وقال حجة الاسلام حاج علي اكبري في خطبة صلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران: ان يوم 12 فروردين يوم عظيم وقد اعتبر الامام الخميني (رض) هذا اليوم بانه واحد من اكبر الاعياد الدينية والثورية، كما وصفه بان يوم امامة الشعب ويوم الفتح والانتصار للشعب.
واضاف: ان كان يوم 22 بهمن 1357 ه.ش (11 شباط/فبراير 1979) تجسيدا لصوت الشعب بـ "لا" للاستبداد والاستعمار فان يوم 12 فروردين 1358 ه.ش (1 نيسان/ابريل 1979) كان تجسيدا لتصويت الشعب بـ "نعم" للاسلام وقيمه واهدافه. وقد كان تعبير امامنا العزيز دقيقا جدا اذ اعتبر الثاني مكملا ومتمما للاول.
وقال حجة الاسلام حاج علي اكبري: لقد كانت الفترة الزمنية بين انتصار الثورة والتصويت لتاسيس الجمهورية الاسلامية نحو 50 يوما اي ان الشعب كان يدرك ما يريد ولم تكن الثورات قليلة في العالم مثل الثورة الفرنسية والثورة الروسية وامثالهما التي كانت شعوبها تعلم ما لا تريد لكنها لن تكن تعلم ما تريد وبالتالي تحولت خلال فترة قصيرة الى انظمة دكتاتورية.
واضاف: الا ان الشعب في الجمهورية الاسلامية وبقيادة الامام الراحل المؤسس اعلنت ما تريد، ليس في تظاهرات وبصورة غير رسمية بل عند صناديق الاقتراع اذ قالت "نعم" للجمهورية الاسلامية، لا كلمة اكثر ولا كلمة اقل، وهذا الصوت اعلنه امام انظار شعوب العالم.
وقال: ان تصويت الشعب الايراني للجمهورية الاسلامية كان انموذجا جديدا وحديثا تماما وضعه امام شعوب العالم تجسيدا لسيادة الشعب الدينية.
واشار الى شعار العام الايراني الجديد وهو "عام الانتاج المعرفي والمولد" وقال: ان قائد الثورة الاسلامية اكد على مسالة الانتاج للعام الخامس على التوالي وعلينا ان نعلم بان الشركات المعرفية والانتاج والاقتصاد تمر عبر اضفاء الشعبية على الامور وان الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية وسائر المؤسسات نابعة من صوت الشعب بصورة مباشرة او غير مباشرة وعلينا ان تبقى وفية لما اعلنته للشعب.
انتهى ** 2342