فيينا / 2 كانون الاول / ديسمبر / ارنا – قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، كبير المفاوضين الايرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا "علي باقري كني" : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سلمت (امس)، الى الطرف المقابل، اقتراحها فيما يخص المحورين "الغاء الحظر الظالم" و"القضايا النووية". 

واشار موفد ارنا الى عاصمة النمسا، حيث الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 4+1 الدولية، ان "باقري كني" ادلى بهذا التصريح اليوم الخميس لمراسلي وسائل الاعلام الايرانية؛ موضحا : اننا دخلنا اليوم الرابع من المفاوضات التي تخللها العديد من الاجتماعات  الثنائية ومتعددة الاطراف بين الوفد الايراني والدول الاعضاء في الخماسية الدولية.  

واضاف، اليوم ايضا ستنعقد اجتماعات اخرى؛ بما في ذلك المباحثات بينه وممثلي البلدين روسيا والصين، فضلا عن لقائه مع رؤساء وفود الدول الاوروبية الثلاث والاتحاد الاوروبي.

واوضح نائب وزير الخارجية، ان الوفد الايراني اعلن في هذه اللقاءات مواقفه بشأن القضايا الرئيسية والمحورية للمفاوضات وتاكيدا موضوع الغاء الحظر اللاقانوني والظالم؛ "كما حددنا لهم المعايير والضوابط الاساسية بشأن موقفنا في هذا الخصوص". 

وتابع، ان هؤلاء بدورهم كانت لديهم بعض الشبهات والتساؤلات، وقد تم خلال المباحثات معهم السعى للرد عليها وازالة الغموض في هذا الخصوص.

وصرح باقري كني، ان الوفد الايراني سلم يوم امس الى الطرف المقابل وثيقتين، الاولى تتعلق بمواقف الجمهورية الاسلامية حول الغاء الحظر، والثانية بشأن الاجراءات النووية التي اتخذتها طهران.

ومضى يقول : بطبيعة الحال، يتعين على الطرف الاخر ان يدرس هاتين الوثيقتين ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حول النصوص المعلنة فيها.

كما نوه الى نقطة اساسية، وهي "ان المباحثات ستتمخض عنها اثار متعددة على الصعيد الدولي". 

وبشأن محاولات سائر اللاعبين من خارج المفاوضات او بعض الاطراف المشاركة، للمساس بنحو مباشر او غير مباشر بمسار الحوار البناء وعرقلة التوصل الى اتفاق، اكد نائب وزير الخارجية الايراني : انني حذرت خلال اللقاء مع ممثلي الدول الاعضاء في مجموعة 4+1، بضرورة من اللاعبين من خارج المفاوضات التاثير سلبا على مسارها.     

وتطلع باقري كني، بان يتوصل الطرف المقابل بعد تسلمه اقتراحات الجمهورية الاسلامية امس، الى اجماع في اقصر وقت ممكن للدخول في حوار جاد مع طهران حول هاتين الوثيقتين.

ومضى يقول : نحن ابلغنا الطرف الاخر بشان استعدادنا لمواصلة الحوار في فيينا؛ الامر الذي يلزم على هؤلاء دراسة الوثيقتين التي سلمناها اياهم، وان كانوا مستعدين بدورهم لاستمرار هذه المفاوضات، فنحن لا نواجه اي مانع في هذا الخصوص.

انتهى ** ح ع