طهران /24 اذار/مارس/ارنا- أكد الرئيس السوري، ان التوصل الى الاتفاق في المفاوضات النووية الجارية في فيينا، يخدم مصالح ايران والمنطقة والتوازن العالمي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء، وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، حيث بحث الجانبان التعاون بين البلدين والجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقات السابقة وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، رغم ان البلدين يتعرضان لحظر غربي غير قانوني.

وافادت "سانا" ان الجانبين بحثا تكثيف العمل من أجل توثيق الروابط المشتركة التي تجمع الشعبين السوري والإيراني بما يخدم مصالحهما ويعزز من صمودهما.

وتناول اللقاء ايضا استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث جدد أمير عبد اللهيان وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى جانب سوريا وشعبها حتى تحرير كامل الأراضي السورية، معتبرا أن ممارسة سوريا لدورها مهمة من أجل الاستقرار في المنطقة.

وقدم وزير الخارجية الايراني للرئيس الأسد عرضا عن المحادثات الجارية حول الاتفاق النووي الإيراني، وأشار إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت مبادرات بهذا الشأن بما يتفق مع حقوق ومصالح الشعب الإيراني، مؤكدا أن التوصل إلى توافق يتطلب إرادة جدية من قبل الأطراف الغربية للتجاوب مع هذه المبادرات.

وأكد بشار الأسد خلال اللقاء صوابية المسار الذي تسلكه إيران في هذا الإطار عبر تمسكها بالمبادئ والحقوق وعدم التنازل أمام ما تتعرض له من ضغوط، معتبراً أنه في السياسة لا توجد نوايا بل معايير ومبادئ.

وفي الختام أكد الرئيس السوري: أن التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني أصبح اليوم أكثر أهمية لخدمة مصالح إيران والمنطقة وللتوازن العالمي.

وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الى سوريا، فقد سبق وأن قام بزيارة الى دمشق في أيلول/سبتمبر وكذلك في تشرني الاول/اكتوبر من العام الماضي.

انتهى ** 2342