وقالت ارشادي في كلمتها مساء الإثنين خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الاوضاع في الشرق الأوسط وسوريا: ان الشعب السوري يعاني من الصراع منذ اكثر من عقد ولا بد من مضاعفة الجهود لإيجاد حل سياسي لهذا الصراع المؤسف والحيلولة دون استمرار مشاكلهم ومخاطر هذا الصراع على السلم والأمن في المنطقة.
وأضافت: ان إجراءات عملية استانا ستستمر في هذا الصدد ، وفي هذا السياق ، سيعقد اجتماع لكبار خبراء الدول الضامنة لعملية استانا يومي 21 و 22 ديسمبر في نور سلطان.
وتابعت إرشادي: نرحب بتبادل 10 معتقلين سوريين مؤخرًا نتيجة جهود مجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين والتي أسستها عملية أستانا. إيران ستواصل دعمها الجاد لمثل هذه الجهود وتدعو جميع الأطراف إلى التعاون لتحقيق هذا الجهد الإنساني.
وقالت الدبلوماسية الإيرانية: نأمل أن تساعد المشاورات الحالية للسيد بيدرسون ، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا ، على عقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن، وعلى اللجنة أن تواصل عملها دون أي تدخل أو ضغط خارجي ، أو تحديد مواعيد نهائية مصطنعة لعملها أو غير ذلك من الظروف المماثلة.
وتابعت: بحسب تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 2585 ، فإن الاوضاع الانسانية في سوريا تتدهور ، والاحتياجات ما زالت متزايدة ، وجزء كبير من البنى التحتية مدمر أو في طريقه للانهيار.
وأضافت إرشادي: ان هذا الوضع يظهر الحاجة الجادة لتكثيف الأنشطة الإنسانية ، لا سيما من خلال التنفيذ الفاعل للقرار 2585 ، الذي دعا فيه المجلس كافة الحكومات إلى" اتخاذ خطوات عملية لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري ". مثل هذه الجهود يجب أن تشمل دعم "مشاريع التعافي السريع". ويمكن أن تكون إحدى هذه الخطوات العملية رفع العقوبات الأحادية الجانب عن سوريا والتي أدت إلى إطالة معاناة شعبها وأثرت سلباً على أنشطة المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية في هذا البلد.
وقالت: انه كما ذكر الأمين العام صائبا، فإن خطط التعافي السريع ضرورية "لمنع زيادة عدد الأشخاص المحتاجين وكذلك تقليل الاحتياجات الإنسانية العاجلة"، وبالتالي "تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية".
وأضافت: مع الأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة في مجال مشاريع الإنعاش السريع ، نعتقد أن الإجراءات المتخذة في هذا المجال أقل بكثير من الاحتياجات الحالية وبالنتيجة فاننا ندعم طلب الأمين العام الداعي الى زيادة التوسع في هذه المشاريع باعتبارها خطوة اساسية لإنجاح الاجراءات الانسانية في سوريا.
وقالت إرشادي: يجب ضمان وصول المساعدات الخارجية لسوريا إلى المحتاجين الحقيقيين وعدم وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية. كما ندعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لعمليات الإغاثة من داخل سوريا ، ونأسف انه رغم تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للمحتاجين في إدلب من داخل سوريا ، ولكن بسبب عدم تعاون الأطراف الأخرى ، لم تصل سوى قافلتين من المساعدات من داخل سوريا ، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة ، علما بان هذه المساعدات لم توزع لحد الان على الناس.
واضافت: نريد تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين ، وفي الوقت نفسه نحذر من بعض المحاولات الرامية لثنيهم عن العودة إلى ديارهم ، بما في ذلك من خلال نشر معلومات غير صحيحة عن الوضع الراهن في سوريا.
واردفت قائلة: نحن ندين بشدة كل الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ونؤكد حق سوريا الذاتي في الدفاع عن نفسها والرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما. وعلى مجلس الأمن ارغام الكيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله للجولان السوري والوقف الفوري لاعتداءاته على سوريا.
وتابعت: بالإضافة إلى ذلك ، يجب إنهاء الاحتلال المستمر لأجزاء من الأراضي السورية من قبل القوات الأجنبية ، والذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، كما ينبغي على جميع القوات الأجنبية المحتلة والمتواجدة بصورة غير شرعية القيام بذلك الخروج من هذا البلد دون أي شروط مسبقة أو تأخير.
وقالت ارشادي: ان التقرير الاخير لوسائل الاعلام الاميركية حول مصرع عشرات الافراد من المدنيين السوريين من ضمنهم؛ مزارعين واطفال وقرويين، في اعمال عسكرية على يد القوات الاميركية والتي ندينها نحن بشدة، تؤكد الحاجة الفورية لخروج هذه القوات من سوريا.
واضافت: نحن نرفض الانشطة الانفصالية او مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في سوريا وندين اي مسعى لدعمها.
واكدت السفيرة الايرانية بان ازمة سوريا يجب حلها وتسويتها بصورة سلمية ووفق مبادئ القوانين الدولية خاصة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة الاراضي وقالت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل دعمها لشعب سوريا وحكومتها لاستعادة وحدة وسيادة ارض بلادهم.
انتهى ** 2342