لندن / 24 تشرين الثاني / نوفمبر / ارنا – التقى مساعد وزير الخارجيةلشؤون اوروبا الغربية "بيمان سعادت"، نظيرته الايرلندية "سونيا هايلاند"، وبحث معها في قضايا البلدين واخر المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي.

ولفت الدبلوماسيان رفيعي المستوى، خلال المباحثات بينهما اليوم، الى الطاقات الكامنة الزاخرة في كل من ايران وايلندا؛ واكدا على ضرورة تفعيل هذه الطاقات وتوسيع مجالات التعاون الثنائي لاسيما الاقتصادية والتقنية بين طهران ودبلن.

من جانبه، تطرق سعادت الى الازمة الراهنة في افغانستان؛ مؤكدا ان التطورات الاخيرة ناجمة عن السياسات التدخلية من جانب القوى العالمية لاسيما امريكا، في شؤون المنطقة وهذا البلد.

واوضح، ان التطورات الاخيرة في افغانستان، تسببت في نزوح ما يربو عن 300 الف مواطن افغاني صوب الاراضي الايرانية. 

وفيما نوه الى وجود 4 ملايين مهاجر افغاني في ايران حاليا، قال مساعد وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بادرت انطلاقا من المبادئ الانسانية واسس حسن الجوار، على تلبية احتياجات هؤلاء المهاجرين كما هو الحال بالنسبة لمواطنيها.

واكد سعادت، ان هناك بعض المنظمات الدولية والبلدان المعنية بدعم المهاجرين، والتي يتعين عليها ان تكون عند المسؤولية في هذا الخصوص. 

كما اشار الى معضلة المخدرات في افغانستان، مبينا ان اوروبا تشكل الوجهة (الرئيسية) للمهاجرين وعمليات تهريب المخدرات، لكن ايران هي التي تقف بالخط الامامي في ساحات المواجهة ضد كلا المعضلتين.

وعن الاتفاق النووي، فقد لفت مساعد وزير الخارجية بان ايران وبعد عام كامل على تنفيذ التزاماتها، قررت اللجوء الى البند 36 من الاتفاق النووي، ولم تنسحب منه اطلاقا.

وتابع، لو كانت اوروبا عاجزة او لا تمتلك الارادة اللازمة للضغط على امريكا، اذن لا يحق لها ان تفرض الضغوط على ايران؛ مؤكدا ان سياسة فرض الاملاءات لن تؤثر على قرارات الجمهورية الاسلامية الايرانية، ايّا كانت الجهة الضاغطة، وعليه فإن ايران سترد بشكل مناسب في هذا الخصوص.

الى ذلك، اشادت الدبلوماسية الايرلندية بالمساعدات الانسانية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى المهاجرين، وتعاونها في اجلاء رعايا ايرلندا من  افغانستان؛ داعية الى استمرار التعاون الثنائي في هذا المجال.

واكدت السيدة "هايلاند"، خلال اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الايراني، ان دبلن مصصمة على تسهيل ظروف الاتفاق النووي، كما تدعو الى ابداء مواقف ايجابية وبناءة في هذا الاطار.

انتهى ** ح ع