غزة / ٣ تشرين الثاني / نوفمبر/ ارنا - يصارع 6 من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، الموت بعد أن تجاوز اضراب اثنين منهم المئة يوم داخل سجون الاحتلال.

وحذرت "هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينيين، من امكانية تعرض الأسرى المضربون عن الطعام للموت في أية لحظة بعد ان تجاوزت فترة اضراب الاسير "كايد الفسفوس" 112 يوما، والاسير "مقداد القواسمة" 105 يوما، تعبيرا عن رفضهما الاعتقال الاداري "اعتقال دون تهمة" بحقهم. 

والأسرى الـ6 المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال، هم : كايد الفسفوس مضرب منذ (112) يوماً، وعلاء الأعرج مضرب منذ (87) يوماً، وهشام أبو هواش مضرب منذ (78) يوماً، وعيّاد الهريمي مضرب منذ (42) يوماً، ولؤي الأشقر مضرب منذ (25) يوماً. 

وافاد مراسل "ارنا" في قطاع غزة، ان دائرة التضامن مع هؤلاء الاسرى اتسعت؛ حيث أقامت الفصائل الفلسطينية خيمة تضامن قبالة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة وقرر المشاركون الاضراب عن الطعام تضامنا مع اسراهم المضربين. 

في سياق متصل، قال الأسير المحرر "تامر الزعانين"، ان الاعتصام جاء اليوم اسنادا للأسرى داخل السجون؛ مؤكدا ان هنالك ستة أسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، أبرزهم "كايد الفسفوس" و"بغداد القواسمي" اللذان طال امد اضرابهم لأكثر من 105 يوما.  

واضاف "الزعانين" في تصريح لمراسل ارنا، ان هؤلاء الاسرى يمرون بظروف صحية مأساوية وهم بحالة "خطر وخطر" شديدين.

وأضاف : اليوم جئنا لنقول للعالم كله، وللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والدولية بأنكم تتحملون المسؤولية الكبيرة؛ أيضًا فصائلنا الفلسطينية هنا في قطاع غزة والضفة الغربية يجب أن تتحمل المسؤولية. 

وقال الزعانين : ان التعويل اليوم على المقاومة الفلسطينية التي حررت الاسرى في السابق، هي القادرة على تحريرهم اليوم وهي التي ستنتصر للمضربين عن الطعام. 

وأشار الأسير الفلسطيني المحرر في هذا الحوار، الى ان قضية الأسرى المضربين عن الطعام وصلت إلى طريق مسدود و لا يوجد هنالك تحرك من قبل إدارة مصلحة السجون والشاباك الصهيونيين، وسط تعنت يقابله أيضًا إصرار وإرادة من جانب الأسرى الأبطال داخل سجون الاحتلال وهم يصرون حتى نيل حريتهم وكرامتهم.  

وطالب الزعانين، أن يخرج الفلسطينيون جميعًا عن صمتهم وأن يخرجوا الى نقاط التماس سواء في الضفة الغربية والداخل المحتل للاشتباك مع المحتل؛ مؤكدا  أن وضع الاسرى الصحي خطير جدًا ومأساوي، بما يلزم أن يتحرك الجميع وألا نقف مكتوفي الأيدي حتى – لا سمح الله – يسقطوا هؤلاء شهداء. 

المقاومة  
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "محمد شلح"، ان "المقاومة على أهبة الاستعداد و تراقب عن كثب كل تطورات المتعلقة بالأسرى داخل سجون الاحتلال و لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطورة يتعرض لها أبناؤنا الأسرى داخل سجون الاحتلال". 

وصرح شلح لمراسل ارنا، أن الفصائل الفلسطينية مجمعة على كلمة واحدة خلف الأسرى البواسل؛ مضيفا ان "هذه هي معركة الكل الفلسطيني و لقد جربنا العدو في ذلك و هذه التصريحات و التهديدات ليست للاستهلاك المحلي بل نحن إن شاء الله عند كلمتنا ووعدنا و عهدنا مع الأسرى أننا سنقف إلى جانبهم".

ولفت القيادي في المقاومة الفلسطينية، أن "الخيارات كلها مفتوحة وسيدفع الاحتلال ثمناً كبيرًا مقابل هذه الهمجية و هذا الإجرام المتواصل ضد الأسرى البواسل". 

انتهى ** ٣٨٧ / ح ع **