وقال شهاب في تصريح خاص لمراسل وکالة "ارنا" اليوم السبت: نحن ابلغنا كل الاطراف التي اتصلت بنا على مدار اليومين الاخيرين، قلنا لهم نحن حذرون جدا من غدر العدو ونرفض الحديث عن الهدوء أو ضبط النفس ما لم يكف العدو يده عن القدس وما لم يوقف عدوانه على الضفة الغربية.
واضاف : قلنا لهم اذا استمر العدوان فنحن سنكون امام معركة عسكرية قريبة وقاسية ولن ندخر جهدا ولا اداة قتال الا وسنستخدمها وليحدث ما يحدث، مضيفا المهم أننا لن نسلم لکیان الاحتلال الصهیوني بسياسات الامر الواقع ولن نقر لها باي حق في القدس وفلسطين.
وصرح: ان العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته قائم ولم يتوقف منذ ما يزيد عن سبعين عاما، وكلما اتسعت علاقات الكيان الصهيوني كان ذلك تشجيعا للكيان على مزيد من العدوان والارهاب وهذا ما نلاحظه بوضوح بعد ان تهافتت دول عربية واسلامية للتحالف مع العدو الصهيوني واقاموا معه شراكات امنية واقتصادية واتفاقات دفاع مشترك.
وتابع قائلا : ان الوضع الاقليمي خلق مناخا مناسبا لقيام العدو الصهيوني بتوسيع عدوانه وتنفيذ مخططاته التوسعية في القدس والضفة الغربية والعدو اليوم يسارع الخطوات لفرض اجندته في القدس وحسم الصراع فيها لصالح مخططاته التلمودية واساطيره الكاذبة .
واعتبر ان ما جرى فجر الجمعة هو جزء من مخطط يهدف لفرض السيطرة والسيادة الدينية في المسجد الاقصى لليهود المعتدين... كما هو جريمة واعتداء على قدسية الزمان المتمثل في وقت الفجر من يوم الجمعة ومن شهر رمضان واعتداء على قدسية المكان المتمثل في المسجد الاقصى المبارك .
وشدد على ان الهدف كان افراغ المسجد وساحاته من المصلين تمهيدا لاقتحامه من قبل جماعات اليمين الصهيوني المتطرف والارهابي التي اعلنت مسبقا عن نيتها اقتحام الاقصى وذبح القرابين واداء طقوس التوراة المزعومة ونثر دماء القرابين على ارض وجدران الاقصى ايذانا بهدمه وبناء الهيكل المزعوم لكن الجماهير الفلسطينية التي أدت صلاة الفجر في الاقصى افشلت هذا المخطط بصمودها وبسالتها وتصديها لجنود الاحتلال رغم حجم القوة التي استخدمها العدو في عمليات القمع التي تعرض لها المصلون.
واضاف : بقي المصلون في الاقصى واربطوا داخله ولم يخلوا ساحاته وما شكل فشلا ذريعا للعدو.
واكد ان التطبيع خيانة لفلسطين والقدس وهو بمثابة اعلان بالتخلي عن الاقصى، قائلا ان الدول المطبعة لا تكتفي بعار التطبيع بل هي تساهم في العدوان على شعبنا وتريد تسليم الاقصى لليهود الغاصبين.
وصرح انهم ارتضوا أن يضعوا يدهم في يد الشيطان، وبالتالي فهم شركاء فيما يجري من عدوان ، أوليسوا قد وقعوا اتفاقا للشراكة "الدفاعية" مع العدو الاسرائيلي.؟،معتبرا ان هذا دليل على أنهم شركاء في العدوان وإن كان بشكل غير مباشر.
ودعا الشعوب بالانتفاضة والتمرد على التطبيع واقامة بدورها لفضح الحكومات والانظمة التي تطبع وتتحالف مع الاعداء وتعقد معهم اتفاقات للعدوان ولتهديد مصالح الامة ووحدتها.
واضاف : ان الشعوب لا يجب ان تستكين وتستلم لارادة الحكام الظالمين الذين باعوا فلسطين وتخلوا عن القدس والاقصى، قائلا نحن نثق بالشعوب وبعزيمتها وبأنها لا تقبل الضيم لفلسطين وانها مع القدس.
من جانب اخر، اكد شهاب ان هناك دول وحكومات تقف معنا وتدعمنا وهذه الدول تقف على راسها ايران التي لا تألوا جهدا في سبيل تقديم العون والمساندة للمقاومة وللقضية الفلسطينية.
وتابع قائلا نحن نشعر بروح معنوية عالية من مواقف الهيئات العلمائية الحية التي لا تقبل التفريط بالمقدسات كما نسعد بمواقف الرياضيين والمثقفين الذين يرفضون التطبيع ، مضيفا: ان هؤلاء الذين يقفون معنا نوجه لجميعهم التحية على مواقفهم الاصيلة وندعوهم لمزيد من الدعم والثبات على المواقف المؤيدة لحقوقنا .
ومضى بالقول :لقد تابعنا باستنكار وأسف شديد بيانات ادانة لعمليات المقاومة المشروعة، هذه البيانات صدرت عن تركيا وعن الامارات والبحرين وغيرها هذا كان امرا ينم عن الجهالة السياسية والنفاق والاصطفاف مع العدو.
انتهی**3280