تاريخ النشر: ٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣٤

طهران / 9 تشرين الثاني / نوفمبر /ارنا- تلعب المرأة الإيرانية دورا مهما في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية ودخلت العديد من المجالات، كان من ضمنها قيادة سيارات الأجرة والحافلات حیث تنشط الكثیر من السائقات في قيادة انواع من السیارات بجمیع المدن الایرانیة.

ولم تقتصر طموحات المرأة في إيران على المناصب السياسية والإدارية، بل سعت إلى التأثير الإيجابي في المجتمع بمختلف قطاعاته تؤشر الأرقام الرسمية التي قدمتها “منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية” عام 2017، إلى أنه من بين كل 100 وظيفة في إيران تشغل المرأة 22 منها. هذه الأرقام موزعة على الوظائف الحكومية والمطاعم والمحال التجارية، وتشير إحصاءات أخرى إلى أن الأرقام تتجاوز هذه النسبة.

والإيرانيات يستطعن العمل في مجالات مختلفة يرغبن بها وان يشغلن اية مهنة يفضلن و دخلت العديد من الوظائف كان من ضمنها قيادة سيارات الأجرة والحافلات و الشاحنات.

ورغم عدم وجود أي قانون في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة يمنع المرأة من قيادة أي نوعٍ من الحافلات، إلا أن التقاليد كانت دوماً ضد ذلك، غير أن الأمور حالياً بدأت تتغير بسرعة، إذ أصب هناك سائقات حافلات في طهران، كما أن هناك عدة سائقات لحافلات لخارج المدينة ومشاهدة النساء يقدن الحافلات أصبحت أمراً عادياً.

وينشط الكثیر من السائقات في قيادة باصات المدرسة لتوصيل الطلاب في مختلف المدن الايرانية خاصة المدن الكبرى وفي العاصمة طهران.

وفقد قامت عدة شركات لسيارات الأجرة بتوظيف نساء وراء المقود في خدمة حصرية موجهة للنساء في ایران. وتنشتر خدمة سيارات الاجرة النسائية بشكل كبير في المدن الکبری بایران ومنها العاصمة طهران مما يتيح للمرأة التحرك داخل المدن بحرية واسعة.

والهدف من توفير خدمة شركة سيارات الاجرة النسائية هو توفير بيئة مناسبة للنساء وان هذه الشركات لا تتعامل مع اي طلبات من قبل الرجال.

وفكرة شركة سيارات الاجرة للنساء تعتبر رمزا للديمقراطية والحرية على رغم انها غيرمرحب بها من قبل الجميع خاصة من الذكور والهدف منه تقديم خدمة افضل للنساء هو ببساطة "حق وحرية فردية لكل امرأة تريد الشعور بالراحة والأمان عند التنقل.

فإن العديد من النساء اللائي يرغبن في العمل في هذا المجال ستتاح لهن الفرصة لإثبات أنفسهن وإعالة أسرهن إذا كن محتاجات.

وأن هذا حق طبيعي للراكبات في اختيار من يقوم بنقلهن بشكل مناسب".

یذكر أن أول شركة سيارات أجرة بقيادة النساء أسست عام 2002 في مدينة “قم” على بعد 137 كيلومتراً جنوب طهران، لتلحق في ركابها العاصمة ومدن أخرى حيث يتم طلب السيارة عبر الهاتف.

وافتتح في إيران منذ اعوام مشروع سيارات اجرة عبر اللاسلكي خاص بالاوساط النسائية، يعتبر الأول من نوعه في المنطقة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2005 تأسست أول شركة من هذا النوع تستخدم جهاز الراديو للتواصل مع السائقات في العاصمة الإيرانية، إلا أن السيارات الخضراء التابعة لهذه الشركة أصبحت تعمل الآن في مدن أخرى مثل كاشان وأصفهان (وسط) وزهدان (شرق) حيث الطلب يتزايد فيها. ففي طهران لوحدها بلغ عدد سيارات الشركة أكثر من 800 سيارة أجرة.

انتهی ** 3280