتقاء بالعلاقات بينهما.  

واضاف: ان سياسة الجوار للحكومة الثالثة عشرة هي رؤية استراتيجية يؤكد عليها رئيس الجمهورية كي نتمكن من الاستفادة من الطاقات المتوفرة لدى الدول الجارة لتوفير المصالح المتبادلة وهي رؤية ذات تاثير استراتيجي في السلام والاستقرار والامن الاقليمي.

وصرح بان البلدين الجارين يبحثان على الدوام امن الحدود ولكن من الممكن رغم ذلك ان تحصل بعض القضايا الجزئية حيث اجرينا محادثات بشانها في هذه الزيارة ايضا.

ووصف العلاقات بين ايران وباكستان بانها اخوية وقال: ان للبلدين ماضيا لامعا من العلاقات في مختلف المجالات منها السياسية ومع ذلك فان العلاقات الراهنة ليست في المستوى المنشود ولا بد من تطويرها.

انتهى ** 2342