جاء ذك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الايراني، حول الاجتماع الثاني للدول الجارة لافغانستان والذي التأم اليوم الاربعاء حضوريا باستضافة طهران، ومشاركة وزراء خارجية اوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وباكستان؛ بينما شارك وزيرا الخارجية الروسي والصيني عبر الفضاء الافتراضي في هذا الحدث.
ولفت امير عبداللهيان، ان البيان الختامي لاجتماع طهران الذي سيصدر بعد قليل، يتضمن العديد من القضايا ويعكس رؤى جميع الدول المشاركة فيه.
واضاف، ان هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه عقب الاجتماع الذي عقد باستضافة روسيا حول افغانستان؛ مؤكدا على نجاح المفاوضات التي تجري في اطار اقليمي ومن دون التدخلات الاجنبية والعسكرية.
واكد، ان الجميع مطالبون ان يحثوا كافة التيارات الافغانية على تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد؛ مبينا ان المشاركين في اجتماع طهران اعربوا عن قلقهم حيال وضع حقوق الانسان وظروف النساء وظاهرة الارهاب وتوسع (حضور) داعش وتهريب المخدرات وموجات النازحين الافغان.
واستطرد وزير الخارجية : ان الجميع يطالبون المجتمع الدولي بتقديم الدعم الى الشعب الافغاني والهيئة الحاكمة لكي تحتضن كافة التيارات في هذا البلد، و وضع حد لمعاناة شعبه طوال السنوات العشرين الماضية.
وردا على سؤال بشان تطمينات حركة طالبان لتامين الشعب الافغاني وحدود بلاده، قال : نحن نجري الاتصالات مع جميع الاطراف الافغانية، وعلى الصعيد الامني ايضا لدينا اتصالات مع الهيئة الحاكمة في افغانستان.
واضاف : نحن سنقدم في سياق محاربة داعش، بعض الاستشارات الامنية الى الاطراف الافغان، كما ان السفير الايراني التقى بوزير خارجية الهيئة الحاكمة في افغانستان وقد اعربنا من خلال هذه الاتصالات عن قلقنا في هذا الخصوص.
واشار ايضا، بان المشاركين في اجتماع طهران، استعرضوا التدابير اللازمة لاحتواء موجة النازحين الافغان المحتملة وذلك في ظل حلول موسم الشتاء واحتدام وتيرة تهريب المخدرات وغيرها من القضايا ذات الصلة بالحدود مع افغانستان.
وعن المساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الشعب الافغاني، نوه بان كافة الجهود الايرانية بما في ذلك اجتماع طهران اليوم، تجري انطلاقا من رؤيتها لدعم افغانستان.
ومضى وزير الخارجية يقول : ايران ابقت في ذورة الازمة الافغانية على جميع معابرها الحدودية مفتوحة لايصال مساعداتها وايضا مساعدات الدول الاخرى الى هذا البلد؛ كما دابت على عدم توقف التبادل التجاري مع افغانستان كي لا يوجه المواطنون الافغان شحة في الغذاء او الدواء.
وردا على سؤال اخر، بشان احتمال مشاركة التيارات الافغانية وممثلين عن طالبان في الاجتماعات القادمة، اعلن امير عبداللهيان عن حصول اتفاق مبدئي بشان عضوية الهيئة الحاكمة لحركة طالبان؛ مضيفا ان دراسة مزيد من التفاصيل في هذا الخصوص ارجئت الى اجتماع اخر بحضور كبار الخبراء ومبعوث خاص عن دول الجوار الافغاني؛ المرتقب عقده في بكين.
وتابع : لكن بالرغم من ذلك، هناك اجماع على اشراك الافغانيين في هذه الاجتماعات.
وحول نتائج اجتماع طهران اليوم، صرح امير عبداللهيان : حسب تقديري، نحن توصلنا الى نتائج جيدة نستيطع ان نعلن عنها بصوت مدوّ في الداخل الافغاني ودول الجوار والمجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول "المسبب الرئيسي في معاناة والام الشعب الافغاني اليوم"، قال : انني القي المسؤولية على الولايات المتحدة في كل ما يعانه الافغانيون طوال السنوات العشرين الماضية.
انتهى ** ح ع