وفي بيانها الصادر اليوم الاثنين، اشارت "الجمعية" الى خبر تنفيذ احكام الاعدام بحق 81 شخصا من الابرياء المعتقلين في سجون السعودية".
هذا البيان الذي تلقت "ارنا" نسخة منه، جاء على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحیم
[وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ] - ابراهیم،۴۲.
في رحاب ذكرى مولد المصلح العالمي الذي سيملا العالم بظهورة قسطا وعدلا، ومع شديد الأسف بلغنا النبأ المؤلم حول إعدام أكثر من 80 مسلمًا سعوديًا، مما ترك الحزن والاسى في قلوب المؤمنين و أحرار العالم جميعا؛ لقد كان وقع هذه الخطوة المعادية للإنسانية کبیرا إلي درجة أن صمت وسائل اعلام النظام الإمبريالي الغربي لم ينجح في التضليل عليه.
الدول الغربیة وامريكا على عكس ما تطلقه من تصريحات جميلة بشان احترام حقوق الإنسان واحترام الفكر وحرية الراي، التزمت الصمت قبال هذا الحدث الشنيع المعادي للإنسانية؛ في حين أنه إذا تم تنفيذ اي عقوبة على المجرمين في إيران، لكانت زوبعتهم الاعلامية قد هزت جدران الأمم المتحدة. ولكن مع إقرار الحكومة السعودية الغاشمة بهذا الخبر فإننا شاهدنا صمت القادة الغربيين الذين يدعون كذبا حماية حقوق الإنسان لكنهم يغضون الطرف بسهولة على هكذا مجازر مهولة، وذلك حفاظا على أرباحهم ومصالحهم لدى هذا النظام القاسي والسفاك المتعطش للدماء.
وعليه، تعلن جمعیة نشطاء الثقافة والفنون واعلام الثورة الإسلامية في ايران التي تمثل عددا كبيرا من الفنانين والإعلاميين في جمهورية إيران الإسلامية الملتزمين بدين الإسلام والمؤمنين بثقافة جميع أنبياء الله تعالى، والتي ترفض العنف والوحشية والتطرف السلفي النابع من الفهم الديني المغلوط، بأننا سنحاسب يوما ما في حضرة رسول الله (ص) على ما فعلناه بأمته وليس بعيدا ذلك اليوم عن الظالمين بحق الدين الاسلامي المبين وأتباعه.
إن إعدام أكثر من 80 مسلمًا في يوم واحد وصمت المجتمع الدولي على هذا العمل الهمجي، يظهر بأن العالم الإنساني في عصرنا الحاضر وبكل ما يمتلك من إمكانيات و وسائل إعلام، لم يبتعد عن مسار الفطرة الإلهية والكمال الإنساني فحسب وانما انتهج طريق الانحطاط والسير نحو أعماق الظلام والجهالة ايضا.
نحن إذ ندين هذه الخطوة المعادية لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السعودية، نطالب المؤسسات المحايدة (التي قل نظيرها في العالم) وايضا الدول الحرة بمسائلة المسؤولين في السعودية قبال حقوق الإنسان ومعاقبتهم؛ كما نؤكد بأن الإسلام ليس كما يروج له الغرب بإعلامه المزيف او ما يجسده النظام السعودي وغيره بأفعاله، لاننا كمسلمين نؤمن بأن نبينا نبي الرحمة والمحبة وقد بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق والإنسانية؛ وَسَیَعْلَمُ الّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مَنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ.
انتهى ** ح ع