بيروت/12اذار/مارس/ارنا- عقد العديد من الموائد المستديرة والندوات حول القضايا العلمية والفنية، فضلا عن إقامة معرض كبير للحرف اليدوية والفنون الإيرانية إلى جانب عرض أفلام إيرانية وأمسية موسيقية إيرانية خلال الاسبوع الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان ساهم في تألق الفن الايراني تحت عنوان "ايام الفجر الثقافية" في بيروت.

واقیم الاسبوع الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية تحت عنوان "ايام الفجر الثقافية" في لبنان في الفترة من 29 فبراير الى 5 مارس  بحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي "محمد مهدي اسماعيلي".

أيام الفجر الثقافية هي احتفالية واعدة على الصعيد الثقافي، الهدف منها جمع نخبة من الموسيقيين والفنّانين والمثقفين في أمسيات زاخرة بالفن والجمال والعزف على وتر القيم الإنسانية، أمسيةٍ تحملُ رسالةً ربما يكونُ صداها أعلى من أصوات البشر والأحداث والسياسة والمجتمع، يعلو صداها ويرتفع عاليًا رافعًا معه رسالة التعايش التي تمثّل الحاجة الأبرز للعالم اليوم.

واقیم معرض الحرف اليدوية والفنون البصرية في لبنان علی هامش  الاسبوع الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية تحت عنوان "ايام الفجر الثقافية" بحضور وزير الثقافة والارشاد الاسلامي "محمد مهدي اسماعيلي".

وتفقد وزير الثقافة اللبناني المعرض  ورافقه رئيس مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات والاعلام الرقمي بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية محمدرضا بهمني‌ والمستشار الثقافي الايراني في بيروت الدكتور عباس خامه يار خلال تفقده المعرض.
وقدم كل من الفنانين الايرانيين شرحاً عن أنشطتهم وأعمالهم للوزير واعرب عن شكرهم على اهتمامه لزیارة المعرض.
وتعليقا على فعاليات الفنانين الايرانيين في اطار الاسبوع الثقافي الايراني قال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى: لم أر في الفنون البصرية الإيرانية إلا المعنى والعمق والصبر مضیفا عدم معرفتنا نحن والشعب اللبناني بهذه القدرة الفنية يدل على أن وسائل الإعلام في العالم لا تسمح بتقدیم هذا الفن إلى العالم.

وفي اطار هذه الفعالية الثقافية احيت أوركسترا مؤسسة رودكي الثقافية الفنية بقيادة المايسترو "برديا كيارس" والمؤلفة من 45 عازفاً أمسية موسيقية في مسرح رسالات- المركز الثقافي لبلدية الغبيري في بيروت، بمشاركة مجموعة من العازفين والكورال من لبنان.

تاريخٌ زاخرٌ بالتبادل الثقافي بين إيران ولبنان منذ قرون

وفي السياق كان المستشار الثقافي الايراني في بيروت الدكتور عباس خامه يار قد قال في كلمة خلال افتتاحية ايام الفجر الثقافية: تاريخٌ زاخرٌ بالتبادل الثقافي بين إيران ولبنان منذ قرون، منذ إبرام الاتفاقية الثقافية بين البلدين التي كانت إيران حينها ثاني بلد سارع إلى هذه المبادرة بعد نيل لبنان استقلاله عام 1943، وإلى إبرام اول اتفاقيّة ثقافية سارية المضمون ليومنا هذا ضمن سلسلة الاتفاقيات الأخرى.

واضاف: نفتتحُ هذه الرسالة، ونفتتحُ هذه الأمسيات، ونوليها آذاننا وعيوننا لنحلّق في سماء الثقافة والفنّ، ولنقول إنّ الفنّ لغةٌ عالميةٌ بل إنسانيةٌ متعالية، تتفوقُ على كل فروقات اللغة والانتماء.

انتهى**1110