نيويورك / 30 تشرين الاول / اكتوبر /ارنا- اشارت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي الى مزاعم مندوب الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية، مؤكدة بانه لا يمكن تبييض الوجه القبيح للصهيونية والتمييز العنصري بتخرصات عديمة القيمة.

وفي كلمتها الجمعة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حول التقرير السنوي لحقوق الانسان، اكدت ارشادي بان دعم حقوق الانسان والارتقاء بها يجب ان يكون هدفا مشتركا للجميع وقالت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالقلق الحقيقي وغير المسيّس تجاه حقوق الانسان والاحترام المتبادل والحوار.

واضافت: ان السبيل الوحيد لدعم حقوق الانسان والارتقاء بها هو التشجيع على الحوار والتعاون المبني على الاحترام المتبادل وفي ظروف متساوية؛ مثل هذا الامر يعد حقيقة لا تنكر. 

وتابعت ارشادي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على ضرورة ترحيب اعضاء منظمة الامم المتحدة بالحوار واحترام تعددية الحضارات والمسارات التنموية المختارة من قبل الدول باستقلالية وعدم فرض احد لنظامه الاجتماعي وانموذجه على الاخرين.

واضافت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت قلقة من التلهف المتزايد يوميا لدى بعض الدول لاستهداف الشعوب المستقلة بقرارات محلية. مثل هذه القرارات مضرة بذاتها وتعد تهديدا جادا لاهداف حقوق الانسان.

وقالت ارشادي: ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجدد التاكيد على ضرورة التخلي مرة واحدة والى الابد عن استخدام حقوق الانسان كاداة وبصورة انتقائية وازدواجية المنهج، والاهتمام بدلا عن ذلك بآليات انسانية مثل الدراسة الدورية والعالمية لحقوق الانسان المعروفة بـ "UPR". 

واردفت القول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تكرر موقفها المبدئي حول رفض وعدم الاعتراف رسميا بالقرارات العابرة للحدود الوطنية ستواصل تعاطيها الحقيقي مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان وسائر الاليات الانسانية المعنية في الامم المتحدة بهدف التعاون في مسار دعم حقوق الانسان والارتقاء بها.

وقالت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن التزامها بتعهداتها الدولية بهدف المساعدة بترويج ودعم حقوق الانسان في المقياس العالمي، تركز جهودها على خدمة الشعب الايراني وتعميق النظام الديمقراطي للدولة ومأسسة مكاسب حقوق الانسان في البلاد.

واشارت الى ان العالم مازال يشهد ممارسات قسرية احادية تناقض كلها اهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية والتعددية والثوابت الاساسية في العلاقات الدولية واعتبرت مثل هذه الاجراءات بانها تناقض حقوق الانسان بمنعها تمتع الناس خاصة النساء والاطفال بالرخاء في الدول المستهدفة واضافت: ان الممارسات القسرية الظالمة مخطط لها للحيلولة دون حصول مواطنينا على الادوية اللازمة وتدمير موارد ايران خلال فترة جائحة "كوفيد-19".

وصرحت ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب بالتاكيد على الدور المهم لمجلس حقوق الانسان في التصدي للامواج الشريرة للعنصرية والتطرف والعنف والارهاب واضافت: ان لمجلس حقوق الانسان دورا اساسيا في تعزيز الوعي العالمي حول تحركات الايادي الشريرة للتطرف والارهاب.

وختمت ارشادي تصريحها بالقول: اليوم شهدنا مرة اخرى مزاعم لا اساس لها من قبل مندوب الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. ليس خافيا على احد بان هذا الكيان القاتل للاطفال مهما حاول في طرح اتهامات لا اساس لها ضد ايران لا يمكنه اخفاء جرائمه الشنيعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني البريء يوميا ولا يمكن تبييض الوجه القبيح للصهيونية والتمييز والفصل العنصري بتخرصات عديمة القيمة.  

انتهى ** 2342